تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة تفسير (وشاركهم في الأموال والأولاد) بأن الشيطان يجامع مع الرجل إذا لم يسم؟]

ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[23 - 06 - 08, 06:45 م]ـ

ما صحة تفسير آية: (وشاركهم في الأموال والأولاد) بأن الشيطان يجامع مع الرجل إذا لم يسم حال جماعه؟

كثيراً ما نسمع هذا التفسير فهل هو صحيح؟! نحتاج لتحرير.

ـ[الجعفري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 07:52 م]ـ

قال ابن جرير رحمه الله:

وقوله: {والأولاد} اختلف أهل التأويل في صفة شركته بني آدم في أولادهم , فقال بعضهم: شركته إياهم فيهم بزناهم بأمهاتهم. ذكر من قال ذلك: 16967 - حدثني محمد بن سعد , قال: ثنى أبي , قال: ثني عمى , قال: ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: أولاد الزنا. 16968 - حدثني أبو السائب , قال: ثنا ابن إدريس , قال: سمعت ليثا يذكر عن مجاهد {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: أولاد الزنا. * - حدثني محمد بن عمرو , قال: ثنا أبو عاصم , قال: ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال: ثنا الحسن , قال: ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: أولاد الزنا. * - حدثنا القاسم , قال: ثنا الحسين , قال: ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد قال: أولاد الزنا. 16969 - حدثنا عن الحسين , قال: سمعت أبا معاذ قال: ثنا عبيد بن سليمان , قال: سمعت الضحاك يقول {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: أولاد الزنا , يعني بذلك أهل الشرك. * - حدثنا ابن حميد , قال: ثنا جرير , عن منصور , عن مجاهد , في قوله: {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: الأولاد: أولاد الزنا. وقال آخرون: عني بذلك: وأدهم أولادهم وقتلهموهم. ذكر من قال ذلك: 16970 - حدثني علي , قال: ثنا عبد الله , قال: ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: ما قتلوا من أولادهم , وأتوا فيهم الحرام. وقال آخرون: بل عني بذلك: صبغهم إياهم في الكفر. ذكر من قال ذلك: 16971 - حدثنا بشر , قال: ثنا يزيد , قال: ثنا سعيد , عن قتادة , عن الحسن {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: قد والله شاركهم في أموالهم وأولادهم , فمجسوا وهودوا ونصروا وصبغوا غير صبغة الإسلام وجزءوا من أموالهم جزءا للشيطان. 16972 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال: ثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن قتادة {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: قد فعل ذلك , أما في الأولاد فإنهم هودوهم ونصروهم ومجسوهم. وقال آخرون: بل عني بذلك تسميتهم أولادهم عبد الحارث وعبد شمس. ذكر من قال ذلك: 16973 - حدثنا القاسم , قال: ثنا الحسين , قال: ثني عيسى بن يونس , عن عمران بن سليمان , عن أبي صالح عن ابن عباس {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال: مشاركته إياهم في الأولاد , سموا عبد الحارث وعبد شمس وعبد فلان. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: كل ولد ولدته أنثى عصي الله بتسميته ما يكرهه الله , أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله , أو بالزنا بأمه , أو قتله ووأده , أو غير ذلك من الأمور التي يعصى الله بها بفعله به أو فيه , فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك المولود له أو منه , لأن الله لم يخصص بقوله {وشاركهم في الأموال والأولاد} معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى , فكل ما عصي الله فيه أو به , وأطيع به الشيطان أو فيه , فهو مشاركة من عصي الله فيه أو به إبليس فيه.

وقال القرطبي رحمه الله:

وَقَوْل خَامِس - رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد قَالَ: إِذَا جَامَعَ الرَّجُل وَلَمْ يُسَمِّ اِنْطَوَى الْجَانّ عَلَى إِحْلِيله فَجَامَعَ مَعَهُ , فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: " لَمْ يَطْمِثهُنَّ إِنْس قَبْلهمْ وَلَا جَانّ " وَسَيَأْتِي

انظر:

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=17&nAya=64

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير