تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أحد من يفسر هذه العبارة؟؟]

ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[29 - 11 - 05, 09:58 م]ـ

قال البيضاوي رحمه الله في أنوار التنزيل:

وإنما كسرت الباء - في بسم الله - ومن حق الحروف المفردة أن تفتح لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر، كما كسرت

لام الأمر ولام الإضافة داخلة على المظهر للفصل بينهما وبين لام الابتداء ولام التأكيد.

ما هي هذه القاعدة في إعراب الحروف المفردة، وما معنى اختصاصها، وما قصده بقوله: كما كسرت لام الأمر .... إلخ.

أفيدونا بارك الله فيكم بسرعة إجابتكم

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 02:30 م]ـ

أخي الكريم حافظ البيضاوي يتكلم عن البناء وعلته لا عن الإعراب، وكما تعلم فالحروف كلها مبنية وأصل البناء السكون قال ابن مالك رحمه الله:

وَكلُّ حَرْفٍ مُستَحِقٌ لِلبِنَا - وَالأصلُ فِي المَبنِيِّ أن يُسَكَّنَا

وَمِنهُ ذُو فَتحٍ وَذُوُ كَسرٍ وَضَمّ - كَأَينَ أَمْسِ حَيثُ وَالسَّاكِنُ كم

ولما كان مثل هذه الحروف مبتدأ به، عدل عن السكون إلى غيره - لأن العرب لا تبتدىء بساكن ولا تقف على متحرك- فكانت الفتحة أولى بمكانها من غيرها لخفتها، وعدل عن الفتحة إلى الكسرة لسبب لم تذكره!!

ثم مثل لذلك بلام الأمر ولام الإضافة داخلة على المظهر للفصل بينهما وبين لام الابتداء ولام التأكيد.

فلام الأمر نحو (لِيَقم عمرو) ولام الإضافة داخلة على المظهر نحو (منتدًى لِلغة العربية) وهما مكسورتان للفصل بينهما وبين لام الابتداء نحو (لَلَّه أفرح بتوبة عبده) و لام التوكيد نحو (إنَّ هذا لَزيد)

أما اختصاصها (الباء) فما ذكره من لزومها الحرفية والجر

والله أعلم

مع التحية الطيبة

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 12 - 05, 03:33 م]ـ

جزى الله الأخ عبد العزيز عن هذا البيان خيراً؛ ومما لعله فاته أن يذكره هو معنى خروج الباء عن الأصل في حروف المعاني المفردة وهو استحقاقها للفتح، إلى الكسر؛ وقد قال الشهاب الخفاجي في حاشيته على (تفسير البيضاوي) (1/ 65) بياناً لمعنى قول البيضاوي (وإنما كسرت------ لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر):

(ومناسبة الحرفية للكسر، لأن الأصل فيها البناء، وأصله السكون الذي هو عدم الحركة، والكسر قليل، والقلة أخت العدم، وأما الجر، فلمناسبته لعمله وأثره؛ وقد اقتصر بعضهم على الثاني، قيل: وهو الأظهر).

ثم تكلم الخفاجي على ما يتعلق بهذا الموضع وأطال، وختم كلامه ذلك بقوله:

(ولكن هذه علل نحوية بعد الوقوع، كما قيل:

عهدُ الذي أهوى وميثاقه******أضعف من حجة نحْويّ

فلا نطيل الكلام فيها). انتهى.

ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[06 - 12 - 05, 04:54 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

أخي محمد خلف سلامة! هل يوجد شرح للبيضاوي أو حاشية تكتب عليها على إحدى الشبكات للتحميل في صورة ملف وورد؟؟

أين أجده؟؟

أفدني بارك الله فيك

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:44 م]ـ

أخي الفاضل أنا لا أعلم بوجود نسخة الكترونية لحاشية من حواشي تفسير البيضاوي، على الشبكة؛ ولعل غيري من الأخوة يدلك على شيء من ذلك إن وُجد.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير