[أيهما أصح؟]
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 12 - 05, 04:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الكرام
أيهما أصح في قولنا: أنعم النظر أم أمعن النظر؟؟؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 12 - 05, 02:18 ص]ـ
الجواب، والله أعلم:
قال ابن منظور في اللسان، (مادة: نعم):
(( ... وأنعم النظرَ في كذا أي حقَّق النظر وبالغ فيهِ))
وقال أيضاً تحت مادة (معن):
(( ... وأمعن النظر في الأمر بالغ فيهِ وأبعد في الاستقصاءِ)).
إذاً المعنيان متقاربان إن لم يكونا مترادفان.
وهذا له تعلق بفائدة، وهي مسألة الإشتقاق الكبير. ومعناه: أن يكون عندنا تناسب في المعنى بين لفظين حروفهما متماثلة ولكن لا يشترط الترتيب. مثل: كلمة "جبذ" و كلمة "جذب"، معناهما واحد، وحروفهما واحدة، والترتيب مختلف، وامثلتها في العربية كثيرة، وهي من خصائص لغتنا التي فاقت بها غيرها من اللغات.
فهنا: "أمعن" و "أنعم" يمكن ان تكونا من باب الاشتقاق الكبير: معناهما واحد، حروف المبنى واحدة، مع تغاير الترتيب فيما بينها.
النتيجة: كلاهما صحيح.
ـ[المقدادي]ــــــــ[02 - 12 - 05, 12:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:31 م]ـ
وفقكما الله.
لعلي أضيف شيئا بعد حين إن شاء الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 05, 02:37 ص]ـ
في كتاب < تصحيحات لغوية >:
(يخطّئ الشيخ إبراهيم اليازجي أن يقال: " أمعن فلان في الأمر " أو " أمعن النظر في الأمر ". قال: (ويقولون: أمعن في الأمر، وتمعن فيه، أي: تدبره وتقصى النظر فيه، وربما قالوا: تمعنه، وأمعن فيه النظر، وكل ذلك غلط، لأن الإمعان بمعنى الإبعاد في المذهب، وهو لا يستعمل إلا لازما، يقال: أمعنت السفينة في البحر، أي: أوغلت، وأمعن الطائر في الطيران إذا تباعد، وقد يستعمل بمعنى المبالغة في الأمر مجازا، يقال،: أمعن في الطعام والشراب، وأمعن في الضحك).
وحذا حذوا الشيخ اليازجي في تخطئة الفعل " أمعن " متعديا بنفسه إلى المفعول به الأستاذ عباس أبو السعود .... [أزاهير الفصحي في دقائق العربية]
لكن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز استعمال الفعل " أمعن " متعديا بنفسه للمفعول به، وجاء في قرار لجنة الألفاظ والأساليب ما يأتي: (يشيع في استعمال المعاصرين مثل قولهم:" أمعن النظر في الأمر" متعديا بنفسه، والمثبت في المعجمات أن " أمعن " فعل لازم يتعدى بالحرف.
واللجنة تجيز ذلك الاستعمال لوروده في نصين من الشعر الجاهلي، إما على أن الاسم مفعول به، وإما على أن الاسم منصوب على نزع الخافض.
يضاف إلى ذلك أن المثبت في المعجمات: " أنعم النظر " في معنى " أمعن النظر "، ومن المحتمل أن يكون بين الفعلين قلب مكاني).
وقد وافق مجمع اللغة العربية في دورته الرابعة والأربعين على هذا القرار.