[أفيدونا يا أهل العربية في المحتملات اللغوية لقول الرسول (ص) انكن صواحب يوسف]
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 12 - 05, 07:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعروف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها عندما راجعته كلا من عائشة وحفصة رضوان الله عليهما عندما أمر ان يؤم أبو بكر الصلاة أثناء مرضه الأخير
فما هي الوجوه اللغوية المعتبرة لهذا القول
عندي وجهان
اما ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضجر من كثرة الحاحهما في مراجعته لأمره فذكر ان النساء من شأنهن كثرة المراجعة والالحاح ولو بالرأي الخطأ ويحاولن صرف ذي الرأي عن رأيه.أي انه يقول انكن يا جنس النساء من كان منكن صواحب يوسف ومعلوم قصتهن في الالحاح على يوسف عليه السلام بالرأي السوء.ولهذا المعنى ذهب ابن تيمية رحمه الله بقوله (اي ان النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب وصرفه عن رأيه) بتصرف وعلى هذا يكون الخطاب عاما في حق النساء وليس موجها لعائشة وحفصة خاصة كما يقول بذلك الروافض لعنهم الله
والوجه الآخر ان يكون ذلك خطابا منه عليه الصلاة والسلام في حق حفصة وعائشة (كما يستميت الروافض في اثباته لعنهم الله) ولكني لا اعلم هل هذا وجه في العربية ان يقال لشخص شابه شخص في فعله انك أنت فلان؟! كأن تقول لشخص كذاب انك أنت مسيلمة! او سفاح انك انت الحجاج!.فما اعلمه ان هذا يجري في الصفات لا الشخصيات ,فنقول انك أنت السفاح او انك انت الكذاب
فمن يفيد؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 12 - 05, 11:47 م]ـ
أخي الكريم ..
عندي تعليق قصير علىمنهج الروافض في تفسير النصوص والمواقف ... وقد تفضلت وأشرت إلى استماتة هؤلاء القوم لجعل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم خاصا بعائشة وحفصة رضي الله عنهما ...... كما يستميتون أيضا في جعل "من" تبعيضية في ختام سورة الفتح .... {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح. وهدفهم هو إخراج جماهير الصحابة من أن يمسهم الوعد الالهي .... وليس لهم دليل إلا الأهواء. لكن الأمر الملحوظ في القوم أن الشغل الشاغل عندهم هو التنقيص من الصحابة ..... حتى ولو كانت تلك "النقيصة " تخدم المذهب الشيعي كما ستراه بعد قليل. لذلك كان أئمة الاسلام يحذرون من الروافض باعتبارهم لا يريدون إلا هدم الاسلام بخلاف غيرهم من أرباب المقالات الذين كانوا يدافعون عن مذاهبهم العقدية والخلقية ...... الروافض لا مذهب لهم وليس فكرة "آل البيت" ودعوى الانتساب إليها والدفاع عنها إلا تبريرا لاخفاء البرنامج التخريبي الأصلي.
وهذا مثال واضح على منهج القوم:
أولا نكشف عن عناصر الموقف:
-الرسول صلى الله عليه وسلم –بأبي وأمي هو- يستعد للقاء ربه.
-المسلمون لا بد أن يبايعوا خليفة بعد نبيهم.
-الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أبا بكر للصلاة بالناس .... وهذا مؤشر قوي جدا على تزكية أبي بكر .....
-عائشة رضي الله عنها تتردد وتتلكأ.
لكن أنظر إلى غباء الروافض .... فهم يعتبرون عائشة " ناصبية" مع أن ظاهر الأمر هنا أنها "رافضية"-وحاشاها من الوصفين- فلو كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ليصلي بالناس لساغ للرافضة أن يقولوا كرهت عائشة وترددت في ابلاغ الامر لأن الناس سيفهمون قصد نبيهم وتكون الامامة في الصلاة معبرا الى الامامة العظمى ... لكن كيف ترددت والموقف ينادي بالمصلحة لأبيها؟؟
الرافضة لم ينتبهوا إلى أن تردد عائشة هو في" مصلحة الروافض" ... وأنها تريد عرقلة وصول أبيها الى الخلافة ...... وهذه حجة قاطعة على رؤوس الروافض جميعهم الذين يخترعون فرضية مؤامرة ما ...... وقد استطاعت عائشة الصديقة أن تبطل فرضية المؤامرة من اصلها وما ذلك إلا بتوفيق إلهي- وليس بذكائها كما زعم عباس العقاد- ... حتى لو ادى ذلك إلى بعض غضب الرسول صلى الله عليه وسلم ..... واجتهادها معتبر ... بالنظر إلى تقديرها الجيد للمصلحة الراجحة ولها في أسوء الاحوال أجر واحد ...
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 12:17 ص]ـ
أخي الكريم عملا بأنه لا مجاز في اللغة فمعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن السيدتين عائشة وحفصة قد أشبهتا صواحب يوسف في أمر واحد وفقط وهو الإلحاح في المسألة
وربما يكون >لك تقريعا شديدا منه لأمي المؤمنينو والمروي عنه أن من سبه الرسول (ص) حصلت له المغفرة كما ورد بشأن الأقرع بن حابس والله أعلم
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 12 - 05, 01:35 ص]ـ
جزى الله خيرا أخي الكريم أبو عبد المعز وأخي الفاضل أيمن ورفع درجتهما
قال الأخ أيمن (فمعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن السيدتين عائشة وحفصة قد أشبهتا صواحب يوسف في أمر واحد وفقط وهو الإلحاح في المسألة)
فهل يصح لغويا ان يقال لشخص شابه في فعله شخص آخر انك أنت فلان بذاته؟!
هذا هو السؤال
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 10:13 ص]ـ
[
فهل يصح لغويا ان يقال لشخص شابه في فعله شخص آخر انك أنت فلان بذاته؟!
هذا هو السؤال [/ quote]
نعم أخي الكريم فعندما يشبه العربي شخصا بأنه أسد فإنه يقصد أنه وافق الأسد في شجاعته لا في لبدته وأظفاره وه>ا ما يسمى بوجه الشبه
وللتشبيه أنواع , وأبلغها ما ح>ف منه وجه الشبه كقول الرسول (ص) إغراقا في إدعاء الشبه بين المشبه والمشبه به
والله أعلم
¥