ـ[أبو ثغر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 07:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أنا لست مجيدا في استخدام لوحة المفاتيح ولذا تكون مشاركتي دائما محدودة أحاول فيها قدر طاقتي وضع الملخص المفيد بإذن الله
- ثانيا أشكر الأخ العاصمي-عصمه الله من الفتن- وذا الفهم الصحيح –إن شاء الله- والشيخ الجليل محمد خلف سلامة –سلمه الله من كل سوء- وكل من شارك في إثراء هذا المبحث المهم.
ثالثا من الخائضين في المسألة من قال: "مرّ بك أن علماء الأمة قد انقسموا في تلقّي الحديث إلى ثلاثة أقسام: المتكلّمون والأصوليون ـ والفقهاء ـ والمحدّثون، ولكي نستوفي هذا البحث نذكر كذلك موقف علماء النحو واللغة فإنهم لم يجعلوا الحديث من شواهدهم في إثبات اللغة وقواعد النحو" كتاب نظرة عابرة إلى الصحاح الستة ص290
فجعل المؤلف علماء اللغة والنحو ممن رفض التعويل على الحديث النبوي الشريف , وسواء تابعه من أتى بعده أم وافق من سبقه فالنتيجة واحدة: أن من المسلمين من رفض الحديث النبوي (وإن شاء قال إجمالا وتفصيلا)
وهنا أقول: إنه لم يقل أحد من نحاة المسلمين وعلمائهم بترك الاستدلال بالحديث النبوي مطلقا في اللغة والنحو
ومن تأمل كلام ابن الضائع وأبي حيان والسيوطي يرى أنهم يضعون الشروط والضوابط لصحة الاحتجاج بالحديث في النحو دون أن يعترض عليهم معترض
أما في اللغة فهي دعوى بلا دليل , ومن كان معه علم فليخرجه لنا , والأصل الذي أعرفه أن الدعوى يستدل عليها لا بها والله تعالى أعلم
وهذه عباراتهم: .............................. يتبع
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 03:27 ص]ـ
وفق الله الجميع ونفع بهم.
وهذه هديتي للأخ أبي ثغر بمناسبة عودته إلينا سالما ... والحمد لله.
قال العلامة أبو الحسن طاهر بن أحمد بن باب شاذ المصري - رحمه الله - إمام أهل عصره في النحو المتوفى سنة 469 هـ في شرحه لجمل الزجاجي وهو يعرف علم النحو: (النحو: علم مستنبط أي مستخرج بالقياس من كتاب الله تعالى، وكلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكلام فصحاء العرب ... ).
وأترك لأخي أبي ثغر تقدير أهمية هذا النص في مواجهة كلام أبي حيان - رحمه الله - وكلام من تبعه ... وفي إعادة الأمور لنصابها في أن أولية الاستشهاد بالحديث مشرقية صرف ...
وهذه صورة مرفقة لصفحة العنوان من المخطوط ... والصفحة الأولى التي بها النص السابق ...
و من المخطوط نسخة مصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 11:02 م]ـ
وهنا أقول: إنه لم يقل أحد من نحاة المسلمين وعلمائهم بترك الاستدلال بالحديث النبوي مطلقا في اللغة والنحو
ومن تأمل كلام ابن الضائع وأبي حيان والسيوطي يرى أنهم يضعون الشروط والضوابط لصحة الاحتجاج بالحديث في النحو دون أن يعترض عليهم معترض
أما في اللغة فهي دعوى بلا دليل , ومن كان معه علم فليخرجه لنا , والأصل الذي أعرفه أن الدعوى يستدل عليها لا بها والله تعالى أعلم
وهذه عباراتهم: .............................. يتبع
أخي الكريم، لو قرأت جميع المشاركات في هذا الباب لوجدت الرد البين على كلامك:
وأضرب لك أمثلة على ذلك:
- في حديث أبي ذر مرفوعا في البخاري ((أعيرته بأمه)).
فيه تعدية (عير) بالباء، والمشهور في كلام العرب تعديته بنفسه، ولذلك أنكر هذا الحديث جماعة وعدوه من تغيير الرواة، منهم ابن الجوزي في تقويم اللسان.
- في حديث المستحاضة ((حتى إذا طهرت واستنقأت)).
أنكر أبو البقاء العكبري في (إعراب الحديث) والمطرزي في (المغرب) كلمة (استنقأت) وقالوا: الصواب الياء.
- في الحديث ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته)).
أنكر الجوهري في الصحاح والقزاز في الجامع استعمال (انكسف) وقالوا: الصواب كسفت الشمس.
- في الحديث ((مرت جنازة فأثنوا عليها خيرا ... فأثنوا عليها شرا)).
أنكر بعض أهل اللغة استعمال (أثنى) مع الشر.
- كلمة (قرابة) وردت في بعض الأحاديث بمعنى الأقرباء، وقد أنكرها بعض أهل اللغة.
- كلمة (أشر) وردت في صحيح مسلم ((إن من أشر الناس عند الله ... ))، وأنكرها جمع من أهل اللغة، وقالوا: الصواب شر وخير.
وهذه الأمثلة التي حضرتني وقت كتابة هذا الرد، وإلا فإن أردت استقراء مثل هذا طال الأمر.
ولا فرق بين النحو واللغة في المسألة، لأن من ينكر الاحتجاج بالحديث إنما ينكره من جهة أن الرواة يغيرون اللفظ ويروون بالمعنى ولا يؤمن عليهم اللحن، وهذا الأمر وارد في النحو وفي اللغة على السواء.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 11:04 م]ـ
نسيت أن أقول:
إن الذي ترجح بعد البحث في جميع المسائل السابقة هو صحة هذه الألفاظ من جهة اللغة، وإنما أنا ذكرتها للدلالة على أن بعض العلماء يمنع الاحتجاج بالحديث في اللغة.
هذا للإيضاح، والله الموفق
¥