ـ[أبو ثغر]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:58 م]ـ
أما عن المغالطة بأن هؤلاء الثلاثة فقط هم الذين قالوا بترك الاحتجاج بالحديث فلا أرى فيه مغالطة؛ لأن المنصوص عليه من كلامهم مقدم على ما يفهم من حالهم في الاعتراض على بعض الألفاظ أو الجمل التي وردت في لغة الحديث النبوي , وأنا لا أعلم نحويا لم يستشهد بالحديث قط أو على الأقل اعترض على ما ينقله من الأحاديث المستدل بها , وانظر –غير مأمور- كتاب موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث للدكتورة خديجة الحديثي ففيه تفصيل ما سبق ,أما الاعتراض على لفظة في الحديث فهذا وارد في الشعر بل حدث هذا في أحرف من القراءات , ومع ذلك لم يستدل أحد بموقفهم هذا على أنهم لا يحتجون بالقراءات المتعددة , وهذا بين واضح إن شاء الله تعالى
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:59 م]ـ
أما قولكم:
((أراك تسرع إلى استنباط أحكام عامة من غير أن تمهد لها الأسباب وتسرد عليها الأدلة القاطعة
فإن كان بحثك هذا بحثا علميا، فيجب ألا تستسلم لأول خاطر يجيئك، فهذا أقوى معول لهدم نتائج البحوث العلمية
وحتى بعد أن تسير على هدي طريقة البحث العلمي فعليك أن تقول: هذا ما توصلت إليه والله أعلم بالصواب))
فذلك من النصائح النفيسة بارك الله فيك نفعني الله وإياك والقارئين بما قلته آمين
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:01 م]ـ
وأما قولكم:
((أما أن تقطع أنهم جانبوا الصواب، وأنك توصلت إلى الحق الذي جانبهم، فليس هذا بمهيع أهل العلم))؟؟؟؟
فأنا لم أقل به وما ينبغي لي ذلك بل كانت عبارتي بارك الله فيك:
فإن أصابوا في استقراء حال أوائل النحاة تجاه الحديث فلهم أجران وهذا ما نريد , وإن أخطأوا الطريق بعد اجتهاد منهم فلهم أجر اجتهادهم ((ولنا البحث عن الحق الذي جانبهم)).
والفرق واضح بين المعنيين
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:04 م]ـ
نفع الله بكم.
بالنسبة للملحوظات المنهجية من الأخ أبي مالك فهي من خير ما يقال ... و من لزمها - وغيرها - اقترنت بحوثه بالسلامة والدقة إن شاء الله ... فشكر الله له ما أبداه ... وأحسن إليه في دنياه وأخراه.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:06 م]ـ
كلامك غريب جدا يا أخي الحبيب!!!
فعبارة السيوطي مجمع على معناها بين العلماء، ولا يجادل أحد منهم في أن الحديث إذا ثبت أنه من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يحتج به.
وقد بينت لك في أحد المشاركات أن خلاف العلماء في الاحتجاج بالحديث خارج عن فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان خلافهم بسبب عدم تحري كثير من الرواة للفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وذهابهم لجواز الرواية بالمعنى.
فهذا هو محل الخلاف الذي يجب تحريره، فلا تغفُل بارك الله فيك عن هذا الأمر وكن منه على ذُكْر، فإنه يضبط لك كثيرا من مباحث هذا الباب.
-رأس الموضوع أن نفرا من الخائضين في المسألة اعتمدوا على كلام (المانعين) في تقسيم موقف علماء المسلمين من الحديث النبوي, وكان الرد عليهم بأنهم لم يقولوا بعدم الاستدلال بالحديث مطلقا لمن تأمل حقيقة موقفهم وإنما هو التحقق من صحة اللفظ للنبي صلى الله عليه وسلم, فمتى اتفق لهم أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم استدلوا به وقبلوه إن وجد فيه شاهد على مسألة ما , والقول بأنهم لم يستدلوا به والحالة هذه قول عليهم بلا علم والله تعالى أعلم , أما قلة احتجاجهم بالحديث فلها مبرراتها وأسبابها ولكن ليس هذا مكان بسطها الآن
هذا ملخص ماكنت أريده وإن خانتني العبارة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:08 م]ـ
أما قولكم:
((أراك تسرع إلى استنباط أحكام عامة من غير أن تمهد لها الأسباب وتسرد عليها الأدلة القاطعة
فإن كان بحثك هذا بحثا علميا، فيجب ألا تستسلم لأول خاطر يجيئك، فهذا أقوى معول لهدم نتائج البحوث العلمية
وحتى بعد أن تسير على هدي طريقة البحث العلمي فعليك أن تقول: هذا ما توصلت إليه والله أعلم بالصواب))
فذلك من النصائح النفيسة بارك الله فيك نفعني الله وإياك والقارئين بما قلته آمين
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم،
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يؤلف بين قلوبنا ويجمعنا على الحق المبين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:10 م]ـ
هذا ما تيسر لي الآن ولا تحرمني أخي من مداخلتك الطيبة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبو مالك
-كتاب أبي حيان (تذكرة النحاة) ليس معي الآن , وجزاك الله خيرا على هذه الملاحظ الطيبة , ولكني وقت نقل هذه الفقرة كنت متأكدا من أنها لأبي حيان , فإلى أن تمسك يدي بالكتاب أرجو منك التأكد إن كان في متناولك.
أنا قرأت هذا الكلام منذ مدة لأبي حيان، ولما رأيته احتج بالحديث تعجبت وقلت: هذا الكلام أشبه بكلام ابن مالك منه بكلام أبي حيان، وبعد أن أكملت القراءة وجدت أبا حيان نقل صفحتين أو أكثر ثم قال في آخرهما: ((انتهت هذه الورقة والتي قبلها من كلام ابن مالك رحمه الله)).
وقل (كنت متيقنا) ولا تقل (كنت متأكدا) حتى لا يغضب إخواننا اللغويون (ابتسامة!!)
(تنبيه)
لا يعتمد على كتاب (تذكرة النحاة) في نقل مذهب أبي حيان؛ لأن جُلَّ الكتاب ملخصات ومنتخبات من كتب لغيره، وأكثرها من الكتب المفقودة كما ذكر الدكتور عفيف عبد الرحمن في المقدمة.
¥