-كتاب (رياده الاستشهاد بالحديث والاثر عند الخليل بن احمد الفراهيدي) طبع في بغداد: جامعه بغداد، 1411 - 1991
- مقال (الاحتجاج بالحديث في اللغه) منشاوي عثمان عبود /مجله اللغه العربيه – الرياض 1392 1972
- (إمام النحاة وقضية الاستشهاد بالحديث) للسيد رزق الطويل /نشرته مجلة الأزهر المصرية في سبعة أعداد متتالية وكان أوله في عدد 10 شوال 1408 يونيو 1988 وآخره في عدد 5 جمادى الاولى 1409 ديسمبر 1988
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:32 ص]ـ
كتاب الدكتور قباوة كتاب جيد تطرق فيه إلى كثير من الشبه وحاول الرد عليها فأجاد في مجمله
ومما ذكره أن البطليوسي من أوائل من تحدث عن الأسباب التي من أجلها ترك النحاة الاستدلال بالحديث وأنا أورد نص البطليوسي في كتابه (الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف) وأترك لكم التعليق:الباب الخامس
في الخلاف العارض من جهة الرواية
هذا الباب لا تتم الفائدة التي قصدناها منه الا بمعرفة العلل التي تعرض للحديث فتحيل معناه فربما أوهمت فيه معارضة بعضه لبعض وربما ولدت فيه اشكالا يحوج العلماء الى طلب التأويل البعيد
ونحن نذكر العلل كم هي ونذكر من كل نوع منها مثالا أو أمثلة يستدل بها على غيرها ان شان الله تعالى
اعلم أن الحديث المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم تعرض له ثماني علل
أولاها فساد الإسناد
والثانية من جهة نقل الحديث على معناه دون لفظة
والثالثة من جهة الجهل بالإعراب
والرابعة من جهة التصحيف
والخامسة من جهة اسقاط شيء من الحديث لا يتم المعنى الا به
والسادسة أن ينقل المحدث الحديث ويغفل نقل السبب الموجب له أو بساط الأمر الذي جر ذكره
والسابعة أن يسمع المحدث بعض الحديث ويفوته سماع بعضه
والثامنة نقل الحديث من الصحف دون لقاء الشيوخ
العلة الأولى وهي فساد الاسناد وهذه العلة أشهر العلل عند الناس حتى ان كثيرا منهم يتوهم أنه اذا صح الإسناد صح الحديث وليس كذلك فانه قد يتفق أن يكون رواة الحديث مشهورين بالعدالة معروفين بصحة الدين والأمانة غير مطعون عليهم ولا مستراب بنقلهم وتعرض مع ذلك لأحاديثهم أعراض على وجوه شتى من غير قصد منهم الى ذلك على ما تراه في بقية هذا الباب ان شاء الله سبحانه وتعالى
والإسناد يعرض له الفساد من أوجه
منها الإرسال وعدم الإتصال
ومنهاأن يكون بعض رواته صاحب بدعة أو متهما بكذب وقلة ثقة أو مشهورا ببله وغفلة أو يكون متعصبا لبعض الصحابة منحرفا عن بعضهم فإن من كان مشهورا بالتعصب ثم روى حديثا في تفضيل من يتعصب له ولم يرد من غير طريقه لزم أن يستراب به وذلك أن افراط عصبية الانسان لمن يتعصب له وشدة محبته 23أ يحمله على افتعال الحديث وان لم يفتعله بدله وغير بعض حروفه كنحو ما فعلت الشيعة فإنهم رووا أحاديث كثيرة في تفضيل على رضي الله عنه ووجوب الخلافة له ينكرها أهل السنة مثل روايتهم أن نجما سقط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انظروا ففي منزل من وقع فهو الخليفة بعدي فنظروا فإذا هو قد سقط في دار علي فأكثر الناس في ذلك الكلام فأنزل الله تعالى والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى فهذا حديث لا يشك ذو لب في أنه مصنوع مركب على الآية
وكالذي فعلت المعتزلة فانهم تجاوزوا تغيير الحديث الى أن راموا تغيير القرآن فلم يصح لهم ذلك في القرآن لإجماع الأمة عليه وصح في كثير من الحديث فغيروا في المصحف مواضع كثيرة كقراءتهم من شر ما خلق بالتنوين وقراءتهم قال عذابي أصيب به من أساء بسين غير معجمة وفتح الهمزة وقالوا في قوله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ان معناه دفعنا وأنشدوا قول المثقب:
تقول اذا ذرأت لها وضيني ... أهذا دينه أبدا وديني ...
وليس كما زعموا انما يقال في الدفع درأت بدال غير معجمة وكذلك روي بيت المثقب بدال غير معجمة وانما ذرأنا بالذال معجمة بمعنى خلقنا
وقد روي عن بعضهم أنه قرأ ولقد درأنا بالدال غير معجمة
¥