تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: وقال الأصمعي: تقول: شتَّان ما هما وشتان ما عمرٌو وأخوه ولا تقل: شتان ما بينهما.

قال: وقول الشاعر: لشتَّان ما بين اليَزيْدَين في النّدى يزيدِ سُلَيمٍ والأغرِّ بن حاتم ليس بحجة إنما هو مولَّد والحجة قول الأعشى: شتَّانَ ما نومي على كُورِها ونوم حَيَّانَ أخي جابِر قال ابنُ السكّيت: ومما تضعُه العامةُ في غير موضعه قولهم: خَرجْنا نَتَنَزَّه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنزّه التباعُد عن المياه والأرياف ومنه قيل: فلان يتنزه عن الأقذار.

قال: وتقول: تعلمت العلم قبل أن يُقْطَع سُرّك وسَرَرك وهو ما يُقْطع من المولود مما يكون متعلقاً بالسُّرَّة ولا تقل: قبل أن تُقْطَع سرتك إنما السرة التي تبقى.

قال: وتقول: كانا مُتَهاجرين فأصبحا يتكالمان ولا تقل يتكلَّمان.

وتقول: هذه عَصَاي وزعم الفرّاء أن أول لحْن سُمِع بالعراق: هذه عَصَاتي.

وتقول: هذه أتان ولا تَقُلْ: أتانة.

وهذا طائر وأنثاه ولا تقُلْ: وأنثاته.

وهذه عَجَوز ولا تَقُلْ: عجوزة.

وتقول: الحمد للّه إذ كان كذا وكذا ولا يُقال: الحمد للّه الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أو منه أو بأمره.

وفي كتاب ليس لابْنِ خالويه: العامّةُ تقول: النُّقْل بالضم للَّذي يُتَنَقّلُ به على الشراب وإنما هو النَّقْل بالفتح ويقولون: سوسن وإنما هو سَوْسَن ويقولون: مُشمشة لهذه الثمرة وإنما هي مِشْمشة.

وقال الموفق البغدادي في ذَيْل الفصيح: اللَّحْنُ يتولد في النواحي والأمم بحسب العادات والسيرة فمّما تَضَعُه العامةُ في غير مَوْضعه قولهم: قدور بِرَام والبرَام هي القدور واحدها بُرْمة وقول المتكلمين: المحْسوسات والصواب المحسَّات من أحسَسْتُ الشيء أدركته وكذا قولهم: ذَاتِيَّ والصفات الذاتيَّة مخالفة للأوضاع العربية لأن النسبةَ إلى ذات ذوويّ.

ويقال للسائل: شحاذ ولا يقال شحاث بالثاء وكُرَة ولا يقال أُكْرة.

واجترَّ البعير ولا يجوز بالشين.

وفي النسبة إلى الشافعي شافعي ولا يجوزُ شفعوي.

وفي فلان ذَكا ولا يجوز ذكاوة.

والخُبَّازَى والخُبَّازُ ولا يُقال: الخُبَّيْز.

وأَرَاني يُرِيني ولا يجوز أوراني.

والسَّلْجَم بالسين المهملة ولا يجوز بالمعجمة.

وشِرْذِمة وطَبْرَزذ وذَحْل للحِقْد كلّه بالذال المعجمة وهَنُ المرأةِ وحَرُها بالتخفيف والعامَّةُ تشدِّدُهما.


انتهى ما ذكره السيوطي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير