[إشكال في كتب البلاغة]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:44 ص]ـ
قال الخطيب القزويني في إيضاحه:
((والتنافر منه ما تكون الكلمات بسببه متناهية في الثقل .... ومنه ما دون ذلك كما في قول أبي تمام
كريم متى أمدحه والورى * * * معي وإذا ما لمته لمته وحدي
فإن في قوله أمدحه ثقلا ما لما بين الحاء والهاء من تنافر)).
وأعاد كلامه في التلخيص أيضا.
قلت: كيف يكون بينهما تنافر وقد جاء في القرآن الكريم نحوه،
قال تعالى: {ومن الليل فسبحه وأدبار السجود}
قال تعالى: {ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}
قال تعالى: {ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا}
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نصيحتي لإخواني الذين يدرسون البلاغة أن ينهلوا من كلام العرب ومعينهم الذي لا ينضب، ولا يكتفوا بما سطره علماء البلاغة المتأخرون فيها.
فإن البلاغة تندرج في التذوق والسليقة بأكثر مما تندرج في العلوم والاصطلاحات.
ولا مانع من دراسة كتب المتأخرين في هذا الباب، ولكن لا ينبغي الاقتصار عليها؛ لأن الإخلال يكثر فيها، لأن مؤلفيها إنما اختصروا كتب من تقدمهم دون استقراء لكلام العرب، ولذلك تجدهم يكررون الأمثلة ويتبع بعضهم بعضا فيها كأنها كتاب واحد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 01:34 ص]ـ
وقع خطأ في بيت أبي تمام السابق والصواب هو:
كريم متى أمدحه أمدحه والورى ******* معي وإذا ما لمته لمته وحدي
وأستغفر الله من الزلل.
(تنبيه)
لما جاء الشراح لكلام الخطيب هذا، تعقبه بعضهم بمثل ما ذكرت هاهنا.
ولكنهم أرادوا أن يجعلوا أبا تمام يخطئ من أي وجه كان فقالوا: إن الثقل في البيت من جهة أخرى وهي تكرار كلمة (أمدحه) وكلمة (لمته)
وأقول: سبحان الله، وكأن لم يجدوا شاعرا أخطأ إلا هذا!!!!!
أين هم من قوله تعالى: {أن إحسنتم أحسنتم لأنفسكم}
وقوله تعالى: {لمسجد أسس على التقوى أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا}
وقوله تعالى - وفيه أربع ميمات متتالية!!! {قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك}
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 01 - 06, 07:35 م]ـ
وقوله تعالى - وفيه أربع ميمات متتالية!!! {قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك} ..........
بل هي ضعف الأربعة ......... ثمانية!!!.-ابتسامة-
وأنتظر تصحيح الإخوة المتخصصين في التجويد فقد أكون مخطئا .....
1 - الميم الأولى في (أمم)
2 - الميم الثانية فيها.
3 - نون التنوين بحسب قانون الادغام يقلب ميما فهي الثالثة.
4 - الميم الأولى من (ممن) التي أدغمت فيها نون التنوين فهي الرابعة.
5 - الميم المشددة ميمان كما لا يخفى ..... فهي الخامسة والسادسة.
7 - نون (ممن) تقلب ميما كما سلف فهي السابعة.
8 - الميم الأولى من (معك) مشددة بسبب الإخفاء و الادغام .. فهي الثامنة.
أخي أبا مالك ....
أعجبني قولك:
فإن البلاغة تندرج في التذوق والسليقة بأكثر مما تندرج في العلوم والاصطلاحات.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:15 م]ـ
أخي الكريم أبا عبد المعز
اشتقت لتعليقاتك المفيدة وجزاك الله خيرا
وإن كنت أعني أربع ميمات من حيث المزبور لا من حيث المنطوق!
وقد ذكر ذلك السيوطي في الإتقان في علوم القرآن
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 03:33 م]ـ
وقع خطأ في بيت أبي تمام السابق والصواب هو:
كريم متى أمدحه أمدحه والورى ******* معي وإذا ما لمته لمته وحدي
وأستغفر الله من الزلل.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم، أما الثقل فحاصل في النطق لا محالة، ولعل سببه في توالي حروف الحلق (حه أ)
كريم متى أمدحه أمدحه والورى ******* معي وإذا ما لمته لمته وحدي
و النطق بالهمز منفردا بتحقيق لا يخفى ثقله، فكيف إذا سبق بالحاء والهاء
ما رأيكم أخي الكريم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:53 م]ـ
ماذكرته سابقا متعقب بقول الله عز وجل (أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ)،
ولي أن أزعم أن الثقل نشأ عن سكون الحاء و تحريك الحاء بالضم وفتح الهمز!!
- ابتسامة -
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 05:03 م]ـ
(ابتسامة)
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
ما ذكرتَه سابقا لا يُتعقب بهذه الآية؛ لأن هناك واوا فاصلة بين الحاء والهمزة في {مفاتحه أو}
ولكن مما لا شك فيه أن السكون على الحاء زيادة في الثقل، فحتى لو قرأ أحد القراء بضم الهاء بغير إشباع في قوله تعالى {أو ما ملكتم مفاتحه أو} فذلك لا يرد عليك أيضا
فكلامك وجيه أخي الكريم، وجزاك الله خيرا.