[هل لحن النبي عليه السلام في كلامه؟]
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:16 ص]ـ
قال أبو الطيب اللغوي في مراتب النحويين:
واعلم أن أول ما اختل من كلام العرب فأحوج إلى التعلم الإعراب لأن اللحن ظهر في كلام الموالي و المتعربين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد روينا ان رجلا لحن بحضرته فقال: أرشدوا أخيكم فقد ضل، بل قد روينا من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: انا من قريش و نشأت في بني سعد فأتى لي اللحن. أهـ
اما حديث: انا من قريش و نشأت .. إلخ، فهو ضعيف الإسناد ضعفه ابن الملقن في البدر المنير و ابن حجر في التلخيص الحبير و حكم الألباني عليه بالوضع كما في ضعيف الجامع، و بهذا لم يثبت انه عليه الصلاة و السلام قد لحن، اما الحديث الآخر فلم أقف عليه. و الله اعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:35 ص]ـ
الحديث الآخر رواه الحاكم وضعفه الألباني أيضا
ولكن يا أخي نص الحديث ليس كما قلت وإنما هو (فأنَّى لي اللحن) أي أنني فصيح لا ألحن، وليس (فأتى)، فالفرق بينهما نقطة، ولكنها نقطة تسبب النقطة!! (ابتسامة)
والنبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب فكيف يلحن؟؟؟
وهذا ما لا أعلم فيه خلافا، والله أعلم.
ملحوظة (أرشدوا أخاكم) وليس (أخيكم)
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:54 م]ـ
شكرا جزيلا أخي الكريم .. و الظاهر أن هناك خطأ مطبعيا في كتاب أبي الطيب ..
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:04 م]ـ
ألا تكون أخيكم تصغيرا لأخيكم بضم الهمزة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:28 م]ـ
يجوز من جهة اللغة، كما في الحديث الآخر (لا تنسنا يا أخي من دعائك)
ولكن الرواية المعروفة عند الحاكم بالتكبير والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[27 - 01 - 06, 04:46 م]ـ
فوائد متفرقة متعلقة:
- قال عيسى بن يونس: قال رجل للأعمش: إن كان ابن سيرين ليسمع الحديث فيه اللحن، فيحدث به على لحنه، فقال الأعمش: "إن كان ابن سيرين يلحن، فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يلحن" يقول: قوّمه.
(قلت: معناه: أي قم بإصلاح اللحن وتقويمه)
- سئل النسائي عن اللحن في الحديث؟ فقال: "إن كان شيئاً تقوله العرب وإن كان في غير لغة قريش فلا يغيّر، لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يكلم الناس بلسانهم، وإن كان ما لا يوجد في كلام العرب فرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يلحن ".
قلت: على مثل هذه الأخبار يعتمد بعض من يردون الحديث لغرض الاستشهاد/الاحتجاج في اللغة، ولكن هذا ليس على إطلاقه لأن هناك من العلماء المحققين من يتتبع ويصلح اللحن، فيستقيم لفظ الحديث استقامة يصلح معها للاحتجاج به في اللغة.
قال الأوزاعي: "اعربوا الحديث فإن القوم كانوا عرباً"، وقال علي بن الحسن بن شقيق: قلت لعبدالله (ابن المبارك): الرجل يسمع الحديث فيه اللحن، يقيمه؟ قال: "نعم، كان القوم لا يلحنون".
(نقولات الأئمة مستفادة من "تحرير علوم الحديث" للجديع،ج1، ص291 - 292)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[28 - 01 - 06, 04:21 ص]ـ
للإمام محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله تعالى كتاب "المطالب العزيزة الوفية في تكلمه عليه الصلاة والسلام بغير اللغة العربية"، أما أن يخطيء صلى الله عليه وسلم في اللغة العربية فهذا لا يكون، لأنها من شفتيه الكريمتين أخذت، إلا أن يتكلم صلى الله عليه وآله وسلم بلغة من لغات العرب أو تركيب من تراكيبهم مما لم يجر به الحديث، لحكمة بلاغية.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 02:55 ص]ـ
شكرا جزيلا أخي الكريم .. و الظاهر أن هناك خطأ مطبعيا في كتاب أبي الطيب ..
راجعت المطبوع فوجدته صحيحا لا خطأ فيه، بل هو مضبوط بشدة وفتحة على النون.