تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والدَّهْرُ لاَ يَبْقَي على حَدَثانِهِ «•» شَبَبٌ أَفَزَّتْهُ الكِلاَبُ مُرَوَّعُ

شَعَفَ الكلاَبُ الضَّارِياتُ فُؤَادَهُ «•» فإِذَا رأَى الصٌّبْحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ

و يعوذُ بالأَرْطَى إِذَا ما شَفَّهُ «•» قَطْرٌ ورَاحَتهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ

يَرْمِي بِعَيْنَيْهِ الغُيُوبَ وطَرْفُهُ «•» مُغْضٍ يُصَدّقُ طَرْفُهُ ما يَسْمَعُ

فَغَدَا يَشرِّق مَتْنَهُ فَبدَا لهُ «•» أُولَى سَوَابِقِها قَرِيباً تُوزَعُ

فاهْتاجَ منْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَهُ «•» غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافيانِ وأَجْدَعُ

يَنْهَشْنَهُ ويذُبُّهُنَ و يَحْتَمِي «•» عَبْلُ الشَّوَى بالطُّرَّتيْنِ مُوَلَّعُ

فَنَحا لها بِمُذَلَّقَيْنِ كأَنَّما «•» بِهِما منَ النَّضْجِ المُجَدَّحِ أَيْدعُ

فكأَنَّ سَفُّودَيْن لمَّا يُقْتِرَا «•» عجِلاَ لهُ بِشِوَاءِ شَرْبٍ يُنْزَعُ

فصَرَعْنَهُ تحتَ الغُبارِ وجَنْبُهُ «•» مُتتَرِّبٌ، ولكلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ

حتَّى إِذا ارتَدَّتْ وأَقْصَدَ عُصْبَةً «•» منها، و قامَ شرِيدُها يَتضَوَّعُ

فَبدَا لهُ رَبُّ الكِلاَبِ بِكَفِّهِ «•» بِيضٌ رِهابٌ ريشُهُنَّ مُقَزَّعُ

فَرَمَى لِيُنْقِذَ فَرَّها فَهَوَى لهُ «•» سَهْمٌ، فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ

فَكبَا كما يَكْبُو فَنيقٌ تارِزٌ «•» بالخَبْثِ إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ أَبْرَعُ

والدَّهْرُ لا يَبْقَى على حدَثانِهِ «•» مُسْتَشْعِرٌ حَلَقَ الحديدِ مُقنَّعُ

حَمِيَتْ عليه الدِّرْعُ، حتَّى وَجْهُهُ «•» منْ حَرِّها يومَ الكرِيهَةِ أَسْفَعُ

تَعدُو بهِ خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها «•» حَلَقَ الرِّحَالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ

قَصَرَ الصَّبُوحَ لها فَشُرِّجَ لَحْمُها «•» بالنَّيِّ فَهْيَ تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ

مُتفَلِّقٌ أَنْسَاؤُها عنْ قانِىءٍ «•» كالقُرْطِ صَاوٍ غُبْرُهُ لاَ بُرْضَعُ

تَأَبَى بِدِرَّتِها إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ «•» إِلاَّ الحَمِيمَ فإِنَّهُ يَتَبَضَّعُ

بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكُماةَ ورَوْغِهِ «•» يَوْماً أُتِيحَ لهُ جَريءٌ سَلْفَعُ

يَعْدُو بهِ نَهْشُ المُشَاشِ كأَنَّهُ «•» صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُةْ لاَ يَظْلَعُ

فَتناديَا وتَوَافَقَتْ خَيْلاَهُما «•» وكِلاَهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ

متَحامِيَيْنِ المَجْدَ، كلُّ وَاثِقٌ «•» بِبَلائِهِ، و الْيَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ

وعليهما مَسْرُودَتانِ قَضَاهُما «•» دَاوُودُ أَو صَنَعُ السَّوَابِغ تُبَّعُ

وكِلاَهُما في كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ «•» فيها سِنانٌ كالمنارَةِ أَصْلَعُ

و كِلاَهُما مُتَوَشِّحٌ ذَا رَوْنَقٍ «•» عَضْباً إِذَا مَسَّ الضَّرِيبَةَ يَقْطَعُ

فَتَحَالَسَا َنْفسَيْهِما بِنَوَافِذِ «•» كَنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لاَ تُرْقَعُ

وكِلاهُما قد عاشَ عِيشَةَ ماجِدٍ «•» وجَنَى العَلاَءَ، لَوَ أنَّ شيْئاً يَنْفَعُ

من الموسوعة الشعرية

ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:32 م]ـ

... فقال له عبد الملك: هل تعرف أهجى بيتٍ في الإسلام؟ قال: نعم، قول جرير:

فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نميرٍ «•» فَلا كَعبًا بَلَغتَ وَلا كِلابا

قال: أصبت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام. قال: نعم، قول جرير:

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حورٌ «•» قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا

يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ «•» وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا

ومن طريف الشعر قول جرير بن الخطفي في الفرزدق:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَنْ سَيَقْتُلُ مَرْبعًا «•» أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يا مَرْبَعُ

يضاف إلى هذا أنهم قالوا: إن أمدح بيت قالته العرب هو قول جرير أيضا:

ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ.

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:07 ص]ـ

يضاف إلى هذا أنهم قالوا: إن أمدح بيت قالته العرب هو قول جرير أيضا:

ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ.

(أتصحو) في قول جرير:

أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ «•» عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ

يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌ «•» أَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي

يُكَلِّفُني فُؤادي مِن هَواهُ «•» ظَعائِنَ يَجتَزِعن عَلى رُماحِ

ظَعائِنَ لَم يَدِنَّ مَعَ النَصارى «•» وَلا يَدرينَ ما سَمكُ القَراحِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير