تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 05:50 م]ـ

وغيرها من الخلافات التي هي في كثير منها لفظية واصطلاحية

أن يتحفونا ولهم منا الدعاء

هذه الخلافات اللفظية أو الاصطلاحية لا ضرر منها ولا خطر لها.

وليس ذلك قصرا على علوم اللغة، فكثير من مسائل الأصول والفقه لفظي أو اصطلاحي.

ولكن المسائل التي ينبني عليها عمل هي التي تهمنا بالدرجة الأولى.

ولكن الإشكال أنك لن تستطيع أن تدرس بعض المسائل وتترك بعضا، فكل علم تشتجر مسائله اشتجارا يصعب معه استلال بعضها منه.

وكما ذكرتُ سابقا من قول الخليل بن أحمد: لن تدرك من هذا الأمر ما يُحتاج إليه إلا بمعرفة ما لا يُحتاج إليه.

ثم إن معرفة الراجح والكلام المبني على الدليل والبرهان في جميع المسائل نظرية كانت أو عملية مما يضبط الذهن ويجعله يعتاد الترجيح والاستنباط فلا يمكنُ أحدًا أن يُوردَ عليه شبهةً أو يوقعه في تناقض.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:44 م]ـ

وليحذر إخواننا من الوقوع في شرك هذا الأمر، فاللغة من أهم الدعائم والأسس التي ينبني عليه كثير من المسائل الشرعية، ولذلك فالاشتغال بها ومعرفة الراجح من أقوال أهل العلم بالأدلة الصحيحة والقواعد الأصيلة هو المنهج المرضي والسبيل السوي.

أحسنت، بارك الله فيك.

كلام رصين.

ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:33 م]ـ

رفع للفائدة

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:45 م]ـ

مما يؤسف عليه أن معظم كتب النحو الكوفي لم تصل إلينا.

ومن أراد أن ينظر في النحو الكوفي فعليه بكتب الإمام العلامة أبي بكر بن الأنباري (محمد بن القاسم بن بشار) المتوفى سنة 328هـ مثل (الأضداد) و (الزاهر في معاني كلمات الناس) و (إيضاح الوقف والابتداء) و (وشرح القصائد السبع الطوال).

وقد بدا لي أيضا أنه لا يتعصب للكوفيين، بل كثيرا ما يذكر آراء البصريين، وقد يرجح قولهم، كما يصنع بعض من سبقه من أئمة الكوفة كالفراء.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:56 م]ـ

"وقد بدا لي أيضا أنه لا يتعصب للكوفيين، بل كثيرا ما يذكر آراء البصريين، وقد يرجح قولهم، كما يصنع بعض من سبقه من أئمة الكوفة كالفراء"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا حبيب،

فهمت من كلامكم فى المداخلات الأولى أن أبا البركات الأنبارى بصرى، فهل هو غير أبو بكر أم هو سبق كلم؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 03:23 م]ـ

أبو البركات الأنباري متأخر، توفي سنة 577هـ، وهو بصري في النحو شافعي في الفقه، أشعري المعتقد، أما الأول فهو أبو بكر الأنباري، وهو كوفي في النحو، حنبلي في الفقه، سلفي المعتقد.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[20 - 07 - 08, 07:38 م]ـ

أحسن الله إليك يا أبامالك وجزاك عنى خيرا.

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 09:18 م]ـ

أما المسائل القليلة التي ينبني عليها عمل فالذي أميل إليه في كثير منها قول الكوفيين

ولست بدعا في هذا الأمر فقد سبقني إليه جمهرة من أكابر النحويين كابن مالك وابن هشام.

شيخنا الفاضل ..

هلا ّذكرت لنا أقوالهم أو أحلتنا على مواضعها من كتبهم ..

فإن لي بها حاجة ..

وأبو البركات الأنباري في إنصافه ذكر نحوا من مائة وعشرين مسألة من مسائل الخلاف بين المدرستين، رجح في أكثر من مائة منها قول البصريين، فهل يا تُرى يستحق كتابه أن يسمى بـ (الإنصاف)؟؟

درست عند أحد الباحثين المصريين في اللغة وهو دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ..

وله عناية عظيمة بالنحو الكوفي ..

حتى إنه قال لنا ذات مرة وهو يتحدث عن مصادر النحو الكوفي الأربعة وعن مافيها من بعض المصاعب:

مافقهت كتاب معاني القراء للفراء إلا بعد قراءته عشر مرات [أو قال: أكثر من عشر مرات] مدة كل قراءة أربعة أشهر.

المراد: أني تحدثت معه عن كتاب الأنباري (الإنصاف) وكان مما قاله أن في هذا الكتاب ميل عن الصواب في غالبه ..

وأخبرني أن له كتابا (يقع في 250صفحة) اسمه: "أبو البركات الأنباري بين الإنصاف والاعتساف"

ولم يطبعه معللا ذلك بعسر التعامل مع المطابع ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:26 م]ـ

هلا ّذكرت لنا أقوالهم أو أحلتنا على مواضعها من كتبهم ..

فإن لي بها حاجة ..

وفقك الله وسدد خطاك يا شيخنا الفاضل.

كتب النحو الكوفي نادرة، وأكثرها مفقود، ولذلك فأكثر الاعتماد في نقل أقوال الكوفيين إنما هو على ما نقله عنهم البصريون، ولذلك فكثيرا ما تجد المنقول عنهم خلاف ما ينص عليه الفراء مثلا في معاني القرآن أو ثعلب في مجالسه.

وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.

وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.

والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:38 م]ـ

المراد: أني تحدثت معه عن كتاب الأنباري (الإنصاف) وكان مما قاله أن في هذا الكتاب ميل عن الصواب في غالبه ..

هذه مبالغة كبيرة!

ولم يتفرد أبو البركات الأنباري بما قاله، فقد وافقه في أكثره أبو البقاء العكبري في التبيين.

وكذلك وافقه الشاطبي في المقاصد الشافية.

ومن قبل هؤلاء وافقه كبار النحويين المتقدمين.

فينبغي أن يضع هذا كله في اعتباره، وأنه لا يرد على الأنباري وحده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير