[روايات مصرية للجيب و لمز الإمام الكسائي!!]
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:35 م]ـ
في سلسلة " فانتازيا " من " روايات مصرية للجيب " للدكتور أحمد خالد توفيق رواية بعنوان " شيء من حتى " ذكر فيها أن الإمام الكسائي قام بمناظرة سيبويه، فاستعان بمجموعة من الأعراب " المرتشين " للتحكيم لصالحة، فما مدى صحة هذه الواقعة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:13 م]ـ
هذا الكلام يدعيه بعض البصريين، والمنصفون منهم يصدرونها بـ (قيل) أو (رُوِيَ).
والبحث في هذه المسألة يطول.
ولكن الحاصل أن هذا الكلام لم يبتدعه د. أحمد خالد توفيق بل هو موجود فعلا في بعض كتب البصريين.
ولا أنشط لنقل موضعه الآن، ولكن الذي أعرفه حق المعرفة أنه اتهام باطل، فكيف نقبل قراءة الإمام الكسائي ونعده واحدا من القراء السبعة الثقات المشهورين، ثم نتهمه في النقل عن العرب ونتهمه برشوة الأعراب ليوافقوا قوله؟!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:22 م]ـ
وبعيدا قليلا عن الموضوع:
فهذه الرواية تحفة فنية وقد قرأت من قبل كتاب عبقري من البصرة للدكتور مهدي المخزومي، وقرأت عددا من الكتب عن سيبويه فلم يغمرني الحنين الجارف لهاتيك الأيام، والتقدير البالغ لهؤلاء الأفذاذ إلا بعد قراءتي لهذه الرواية الممتعة.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:49 ص]ـ
الأخ أبو سلمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ذكره الدكتور أحمد توفيق موجود في كتب التراجم التي ذكرت الكسائي وسيبويه ومن هذه الكتب (معجم الأدباء) لياقوت، وقد ذكر ياقوت في معجمه هذه القصة كاملة، وأن الكسائي وسيبويه تناظرا في بيت يحيى بن خالد البرمكي، فقال الكسائي لسيبويه تسألني أم أسألك؟ فقال سيبويه: بل سل أنت، فقال الكسائي: كيف تقول قد كنت أطن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها؟ فقال سيبويه: فإذا هو هي ولا يجوز النصب، فقال له الكسائي: لحنت. ثم سأله سؤالا آخر قائلا: خرجت فإذا عبدالله القائمَ أو عبدالله القائمُ، فقال سيبويه: في ذلك كله الرفع دون النصب، فقال الكسائي: ليس هذا من كلام العرب، العرب ترفع في ذلك كله وتنصب، فرفض سيبويه قوله، فقال يحيى بن خالد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن ذا الذي يحكم بينكما؟ فقال له الكسائي: هذه العرب في بابك قد جمعتهم ............... إلى آخر القصة.
والناظر لهذه القصة يجد أن توجيه الكسائي وسيبويه صحيحان في الامثلة، فقد صحح ثعلب قول الكسائي، وتجد في ترجمة سيبويه أن البصريين أنفسهم احتجوا بكلام سيبويه وأنه هو الصحيح، وقد ذكر ذلك صاحب المعجم برواية أخرى عن الرواية السابقة المذكورة في ترجمة الكسائي.
والقارئ لترجمة سيبويه والكسائي يجد أن ما ذكر من دفع الكسائي عطايا لبعض الأعراب، كي يشهدوا له ضد سيبويه، عمل مصنوع وموضوع وحكاية ملفقة كغيرها من الحكايات التي تذكرها كتب التراجم على ألسنة بعض الأعراب أو غيرهم. وهذا الكلام غير مقبول لعدة أسباب: منها:
1 - أن الكسائي عالم وصاحب إحدى القراءات السبع المتواترة المشهورة، ولا يليق هذا العمل بقارئ القرآن فضلاً عن صاحب قراءة.
2 - أن الكسائي لم يكن ضعيفاً في اللغة والنحو، كي يستعين برشوة الأعراب ضد سيبويه.
3 - أن الكسائي جلس لتدريس النحو مكان الخليل بن أحمد بعد موت يونس بن حبيب، مما يدل على مكانته في علم النحو.
4 - هذه الطريق وهي المؤامرة ضد سيبويه لم يعرفها في ذلك الوقت سوى أهل الحكم والسياسة وربما أحد البرامكة يكون قد اشترك في وضع هذه القصة.
5 - أن الكسائي كان معلما للخليفة الرشيد النحو واللغة، وأسند إليه الخليفة تعليم ابنيه الأمين والمأمون. ولو لم ييكن ثقة في هذا الفن لما استعان به الخليفة في ذلك.
6 - قيل: إن الكسائي كان أعلم من غيره بالعربية واللغات (لهجات العرب) والنوادر ولو نظر في الأشعار ما كان سبقه أحد ولا أدركه أحد بعده.
7 - المناظرات بين العلماء والفقهاء لا تأخذ هذا المسلك الخسيس.
وبعد هذا التفنيد السريع لهذه المقولة، يأتي أحد ويقول: إن الكسائي أعطى رشوة لبعض الناس كي ينصروه على سيبويه؟!
هذا ما لا يقول به منصف أو عاقل أو صاحب مروءة.
وكما قلت: إنها أكاذيب مصنوعة وموضوعة (حسبما أرى).
والله تعالى أعلم
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:14 م]ـ
هذا بحيثٌ صغير كتبه أحدهم، أرجو من مشايخي الفضلاء مراجعته وتصويب ما فيه من خطأ، وأخص منهم الشيخ شاكر العاروري، والشيخ العاصمي، حفظهما الله ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:20 م]ـ
قرأت البحث فوجدته جيدا متينا في بابه.
ويمكن أن يُتوسع فيه بذكر بعض المناحي اللغوية المتعلقة به.
ومعذرة على التطفل بالجواب
لأن السؤال لم يوجه لي
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:29 ص]ـ
لا تطفل والله أستاذي، فوالله أتابع كتاباتك منذ فترة والحق يقال أنك عضو مميز فعلاً (ابتسامة محب) ..
¥