[المنصوب بنزع الخافض]
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:31 م]ـ
لأن الجار والمجرور مع الفعل اللازم يحل محل المفعول به كان إيراد هذا الفصل بعد الفصل الخاص بـ " المفعول به ".
ويأتي هذا الفصل في الجملتين الاسمية والفعلية كالآتي:
1 - المنصوب ينزع الخافض في الجملة الاسمية
الكلمات في الجملة الاسمية تتعدد فتشمل الآتي: [معنى - لفظًا - اصطلاحا - عرفًا - ذوقًا - عقلاً - شرعًا ... الخ].
الأمثلة: [(الصلاة لغة الدعاء) , و (الصرف اصطلاحًا علم يختص بينه الكلمة) , و (السلوك عرفًا قد يصطدم مع الشرع) , و (الأمر ذوقًا مقبول) , و (المنطق عقلاً يختلف عنه علومًا) , و (الاختلاط شرعًا حرام)] لغة ـ اصطلاحًا ـ عرفًا ـ ذوقًا ـ عقلا ـ شرعًا: اسم منصوب نزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير [(الصلاة في اللغة الدعاء) , و (الصرف في الاصطلاح علم يختص بينه الكلمة) , و (السلوك في العرف قد يصطدم مع الشرع) , و (الأمر في الذوق مقبول) , و (المنطق في العقل يختلف عنه علومًا) , و (الاختلاط في الشرع حرام)]
ملاحظات:1 - الخافض هو حرف الجر عند الكوفيين.2 - كما لوحظ يكون الاسم المنصوب بنزع الخافض" نكرة محضة"، وتتمثل أسماء أجناس. 3 - التقدير يكون بتقدير حرف الجر مع الاسم معرفًا بـ (أل) أو الإضافة؛ مثل: (الصلاة في اللغة الدعاء) و (الصرف في اصطلاح الصرفيين علم يختص بنية الكلمة) و (السلوك في العرف قد يصطدم مع الشرع حرام) 4 - شبه الجملة المقدر يكون في محل نصب (حال) من المبتدأ. 5 - المنصوب بنزع الخافض يحقق الإيجاز بالحذف. 6 - بين (شبه الجملة المقدرة) (المنصوب بنزع الخافض) تبادل إعرابي وهذا التبادل يمثل ظاهرة تستحق إفرادها بدراسة مستقلة.
2 - المنصوب بنزع الخافض في الجملة الفعلية
يتعلق "المنصوب بنزع الخافض" هنا بالفعل من حيث "التعدي واللزوم" والفعل من حيث التعدي واللزوم ينقسم إلى: أ- فعل لازم؛ مثل [جلس محمد على المقعد]. ب- فعل متعد لمفعول به واحد؛ مثل [قرأ التلميذ درسه]. جـ- فعلٍّ متعدٍّ لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وهي "ظن وأخواتها"؛ مثل [ظننت العاصي تائبًا بعد الموعظة]. د- فعلٍّ متعدٍّ لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر "وهي" أعطي وأخواتها؛ مثل [أعطيتُ الضال نصيحة]. هـ- فعل متعدٍّ لمفعول به بنفسه وآخر بحرف الجر؛ مثل [أستغفر الله من ذنبي].
والنوعان المندرجان تحت المنصوب بنزع الخافضة هما: (أ- هـ) كالأتي:
أولاً الحالة (أ)
المنصوب ينزع الخافض في الجملة الفعلية ينقسم إلى منصوب سماعي يجب الاقتصار على أمثلته، ومنصوب قياسي يمكن إنشاء أساليب مشابهة له قياسًا كالآتي:
1 - المنصوب السماعي
الأمثلة:
ـ تمرون (الديار) ولم تعرجوا كلامكم علىَّ إذًا حرام
ـ لدْن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل (الطريق) الثعلب
ـ آليتُ (حبَّ) العراق والدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس
ـ (واختار موسى (قومه) سبعين رجلاً).
الإعراب: الديار ـ الطريق ـ حب ـ قومـ: اسم منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير [(تمرون بالديار) , و (عسل في الطريق) و (أليتُ على حبِّ) , و (اختار موسى من قومه)].
2 - المنصوب القياسى
الأمثلة: [(شهد الله أنه لا إله إلا هو) , و (أوعجبتهم أن جاءكم ذكر من ربكم) , و (قرأت كي أكون شخصيتي)].
الإعراب: أنه لا إله إلا هو ـ أن جاءكم ذكر من ربكم ـ كي أكون شخصيتي: المصدر المؤول في محل نصب بنزع الخافض، والتقدير [(شهد الله بأنه لا إله إلا هو) , و (أو عجبتم من مجيء ذكر من ربكم) , و (قرأت لتكوين شخصيتي)].
ملاحظات: 1 - هذه الحالة تتحقق في المصدر المؤول. 2 - يمكن أن نعرب هذا المصدر المؤول إعرابًا محليًا تكون صيغته المصدر المؤول في محل حرف جر محذوف تقديره ... ؛ والجار المجرور متعلق بـ ... . 3 - شرط حذف حرف "الجر" أمن اللبس وهذا هو شرط الحذف عامة في اللغة.4 ـ يتم هذا الإعراب بعد إعراب أجزاء شبه الجملة إعرابًا كاملا ً.
ثانيًا: الحالة (هـ)
الأمثلة: [(أحذرك الكذب) , و (استغفر الله ذنبك) ... إلخ].
الإعراب: الكذب ـ ذنبـ: اسم منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والتقدير [(أحذرك من الكذب) , و (استغفر الله من ذنبك)].
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:19 م]ـ
ـ تمرون (الديار) ولم تعرجوا كلامكم علىَّ إذًا حرام
ـ لدْن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل (الطريق) الثعلب
ـ آليتُ (حبَّ) العراق والدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس
الصواب (تعوجوا) بالواو -- (الدهر) بحذف الواو (ابتسامة!!)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:55 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير!!
ـ[خال ساجد]ــــــــ[06 - 03 - 07, 10:51 م]ـ
(أوعجبتهم أن جاءكم ذكر من ربكم) , وصواب الآية الكريمة: {أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم} الأعراف، فاحرص على كتابة الآيات القرآنية أخي فريد البيدق، ولك جزيل الشكر، وإتماما للفائدة يوجد في مكتبة صيد الفوائد رسالة علمية، عنوانها: نزع الخافض في الدرس النحوي، قدمها الباحث: حسين بن علوي الحبشي. وهذا رابط المكتبة:
http://www.saaid.net/book/list.php?cat=