تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[06 - 06 - 09, 01:28 ص]ـ

أخي الكريم أبا خالد، وفيكم بارك الله

فإن العددَ شَفْعٌ ووَتْرٌ؛ والشَفْع: أول وثان؛ والوَتْر: كذلك، فهذه أربع مراتب: شفع أول، وثان؛ ووتر أول، وثان، ولا تجتمع هذه المراتبُ في أقلِّ مِن سبعة، وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة، أعني الشَفْع والوَتْر، والأوائل والثواني، ونعني بالوَتْر الأول: الثلاثة، وبالثاني الخمسة؛ وبالشَفْع الأول: الاثنين، وبالثاني: الأربعة

قد لا تفهم هذه العبارة من كلام ابن القيم لغموضها، وهذا جلاؤها:

- كما قال: الشفع أول وثان؛ الأول: الاثنين، والثاني: الأربعة

- والوتر أول وثان؛ الأول: الثلاثة، والثاني: الخمسة

وهاتان واضحتان لا إشكال فيهما إلا ما يقال عن الوتر الأول وهو الثلاثة، لماذا لم يكن الواحد؟

وجوابه: أن الوتر على مذهبٍ هو ما يوتر الشفع، وأولها الثلاثة، ومالك رحمه الله من الذين يرون الوتر الأول الواحد، والقضية خلافية أشار ابن القيم فيها للراجح عنده

إذن: السبعة أول عدد يتحقق فيه الشفعين والوترين:

- فإذا أخذنا من السبعة الوتر الأول بقى الشفع الثاني، والعكس متحقق؛

- وإذا أخذنا منها الوتر الثاني بقى الشفع الأول، والعكس متحقق؛

في حين أن الستة مثلا لو أخذت منها الوتر الثاني لم يبقى إلا الواحد وليس بشفع ولا وتر ... والله أعلم

ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - 06 - 09, 02:27 م]ـ

كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي

قرأت مؤخرا عن بعض " معجزات " القرآن الكريم، التي شملت العديد من الأشياء مثل المراحل الثلاثة للجنين، ومدارات الكواكب، .. الخ، إلا أن إحداها تحدثت عن أن كلمة " يوم " وردت في القرآن 365 مرة، وأن كلمة " قمر " تكررت 12 مرة، وقد نسيت عدد المرات التي تكرر ذكر كلمة " أيام " في القرآن، وقد قام أحد الأصدقاء بطباعة التقويم الإسلامي (الهجري) لكنه لم يكن يتكون من 365 يوماً، فما معنى ذلك حول التقويم الإسلامي؟ أيعني ذلك أنه غير دقيق؟ أم أن الله علم أن أغلب العالم سيستخدمون التقويم الميلادي وأنه إشارة إلى صحة هذا التقويم الأخير؟

الحمد لله

أولاً:

شُغف كثير من الناس بأنواع من الإعجازات في القرآن الكريم، ومن هذه الأنواع " الإعجاز العددي " فنشروا في الصحف والمجلات وشبكات الإنترنت قوائم بألفاظ تكررت مرات تتناسب مع لفظها، أو تساوى عددها مع ما يضادها، كما زعموا في تكرار لفظة " يوم " (365) مرة، ولفظ " شهر " (12) مرة، وهكذا فعلوا في ألفاظ أخرى نحو " الملائكة والشياطين " و " الدنيا والآخرة " إلخ.

وقد ظنَّ كثيرٌ من الناس صحة هذه التكرارات وظنوا أن هذا من إعجاز القرآن، ولم يفرقوا بين " اللطيفة " و " الإعجاز "، فتأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ، فأين الإعجاز في هذا؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف، بل هو أمر أعمق وأجل من هذا بكثير، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها – بل وأكثر منها – في كتاب يؤلفه، فلينتبه لهذا.

وليُعلم أنه قد جرَّ هذا الفعل بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة "، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك "! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى.

ثانياً:

بالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى.

قال الشيخ الدكتور خالد السبت:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير