[أحكام الراء عند حفص - ما رأيكم؟]
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 07 - 08, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشايخ والاخوة الكرام
حاولت جمع ما استطعته من مصادر عدة في موضوع أحكام الراء عند حفص
فكان ما هو موجود أسفله
فالمرجو منكم رأيكم وتصويبكم وتصحيحيكم ومراجعتكم لما كتبت
وجزاكم الله خيراً
..............
أولاً: تفخيم الراء
تفخم الراء في ثمان حالات:
1ـ إذا كانت مفتوحة.
مثل " بِرَبِّكُمِ " "رَحمَةُ رَبِّكَ " "رَأَى كَوْكَباً" "ِ سرَاجَاً "بشَرٍر" " الطَّيْرَ" " يَسيْراَ ". و مثل: رَب.
2 ـ إذا كانت مضمومة.
مثل "رُزِقْنَا " "رُبَمَا" "رُحمَاء " " صَابِرُوْن " " عِشْرُ وْن " " يُبَشِّرُهُم " " غفوْرٌ ". و مثل: رُبما.
3 ـ إذا كانت ساكنة بعد فتح.
مثل "وَارْزُقْنَا " "وَارْحَمْنَا"، "خَرْدَلٍ " " قَرْيَة " " الأرْض " " العَرْشِ " " المَرْجَان " " بِشرَرْ" " عَلى قَدَرْ". و مثل: الأرْض.
4 ـ إذا كانت ساكنة بعد ضم.
مثل " ارْكُضْ " " القُرْءان " " الغُرْفة" "الفُرْقان" " فَاهْجُرْ" " لا تكفر" " أَنِ اشكر". و مثل:قُرْءان
5 ـ إذا كانت ساكنة بعد ساكن (سوى الياءِ) قبله مفتوح.
مثل: والعَصْرْ.
6 ـ إذا كانت ساكنة بعد ساكن (سوى الياءِ) قبله مضموم.
مثل: خُسْرْ.
7 ـ إذا كانت ساكنة بعد كسر عارض (همزة وصل).
مثل: ارْجعى. "أَم ارتابوا" "لمَنِ ارْتضى " "رَبِّ ارْجِعُوْنِ" " اِرْجعْ " " اِرْجِعِي ".
8 - إِذا كانت ساكنةً بعد كسرٍ أصليٍّ ولكن وقع بعدها حرف من حروف الاستعلاءِ (غير مكسور) واتصل معها في كلمةٍ واحدةٍ.
والذي ورد من ذلك في القرآن خمس كلمات: " قِرْطَاسٍ " بالأَنعام، " فِرْقَةٍ " و"إرْصَاد " " بالتوبة" "مرصادا" بالنبأ، " لبِاْلمِرْصَاد " بالفجر.
ثانياً: ترقيق الراء
وترقق الراء في حالات:
1 ـ إذا كانت مكسورة.
مثل: فرِح.
2 ـ إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلى، وبعدها حرف استفال.
مثل: فِرْعون. "شِرْذِمَة" " شِرْعَةً " " مِرْيَة " " الِفرْدَوْسِ " " قُدرْ " " أَ بْصرْ " " نَاصِرْ".
3 ـ إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلي، وبعدها حرف استعلاء، لكن في كلمة أخرى.
مثل: أنذِرْ قومك. "فاصِبِرْ صَبْراً" "ولا تُصَعِّرْ خَدَكَ ".
4 ـ إذا كانت ساكنة وقبلها ساكن قبله مكسور.
مثل: حِجْرْ.
5 ـ إذا كانت ساكنة وقبلها ياء ساكنة، (مدية أولينة)، [ولا تكون في هذه الحالة إلا متطرفة].
مثل: نذيرْ، خيْرْ.
........................
جواز الوجهين:
يجوز فى الراء التفخيم والترقيق إذا:
1 - سكنت وكان قبلها كسر أصلى وبعدها حرف استعلاء مكسور.
نحو: الراء في كلمة (فرقٍ) وصلا ووقفا [جواز الوجهين لجميع القرأء]. جاءت في قوله تعالى: [فكان كل فرقٍ كالطود العظيم] [الشعراء:63].
السبب: تفخم نظرا إلى مجرد وقوع حرف الاستعلاء بعدها متصلا بها في كلمةٍ واحدةٍ ونظرا لقوته فالسبب وجودُ حرفِ الاستعلاءِ بعد الراءِ متصلا بها في كلمةٍ واحدةٍ.
وترقق نظر إلى كونه مكسوراً، والكسر أضعف تفخيمه، يعني أَنه لا يمكن أَن يؤثر في غيره بالتفخيم وهو نفسه معلول بعلة الترقيق التي هي الكسرة.
وقد أَشار ابن الجزري إِلى الوجهين في قوله في المقدمة: والخُلْف في "فِرْقٍ " لِكَسْرٍ يوجَدُ
بخلاف كلمة (فرقة) و (مرصاد) و (قرطاس) لانتفاء كسر حرف الاستعلاء فيها.
الأنواع في التي ترقق وتفخم والترقيق أولى:
1 – كلمة (ونُذُر) (يسر) على حسب القاعدة تفخم لأنها ساكنة وقبلها ساكن وقبله مفتوح. لكن رققت لأن فيها ياء محذوفة لأن أصلها (يسري) وحذفت الياء للتخفيف.
2 – كلمة (أن أسر) و (فأسر) و (يسرِ) (فأسر بأهلك بقطع من الليل) كذلك فيها ياء محذوفة. ومن فخم لم ينظر إلى الأصل.
3 – كلمة (القطر)، (وأسلنا له عين القطر)، هذه الراء ساكنة سكون عارض قبلها ساكن وقبل السكون مكسور. على حسب القاعدة ترقق لكن الساكن الذي قبل الراء من حروف الاستعلاء فتفخم أحيانا وترقق أحياناً.
التي فيها التفخيم أولى:
- (مصرَ) الغير منونة أينما وردت في القرآن الكريم والسبب حرف الاستعلاء الذي يحدث التفخيم.
تنبيهات وملخصات:
بتأَمل أَحوال الراءِ وما ذكرناه من مواضع تفخيمها ومواضع ترقيقها تجد ما يأتي:
1 - أَن سبب التفخيم والترقيق يكون حركةً.
2 - أَن التفخيم مرتبط بالضمة والفتحة، والترقيق مرتبط بالكسرة. فالكسرة إِذا تحرك الحرف بها أَو وُجدت قبله إِنْ كان ساكناً سبَّبت الترقيق، وكذلك الفتحة والضمة في التفخيم.
ولذلك فإِنك تجد الراء قد رُقِّقت مطلقاً في حال تَحرُّكها بالكسر، ورُقِّقت فى أَغلب الأحوال عند وقوعها ساكنةً بعد كسر ..
وكذلك القول في التفخيم.
- لكن إِذا وقعت الراء ساكنةً ونظرْتَ فيما قبلها فوجدْتَهُ ساكناً أَيضاً فإِن السكون لا يصلح سبباً لترقيقٍ ولا لتفخيمٍ، ولذلك فإِنك تبحث عن نوع الحركة في الحرف الثالث، أَي الحرف الذي قبل الحرف الساكن الذي قبل الراءِ، فإِن كانت حركته كسرةً رقَّقْتَ الراءَ: " السِّحْرْ "، وإِن كانت حركته ضمةً أَو فتحةً فخَّمْتَ الراءَ: " خُسْرْ " " القَدْرْ ".
- وُيستثنى مما قررناه من أَنَّ السبب يكون دائماً حركةً: الياءُ الساكنة إِذا وقعتْ قبل راءٍ ساكنةٍ فإِنها تُؤثر فيه بالترقيق وتكون هي السبب بصرف النظر عما قبلها، وهى حينئذ نائبةٌ منابَ الكسرةِ، وهذا خاص بالياءِ ولا توجد في الواو.
- كما يُستثنى مما قررناه من أَن الترقيق مرتبطٌ بالكسرة: الكسرةُ العارضةُ فإِنها لا تؤثَر بالترقيق بسبب كونها عارضةً، والعارض يزول فزوالها في بعض الأَحوال أَفقدها قوتها وتأثيرها.
- وأَحياناً يتنازع الحرفَ عاملان أَحدهما يقتضي التفخيمَ والآخر يقتضي الترقيقَ، فيُنظر إلى المُرجِّحات التي تُرجِّح أَحدَهما، ومنها كون عامل التفخيم أَقوى فيُقدم على الضعيف مثل " قِرْطَاس " ومنها الاتصال فإِنَّ الكسرة إِذا كانت متصلةً بالحرف فإِنها تُرجَّح على الحرف المستعلي إِذا كان منفصلاً مثل " فَاصْبِرْ صبْرَاً".
¥