ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / أبا مالك.
فقد أجدتَ وأفدتَ، بارك الله فيك.
ولتضع لنا نصاً آخر لعلنا نستفيد.
جزاك الله خيراً، وزادك الله علماً، ونفع بك.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:35 ص]ـ
الحمد لله ... وبعد حفظك الله يا أبا مالك ونفع بك ... فأنا ما ذكرتُ إلا ما شاهدته ... ولا أقررت إلا بما عرفته وتيقنته ... و أراك قد بالغت في وصف حالي ... وغرك ما ظهر منه ... وكان حقك التريث والتنقيب ... فقديما تسارع الناس للثناء بمجرد نظر للظاهر بدون تحقق من الباطن فكانت الحسرات والآهات ...
عموما فنزولا عند رغبتك ... وحفظا لمبرتك ... وحرصا على مسرتك؛ أذكر هذا النص ... وليس هو أفضل ما وجدت، ولكنه كان ضمن أقرب ما جاورت من كتبي ...
( ... اللهم انا نسألك قولا بالحق، وعملا به، وطلبا للرشد، وانتهاء إليه، ونعوذ بك من أن يشغلنا الهزل عن الجد، وأن يستحوذ علينا الباطل دون الحق، وأن نهرب إلى دعة الجهل وحلاوته عن تكلف العلم ومرارته، وأن يغرنا ثناء الناس علينا عن أنفسنا، وأن يغلبنا حسن ظنونهم عن يقيننا، وأن نقنع من العلم بالتظرف، ونرضى من الأدب بالاسم، ومن الفهم بالرسم، فقد كثر المدعون، وقل المتحققون، وتراضى الناس بأن يقر بعضهم لبعض بما هم عارون منه، وقنعوا بأن يتسموا بما هم خالون منه، فصار العلم بالمجادلة، وأصبح الأدب بالشغب والمصايحة، وجلس في كل زاوية عالم لم يعلم، ومفهم لم يفهم، يتسلل من العلم لواذا، ويداخل أهل الحقائق بالمخاريق، ويسبح في أودية الدعوى بكف الباطل، فإن طولب ببرهان تترس بالعربدة، وإن سئل عن شئ تأخر، وتشاغل بالمعارضة.
وما أخوفني أن أذم الزمان وأنا الته، وأقع في المدلسين وأنا منهم، وأشكو الزمان وأنا هنته {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء}.
ثم إن هذا كتاب صنفناه نداري به الزمان، ونجانس بتأليفه الوقت، ولكل زمان تصنيف يحكيه، وفي كل وقت علم يقتضيه، وربما ضاق الوقت عن صرف الجد، وجل عن كل هزل، فاحتيج إلى سلوك طريقة بينهما، ولكل مقام مقال، ونحن نخرج من عهدة هذا الكتاب، ونبرأ إلى الناظر فيه من عيبه عنده، ونكشف له عن صورته فيه، ليكون نظره فيه عن بصيرة، وتركه عن معرفة، فإن طلبه غير عارف بفضله كان مقلدا، وإن رفضه دون إقامة الحجة كان متحاملا متعصبا ... ).
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:05 ص]ـ
هذه محاولة مني لتشكيل النص:
( ... اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قَوْلًا بِالْحَقِّ، وَعَمَلًا بِهِ، وَطَلَبًا لِلرُّشْدِ، وَانْتِهَاءً إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَشْغَلَنَا الْهَزْلُ عَنِ الْجَدِّ، وَأَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا الْبَاطِلُ دُونَ الْحَقِّ، وَأَنْ نَهْرُبَ إِلَى دَعَةِ الْجَهْلِ وَحَلَاوَتِهِ عَنْ تَكَلُّفِ الْعِلْمِ وَمَرَارَتِهِ، وَأَنْ يَغِرَّنَا= ثَنَاءُ النَّاسِ عَلَيْنَا عَنْ أَنْفُسِنَا، وَأَنْ يَغْلِبَنَا حُسْنُ ظُنُونِهِمْ عَنْ يَقِينِنَا، وَأَنْ نَقْنَعَ مِنْ الْعِلْمِ بِالتَّظَرُّفِ، وَنَرْضَى مِنَ الْأَدَبِ بِالاسْمِ، وَمِنَ الْفَهْمِ بِالرَّسْمِ، فَقَدْ كَثُرَ الْمُدَّعُونَ، وَقَلَّ الْمُتَحَقِّقُونَ، وَتَرَاضَى الْنَاسُ بِأَنْ يُقِرَّ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ بِمَا هُمْ عَارُّونَ مِنْهُ، وَقَنَعُوا بِأَنْ يَتَسَمُّوا بِمَا هُمْ خَالُونَ مِنْهُ، فَصَارَ الْعِلْمُ بِالْمُجَادَلِةِ، وَأَصْبَحَ الْأَدَبُ بِالشَّغْبِ وَالْمُصَايَحَةِ، وَجَلَسَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ عَالِمٌ لَمْ يَعْلَمْ، وُمُفَهِّمٌ لَمْ يَفْهَمْ، يَتَسَلَّلُ مِنَ الْعِلْمِ لِوَاذًا، وَيُدَاخِلُ أَهْلَ الْحَقَائِقِ بِالْمَخَارِيقِ، وَيَسْبَحُ فِي أَوْدِيةِ الدَّعْوَى بِكَفِّ الْبَاطِلِ، فَإِنْ طُولِبَ بِبُرْهَانٍ تَتَرَّسَ بِالْعَرْبَدَةِ، وَإِنْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ تَأَخَرَّ وَتَشَاغَلَ بِالْمُعَارَضَةِ.
وَمَا أَخْوَفَنِي أَنْ أَذُمَّ الزَّمَانَ وَأَنَا الته=، وَأَقَعَ فِي الْمُدَلِّسِينَ وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأَشْكُوَ الزَّمَانَ وَأَنَا هُنْتَهُ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ.
ثُمَّ إِنَّ هَذَا كِتَابٌ صَنَّفْنَاهُ نُدَارِي بِهِ الزَّمَانَ، وَنُجَانِسُ بِتَأْلِيفِهِ الْوَقْتَ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ تَصْنِيفٌ يَحْكِيهِ، وَفِي كُلِّ وَقْتٍ عِلْمٌ يَقْتَضِيهِ، وَرُبَّمَا ضَاقَ الْوَقْتُ عَنْ صَرْفِ الْجَدِّ، وَجَلَّ عَنْ كُلِّ هَزْلٍ، فَاحْتِيجَ إِلَى سُلُوكِ طَرِيقَةٍ بَيْنَهُمَا، وَلِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ، وَنَحْنُ نَخْرُجُ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْكِتَابِ، وَنَبْرَأُ إِلَى النَّاظِرِ فِيهِ مِنْ عَيْبِهِ عِنْدَهُ، وَنَكْشِفُ لَهُ عَنْ صُورَتِهِ فِيهِ، لِيَكُونَ نَظَرُهُ فِيهِ عَنْ بَصِيرَةٍ، وَتَرْكُهُ عَنْ مَعْرِفَةٍ، فَإِنْ طَلَبَهُ غَيْرُ عَارِفٍ بِفَضْلِهِ كَانَ مُقَلِّدًا، وَإِنْ رَفَضَهُ دُونَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ كَانَ مُتَحَامِلًا مُتَعَصِّبًا ... )
أدعو الله أن أكون وفقت.
توجد كلمتان لم أتوصل على ضبطها الصحيح:
يغرنا: فهل هي بكسر الغين أم بضمها.
وَأَنَا الته: لم أدر ما المقصود منها.
¥