تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مساءٍ تقريبًا! وقد تولّى الإجابة مَن هم أقدرُ منّي فجزاهُم اللهُ عنِّي خيرًا كثيرًا.

وَهَذِهِ مُحَاوَلَتِي الّتي حضَّرتُ البَارِحَةَ:

قَالَ أَدِيبٌ: (التَّفَاضُلُ - أَطَالَ اللهُ بَقَاءَكَ - دَاعِيَةُ التَّنَافُسِ، وَالتَّنَافُسُ سَبَبُ التَّحَاسُدِ. وَأَهْلُ النَّقْصِ رَجُلانِ: رَجُلٌ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ قِبَلِهِ، وَقَعَدَ عَنْ الكَمَالِ بِاخْتِيَارِهِ، فَهُوَ يُسَاهِمُ الفُضَلاءَ بِطَبْعِهِ، وَيَحْنُو عَلَى الفَضْلِ بَقَدْرِ سَهْمِهِ؛ وَآخَرُ رَأَى النَّقْصَ مُمْتَزِجًا بِخِلْقَتِهِ وَمُؤَثَّلاً فِي تَرْكِيبِ فِطْرَتِهِ، فَاسْتَشْعَرَ اليَأْسَ مِنْ زَوَالِهِ، وَقَصُرَتْ بِهِ الهِمَّةُ عَنْ انْتِقَالِهِ، فَلَجَأَ إلَى حَسَدِ الأَفَاضِلِ، وَاسْتَغَاثَ بِانْتِقَاصِ الأَمَاثِلِ: يَرَى أَنَّ أَبْلَغَ الأُمُورِ فِي جَبْرِ نَقْصِهِ وَسَتْرِ مَا كَشَفَهُ العَجْزُ عَنْ عَوْرَتِهِمْ اجْتِذَابُهُمْ إلَى مُشَارَكَتِهِ، وَوَسْمُهُمُ بِمِثْلِ سِمَتِهِ، وَقَدْ قِيلَ:

وَإذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ - - طُوِيَتْ، أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودٍ

صَدَقَ - وَاللهِ - وَأَحْسَنَ. كَمْ مِنْ فَضِيلَةٍ لَوْ لَمْ تَسْتَثِرْهَا المَحَاسِدُ لَمْ تَبْرَحْ فِي الصُّدُورِ كَامِنَةً، وَمَنْقَبَةٍ لَوْ لَمْ تُزْعِجْهَا المُنَافَسَةُ لَبَقِيَتْ عَلَى حَالِهَا سَاكِنَةً، لَكِنَّهَا بَرَزَتْ فَتَنَاوَلَتْهَا أَلْسُنُ الحَسَدِ تَجْلُوهَا - وَهِيَ تَظُنَّ أَنَّهَا تَمْحُوهَا -، وَتُشَهِّرُهَا - وَهِيَ تُحَاوِلُ أَنْ تَسْتُرَهَا -، حَتَّى عَثَرَ بِهَا مِنْ يَعْرِفُ حَقَّهَا، وَاهْتَدَى إلَيْهَا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِهَا، فَظَهَرَتْ عَلَى لِسَانِهِ فِي أَحْسَنِ مَعْرَضٍ، وَاكْتَسَتْ مِنْ فَضْلِهِ أَزْيَنَ مَلْبَسٍ؛ فَعَادَتْ بَعْدَ الخُمُولِ نَابِهَةً وَبَعْدَ الذُّبُولِ نَاضِرَةً، وَتَمَكَّنَتْ مِنْ بِرِّ وَالِدِهَا، فَنَوَّهَتْ بِذِكْرِهِ، وَقَدَرَتْ عَلَى قَضَاءِ حَقِّ صَاحِبِهَا فَرَفَعَتْ مِنْ قَدْرِهِ {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}.)

عند قراءة البيتِ الشّعريِّ تُكْسَرُ الدّالُ مِن (حَسُودٍ) فَقَطْ ولا تُنوّنُ - كذا سمعتُ البيتَ غيرَ مرّةٍ، واللهُ أعلمُ.

وصلّى اللهُ على نبيّنا محمّد وعلى آله وسلّم.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:07 م]ـ

تعقيب على النص الأول:

(أضلع) الصواب (أصلع) بالصاد

وصلع عثمان رضي الله عنه مشهور

وعجيبٌ أن لا يلتفت الإخوة المصحّحون إليه

ورأيت التغقيب لأن المتعلّم ينبغي أن يتعلّم الفطنة إلى احتمال التصحيف

بارك الله فيكم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:40 م]ـ

أخي الكريم (خزانة الأدب)

صلع عثمان رضي الله عنه ليس بمشهور، بل لعلك تقصد صلع عمر رضي الله عنه

وفي النص الذي نقله أخونا البيساني ( .... بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس حسن الثغر ... )

والله أعلم

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 06, 03:57 م]ـ

وفقكم الله.

تنبيه الأخ خزانة الأدب من خير ما يشد عليه طالب العلم بيديه ... فجزاه الله خيرا.

وقد جاء في وصف عثمان - رضي الله عنه - في بعض المرويات: ( ... حسن الشعر ... له جمة أسفل من أذنيه ... ).

والأضلع: يوصف به الرجل الشديد الغليظ قوي الأضلاع.

ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:04 م]ـ

أدعو الله أن أوفق:

(وَمَا زِلْتُ أَرَى أَهْلَ الْأَدَبِ مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ وَوَصَلَتِ الْعِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي أَبِي الطِّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ، مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إِلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيَشِيعُ مَحَاسِنُهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ، وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بِالزِّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يُنْقِصُهُ بِالِاسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإِنْ عُثِرَ عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نَبَّهَ عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَنِ التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير