تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بن طاهر]ــــــــ[09 - 03 - 06, 12:16 م]ـ

السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

الحمد لله الَّذي يسّر لي ضبط النّصّين الأخيرين قبل تعطُّل الموقع، لكنّه تعطَّل حين أردتُ الإرسال .. ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ (ابتسامة وتعجّب!)

قد أوردتُ بعض الاحتمالات - الَّتي أحسبُها تصحُّ لغةً - بين قوسينِ قائمين والمُقدّم عندي جعلته خارجها. الكلمات الَّتي جعلتُ بعدها " [؟؟] " أردتُ بذلك أنَّني عجزتُ عن معرفةِ الوجهِ الصَّحيحِ فقدَّرتُ التَّشكيل حسب المقامِ الإعرابيِّ دونَ أن يكون المعنى واضحًا لديَّ!

هل من أحدٍ يُراجِعُ صحَّةَ تَفْرِيقِي بين ألِفَاتِ الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟ وباركَ اللهُ فِي الجميع وجزاكم اللهُ خيرًا.

(وَلَمْ تَزَلْ العُلُومُ - أَيَّدَكَ اللهُ - لِأَهْلِهَا أَنْسَابًا تَتَنَاصَرُ بِهَا، وَالآدَابُ لِأَبْنَائِهَا أَرْحَامًا تَتَوَاصَلُ عَلَيْهَا، وَأَدْنَى الشِّرْكِ فِي نَسَبٍ جِوَارٌ. وَأَوَّلُ حُقُوقِ الجَارِ الاِمْتِعَاضُ لَهُ، وَالمُحَامَاةُ دُونَهُ. وَمَا مَنْ حَفِظَ دَمَهُ أَنْ يُسْفَكَ بِأَوْلَى مِمَّنْ رَعَى حَرِيمَهُ أَنْ يُهْتَكَ؛ وَلا حُرْمَةَ [حُرْمَةٌ] أَوْلَى بِالعِنَايَةِ، وَأَحَقُّ بِالحِمَايَةِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَبْذُلَ الكَرِيمُ دُونَهَا عِرْضَهُ، وَيَمْتَهِنَ فِي إعْزَازِهَا مَالَهُ وَنَفْسَهُ مِنْ حُرْمَةِ العِلْمِ، الَّذِي هُوَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ، وَوِقَايَةُ قَدْرِهِ، وَمَنَارُ اسْمِهِ، وَمَطِيَّةُ ذِكْرِهِ.

وَبِحَسَبِ عِظَمِ مَزِيَّتِهِ، وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ يَعْظُمُ حَقُّ التَّشَارُكِ فِيهِ. وَكَمَا تَجِبُ حِيَاطَتُهُ تَجِبُ حِيَاطَةُ المُتَّصِلِ بِهِ وَبِسَبَبِهِ. وَمَا عُقُوقُ الوَالِدِ البَرِّ وَقَطِيعَةُ الأَخِ المُشْفِقِ بِأَشْنَعَ ذِكْرًا وَلا أَقْبَحَ وَسْمًا مِنْ عُقُوقِ مَنْ نَاسَبَكَ إلَى أَكْرَمِ آبَائِكَ، وَشَارَكَكَ فِي أَفْخَرِ أَنْسَابِكَ، وَقَاسَمَكَ فِي أَزْيَنِ أَوْصَافِكَ، وَمَتَّ إلَيْكَ بِمَا هُوَ حَظُّكَ مِنْ الشَّرَفِ، وَذَرِيعَتُكَ إلَى الفَخْرِ.

وَكَمَا لَيْسَ مِنْ شَرْطِ صِلَةِ رَحِمِكَ أَنْ تَحِيفَ لَهَا عَلَى الحَقِّ أَوْ تَمِيلَ فِي نَصْرِهَا عَن القَصْدِ، فَكَذَلِكَ لَيْسَ مِنْ حُكْمِ مُرَاعَاةِ الأَدَبِ أَنْ تَعْدِلَ لأَجْلِهِ عَن الإنْصَافِ أَوْ تَخْرُجَ فِي بَابِهِ إلَى الإسْرَافِ، بَلْ تَتَصَرَّفُ عَلَى حُكْمِ العَدْلِ كَيْفَ صَرَفَكَ، وَتَقِفُ عَلَى رَسْمِهِ كَيْفَ وَقَفَكَ، فَتَنْتَصِفُ تَارَةً وَتَعْتَذِرُ أُخْرَى، وَتَجْعَلُ الإقْرَارَ بِالحَقِّ عَلَيْكَ شَاهِدًا لَكَ إذَا أَنْكَرْتَ، وَتُقِيمُ الاِسْتِسْلامَ لِلْحُجَّةِ إذَا قَامَتْ، مُحْتَجًّا [؟؟] عَنْكَ إذَا خَالَفْتَ. فَإنَّهُ لا حَالَ [حَالٌ] أَشَدُّ اسْتِعْطَافًا لِلْقُلُوبِ المُنْحَرِفَةِ وَأَكْثَرُ اسْتِمَالَةً لِلنُّفُوسِ المُشْمَئِزَّةِ مِنْ تَوَقَُفِكَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ إذَا عَرَضَتْ، وَاسْتِرْسَالِكَ لِلْحُجَّةِ إذَا قَهَرَتْ، وَالحُكْمَ عَلَى نَفْسِكَ إذَا تَحَقَّقَتْ الدَّعْوَى عَلَيْهَا، وَتَنْبِيهَ خَصْمِكَ عَلَى مَكَامِنِ حِيَلِكَ إذَا ذَهَبَ عَنْهَا. وَمَتَى عُرِفَتَ بِذَلِكَ صَارَ قَوْلُكَ بُرْهَانًا مُسَلَّمًا، وَرَأْيُكَ دَلِيلاً قَاطِعًا، وَاتَّهَمَ خَصْمُكَ مَا عَلِمَهُ وَتَيَقَّنَهُ، وَشَكَّ فِيمَا حَفِظَهُ وَأَتْقَنَهُ، وَارْتَابَ بِشُهُودِهِ وَإنْ عَدَّلَتْهُمْ المَحَبَّةُ، وَجَبُنَ عَنْ إظْهَارِ حُجَجِهِ - وَإنْ لَمْ تَكُنْ فِيهَا غَمِيزَةٌ -، وَتَحَامَتْكَ الخَوَاطِرُ فَلَمْ تُقَدِّمْ عَلَيْكَ إلاَّ بعد الثِّقَةِ، وَهَابَتْكَ الأَلْسُنُ فَلَمْ تَعْرِضْ لَكَ إلاَّ فِي الفَرْطِ [الفَرَطِ] وَالنَّدْرَةِ [النُّدْرَةِ].)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير