تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[11 - 03 - 06, 11:01 م]ـ

قال أديب فاضل: ( ... الجُوْدُ - أَيَّدَ اللهُ السَّيِّدَ - إِذَا كَانَ عَنْ يَسَارٍ، وَجِدَةٍ، وَإِثْرَاءٍ، وَسَعَةٍ وَاجِبٌ لا يَسَعُ الإِخْلالُ بِهِ، وَلا يَجْمُلُ التَّقْصِيْرُ فِيْهِ، وَالمُشَاهَدُ أَنَّ المَرْءَ إِذَا أَمْسَكَ مَعَ الكَثْرَةِ، وَبَخِلَ مَعَ الثَّرْوَةِ تَنَاوَلَهُ اللُّؤْمُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَانْتُزِعَ إِلَيْهِ الذَّمُّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، فَهُوَ المَدْفُوْعُ إِلَى السَّمَاحَةِ، وَالمَحْمُوْلُ عَلَى الإِنَابَةِ لِيُبْعَدَ مِنَ اللَّوْمِ، وَيُنَزَّهَ عَنِ الذَّمِّ، وَلَيْسَ يَدُلُّ بَذْلُهُ وَإِنُ جَزَلَ [جَزُلَ - جَزِلَ] وَبَرُهُ، وَإِنْ كَمُلَ عَلَى كَرَمٍ أَصْلِيٍّ، وَسَمَاحٍ عُنْصُرِيٍّ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ جَهْدُ المُقِلِّ، وَمُوَاسَاةُ المُخِلِّ، وَمَنْ لَمْ يُعْطِ مِنَ اليَسِيْرِ لَمْ يُعْطِ مِنَ الكَثِيْرِ، وَقَدْ قُلْتُ:

مَنْ لَمْ يُوَاسِكَ فِي قَلِيْلٍ - - لَمْ يُوَاسِكَ فِي كَثِيْرٍ.

وَالحَقُّ يَلْزَمُ فِي الكَثِيْرِ - - وَلَيْسَ يَسْقُطُ فِي اليَسِيْرِ.

وَقَالَ الأَوَّلُ:

لَيْسَ جُوْدُ الجَوَادِ مِنْ فَضْلِ مَالٍ - - إِنَّمَا الجُوْدُ لِلْمُقِلِّ المُوَاسِي.

وَالعَرَبُ تَقُوْلُ: أَعْطِ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْقَلِ الضَّبِّ، وَعَقَنْقَلُ الضَّبِّ مُصْرَانُهُ؛ أَيْ: أَنَّكَ إِنْ لَمْ تَمْلِكْ إِلا مَعِيَ ضَبٍّ فَلا تَبْخَلْ بِهِ عَلَى أَخِيْكَ، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْهُ قِسْمًا، وَصَيِّرْ لَهُ فِيْهِ سَهْمًا، وَيَقُوْلُوْنَ: أَخُوْكَ مِنْ آسَاكَ، وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " اتَّقُواْ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةِ ").

وأقول: لعل النص فيه بعض الأخطاء، أو التصحيفات. والله أعلم.

وجزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 02:10 ص]ـ

وإياك أخي الفاضل ونفع بك ... وحبذا لو أخبرتني أين تجد الأخطاء أو التحريفات؟

وقوله: وَانْتُزِعَ إِلَيْهِ الذَّمُّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ... لعل الأصوب ضبطها على المبني للمعلوم: انْتَزَعَ ... ليكون أبلغ في الذم ... فهو الجاني على نفسه ببخله.

وقوله: وَإِنُ جَزَلَ ... ضبطه: جَزُل ...

وقوله: وَبَرُهُ ... فهي بِرُّهُ - رعاك الله - والبِّر: الفضل والخير ... والبَّر: الصادق التقي ...

وسياق الكلام هنا - سلّمك الله - هكذا: وَلَيْسَ يَدُلُّ بَذْلُهُ وَإِنُ جَزُلَ، وَبِرُّهُ وَإِنْ كَمُلَ، عَلَى كَرَمٍ أَصْلِيٍّ ...

وقوله: لَمْ تَمْلِكْ إِلا مَعِيَ ضَبٍّ ... فالصواب - نفع الله بك - مِعَى ضبٍّ ... وهي واحدة الأمعاء ...

وأحسن الله إليك ... فقد أجدتَ وأفدتَ ...

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:41 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم

(كمُل) ضبطها أخونا رمضان أبو مالك بضم الميم، وهي مثلثة الميم ولكن الفتح أفصح، ولكن الذي يظهر لي أن ضبطها هنا بالضم أفضل كما صنع أخونا رمضان؛ ليكون أقرب إلى سجع المؤلف وكلامه (جزُل ... كمُل)، والله أعلم

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 03 - 06, 01:30 م]ـ

الكرام المتفاعلون؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

دام هذا الثراء!!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 02:27 م]ـ

أخي الكريم (فريد البيدق)

جزاك الله خيرا، ولكن: أين تفاعك مع الباب؟

ودمت موفقا إلى الخير

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 04:04 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله أيها الفاضل الكريم.

وأثني على قول أخي أبي مالك ... فنحن نريد إثراءا وثراءا منك ومن غيرك من إخواننا ... وإن كنتَ قد حزتَ - رعاك الله - قصب السبق.

قال أديب: (إن لكل شئ من العلم ونوع من الحكمة وصنف من الأدب سببا يدعو إلى تأليف ما كان فيه مشتتا ومعنى يحدو على جمع ما كان متفرقا ومتى أغفل حملة الأدب و أهل المعرفة تمييز الاخبار واستنباط الاثار وضم كل جوهر نفيس إلى شكله وتاليف كل نادر من الحكمة الى مثله بطلت الحكمة وضاع العلم واميت الادب ودرس مستور كل نادر ولولا تقييد العلماء خواطرهم على الدهر ونقرهم اثار الاوائل في الصخر لبطل اول العلم وضاع اخره ولذلك قيل لا يزال الناس بخير ما بقي الاول يتعلم منه الاخر ... ).

ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 04:18 م]ـ

السلام عليكم,

اقتراح جيد, ولكن اين هو التشكيل الالي.

وشكرا

ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 03 - 06, 08:05 م]ـ

هذه محاولتي، برجاء التصويب:

(إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْعِلمِ، وَنَوْعٍ مِنَ الْحِكْمَةِ، وَصِنْفٍ مِنَ الْأَدَبِ، سَبَبًا يَدْعُو إِلَى تَأْلِيفِ مَا كَانَ فِيهِ مُشَتَّتًا، وَمَعْنًى يَحْدُو عَلَى جَمْعِ مَا كَانَ مُتَفَرِّقًا. وَمَتَى أَغْفَلَ حَمَلَةُ الْأَدَبِ، وَأَهْلُ الْمَعْرِفَةِ، تَمْيِيزَ الْاَخْبَارِ، وَاسْتِنْباطَ الْآثارِ، وَضَمَّ كُلِّ جَوْهَرٍ نَفِيسٍ إِلى شَكْلِهِ، وَتَأْلِيفَ كُلِّ نَادِرٍ مِنَ الحِكْمَةِ إِلَى مِثْلِهِ؛ بَطَلَتِ الحِكْمَةُ، وَضاعَ العِلْمُ، وَأُميتَ الأَدَبُ، وَدََرَسَ مَسْتُورُ كُلِّ نادِرٍ. وَلَوْلا تَقْيِيدُ الْعُلَماءِ خَواطِرَهُمْ عَلى الدَّهْرِ، وَنَقْرُهُمْ آثارَ الأََوائِلِ في الصَّخْرِ؛ لَبَطَلَ أَوَّلُ العِلْمِ، وَضاعَ آخِرُهُ. وَلِذَلِكَ قيلَ لا يَزالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ ما بَقِيَ الأَوَّلُ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ الآخِرُ ... ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير