ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 03 - 06, 05:02 م]ـ
وفقك الله ... وجزاك خيرا على تشجيعك.
إِليكَ أَميرَ المُؤمنينَ تَعَسَّفَتْ ** بِنَا البُعدَ أولادُ الجَدِيلِ وشَدْقَمِ
نَوَاشِطُ مِن يَبْرِينَ أَو مِن حِذَائِهِ ** مِنَ الأرضِ تَعْمَى في النُّحاسِ المُخَزَّمِ
بِأَبيضَ مُستَوفِي الخُطُومِ كأنَّه ** جَنَى عُشَرٍ أَوْ نَسْجَ قَزٍّ مُخَذَّمِ
إذَا هُنَّ عَاسَرْنَ الأَخِشَّةَ شِبْنَهَا ** بِأَشْكَلَ ان من صَدِيد ومِن دَمِ [هنا سقط اختل معه الوزن]
وَكَائِنْ تَخَطَّتْ نَاقَتِي مِن مَفَازَةٍ ** إِليكَ ومِن أَحْوَاضِ ماءٍ مُسدَّمِ
بِأَعْقَارِهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأنَّها ** نَوادِرُ صَيْصَاءِ الهَبِيدِ المُحَطَّمِ
إذَا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ ** حَشَاشَاتُها فِي غَيرِ لَحْمٍ وَلَا دَمِ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 05:39 م]ـ
لا سقط فيه، والصواب (بأشكلَ آنٍ مِن صديد ومن دم) كما في قوله تعالى: {سرابيلهم من قطرٍ آنٍ} في قراءة.
وفقكم الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 03 - 06, 06:36 م]ـ
صدقت وفقك الله ... وأصبتَ نفع الله بك.
والقصيدة كما ظننتُ لذي الرمة ... وهناك أخطاء في إعرابي وضبطي لمفرداتها أنتظر إصلاحها من أخي خالد ومن أبي مالك وغيرهم ... فقد أضعت ديوان ذي الرمة المحقق بين الكتب ولم أهتد إليه بعد.
ومن الأخطاء التي جرها السهو: ضبطي نسجَ قز بالفتح ... وحقها أن تكون مرفوعة عطفا على خبر كأنّ.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 06, 11:19 م]ـ
رائع، بورك فيك.
الديوان ضبط (نواشط) بفتح الطاء، كأنه على الحال، أي: تخرج نواشطَ، أي: جدت للأمر. يريد الإبل النجائب من نسل هذين الفحلين: جديل وشدقم، وكانا للنعمان. ومن سرعتها ترمي في النحاس بالزبد الأبيض الذي وصل أنوفها، وكأنه ما يخرج من شجر العُشَر، كالقطن أو القز المقطّع.
____
إذَا هُنَّ عَاسَرْنَ الأَخِشَّةَ شِبْنَهَا
الصواب: شُبْنَها، لأنه من شابَ، يَشُوب، إذا خالط. وليس من شاب الشَّعرُ، يَشِيب، إذا ابيضّ.
والأخشة: الحِلَق. مفردها خِشاش. والحلقة تكون في عظم أنف البعير، فإذا عاسرن هذه الحلق ظهر الدم من شدة الجذب، واختلط بالزبد، فصار الأبيض مشوبًا بحُمرة، وكل بياض خالطته حمرة فهو أشكلُ.
أما ما استدرك به أخونا أبو مالك فصحيح لفظًا، إلا أن المعنى ليس كما فهم، فهو نظّر بقراءة (قطرٍ آنٍ) والمعنى في الآية: الذي انتهى حرّه. يقال: أنى الحميم: انتهى حرُّه، فهو آنٍ. وأوضح منها آية الرحمن (يطوفون بينها وبين حميمٍ آنٍ).
لكن الشاعر، هنا، لا يقصد هذا، وإنما (آن) في البيت من (أنى، يأني) بمعنى: حانَ. يقال إنه مقلوب: آن. تقول: آنَ وقتُ الصلاة، يعني: حانَ.
والشاعر يريد أنَّ هذا الخليطَ قد بلغ وقته فخرج، ولا يتصوّر أنّ هذا الشَّوْب قد بلغ الغاية في الحرارة.
____
بِأَعْقَارِهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأنَّها ** نَوادِرُ صَيْصَاءِ الهَبِيدِ المُحَطَّم
والأعقار: مكان أخفاف الإبل، أي في موضع شربها. وهو يصف ماء بعيد العهد بورود الإبل عليه، والقردان تبقى فيه سنين أحياء، فتتحرك إذا أحست بروائح الإبل. ولذا قال بعده:
إذا سمعتْ وطء الركاب تنغشت ** حشاشتها في غير لحم ولا دم.
والصِّيْصاء مكسورة الصاد، لا مفتوحتها. والصيص والصِّيصاء لغة في الشيص والشيصاء، وهو حب الحنظل ليس في جوفه لب، أو هو قشر حب الحنظل. والهبيد: حب الحنظل. شبّه القردان في هزالها وصغرها بصيصاء حب الحنظل.
والصواب: حُشاشاتها، بضم الحاء، لا بفتحها. والحُشاشة: بقية الروح في المريض أو المحتضِر. وحُشاشة القلب: رُوْحُ القلب.
آمُل أن أكون وفقتُ للصواب.
بارك الله فيكم جميعًا، وشكر لأخينا الأديب الفهم الصحيح جهده.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 03 - 06, 03:05 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أحسن أخونا الفهم الصّحيح وحاز قصب السَّبق، وأريد أن ألحق بالقوم فلطفًا انتظروني وساعدوني ... (ابتسامة)
¥