تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حاولت ضبط الأبيات فأَصَبتُ في بعضها وأخطأتُ في كثيرٍ، وزادَ الأمرَ صعوبةً كثرةُ غريبِ الأبيات مع قلَّة زادي، وما زلتُ لا أفهمُ كثيرًا منها (ما هي مناسبة القصيدة؟) ... فقلت أضمُّ شتاتَ الأبيات وأصحِّحُها حسب ما فهمتُ من تعليقات الإخوة الكرام - بارك الله فيهم - ثمَّ أسألُ المعونةَ في فهمِ المعاني وإقامة المباني، فإليكم ما جمعت، وانظروا - أحسن الله إليكم - في المواطن الَّتي أوردتُ عليها احتمالات وأفيدونا بما تجود به قرائحكم - جزاكم الله خيرًا.

أَلا أَيُّهَذَا المَنْزِلُ الدَّارِسُ اسْلَمِ ... وَأُسْقِيتَ صَوْبَ البَاكِرِ المُتَغَيِّمِ

وَلا زِلْتَ مَسْنُوًّا تُرَابُكَ تَسْتَقِي ... عَزَالِيَ بَرَّاقِ العَوارِضِ مُرْزِمِ

وَإنْ كُنْتَ قَدْ هَيَّجْتَ لِي دُونَ صُحْبَتِي ... رَجِيعَ هَوًى مِنْ ذِكْرِ مَيَّةَ مُسْقِمِ

هَوًى كَادَتِ العَيْنَانِ يَفْرُطُ مِنْهُمَا ... لَهُ سَنَنٌ مِثلُ الجُمَانِ المُنَظَّمِ

وَمَاذَا يَهِيجُ الشَّوقَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَةٍ ... عَفَتْ غيرُ مِثْلِ الحِمْيَرِيِّ المُسَهَّمِ

أرَبَّتْ بِهَا الأَمْطَارُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... كِتَابُ زَبُورٍ فِي مَهَارِيقِ مُعْجَمِ

وَكُلّ [؟؟] نَؤُوجٍ يَنْبَرِي مِنْ جَنُوبِهَا ... بِتَسْهَاكِ ذَيلٍ مِن فُرادَى ومُتْئِمِ

تُثِيرُ عَلَيْهَا التُّرْبَ أَوْ كُلَّ ذَبْلَةٍ ... دَرُوجٌ [دَروُجٍ] مَتَى تَعْصِفْ بِهَا الرِّيحُ تَرَسَّمِ [تُرْسَمِ]

لَمَيَّةُ [لِمَيَّةَ] عِنْدَ الزُّرْقِ لَأْيًا عَرَفْتُهَا ... بِجُرْثُومَةِ الأَرِيِّ والمُتَخَيِّمِ

وَمُسْتَقْوِسٍ قَدْ ثَلَمَ [ثَلَّمَ] السَّيْلُ جُدْرَهُ ... شَبِيهٍ [شبيهٌ] بِأَعْضَادِ الخَبِيطِ المُهَدَّمِ

فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ غَشَّيْتُ عِمَّتِي ... شَآبِيبَ دَمْعٍ لِبْسَةَ المُتَلَثِّمِ

مَخَافَةَ عَيْنِي أَنْ تَنِمَّ دُمُوعُهَا ... عَلَيَّ بِأَسْرَارِ الضَّمِيرِ المُكَتَّمِ

أُحِبُّ المَكَانَ القَفْرَ مِنْ أَجْلِ أَنَّنِي ... بِهِ أَتَغَنَّى بِاسْمِهَا غَيْرَ مُعْجَمِ [مُعْجِمِ]

وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ أَنَّ مَرْجُوعَ ذِكْرِهَا ... نُهُوضٌ [نَهُوضٌ] بِأَحْشَاءِ الفُؤَادِ المُتَيَّمِ

إِذَا نَالَ مِنْهَا نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُهُ ... بِهَا كَانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ [المُتَتَمْتِمِ]

تَغَيَّرَتْ بَعْدِي أَوْ وَشَى النَّاسُ بَيْنَنَا ... بِمَا لَمْ أَقُلْهُ مِنْ مُسَدًّى [مُسَدَّى] وَمُلَحَّمِ [مُلْحَمِ]

وَمَنْ يَكُ ذَا وَصْلٍ فَيُسْمِعْ بِوَصْلِهِ ... أَقَاوِيلَ هَذَا النَّاسِ يَصْرِمْ وَيُصْرَمِ

إلَيْكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ تَعَسَّفَتْ ... بِنَا البُعْدَ أَوْلادُ الجَدِيلِ وَشَدْقَمِ

نَوَاشِطَ مِنْ يَبْرِينَ أَوْ مِنْ حِذَائِهِ ... مِنَ الأَرْضِ تَعْمَى فِي النُّحَاسِ المُخَزَّمِ

بِأَبْيَضَ مُسْتَوْفِيَ الخُطُومِ كَأَنَّهُ ... جَنَى عُشَرٍ أَوْ نَسْجُ قَزٍّ مُخَذَّمِ

إذَا هُنَّ عَاسَرْنَ الأَخِشَّةَ شُبْنَهَا ... بِأَشْكَلَ آنٍ مِنْ صَدِيدٍ وَمِنْ دَمِ

وَكَائِنْ تَخَطَّتْ نَاقَتِي مِنْ مَفَازَةٍ ... إلَيْكَ وَمِنْ أَحْوَاضِ مَاءٍ مُسَدَّمِ

بِأَعْقَارِهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأَنَّهَا ... نَوَادِرُ صِيصَاءِ الهَبِيدِ المُحَطَّمِ

إذَا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ ... حُشَاشَاتُهَا فِي غَيْرِ لَحْمٍ وَلا دَمِ

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 04:42 ص]ـ

أخي الكريم ابن طاهر

جزاك الله خيرا، حقيقةً لقدْ شعرتُ بتعبكَ!! أحسن الله إليك

ولكن أظن أنْ لو كان لك مزيدُ معرفة بالعروض، لكان لك المزيدُ من التوفيق في ضبط الأبيات

فارجع إلى دروس مشرفنا الفاضل - سلمه الله - في العروض لتقوي نفسك في هذا الباب

والسبب في نصيحتي لك أن بعض المواضع التي استشكلتها لا تصح بسبب الوزن؛ مثل (ثَلَمَ) و (مُلَحَّم)

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه

إنه ولي ذلك والقادر عليه

ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:55 م]ـ

ولكن أظن أنْ لو كان لك مزيدُ معرفة بالعروض، لكان لك المزيدُ من التوفيق في ضبط الأبيات

فارجع إلى دروس مشرفنا الفاضل - سلمه الله - في العروض لتقوي نفسك في هذا الباب

والسبب في نصيحتي لك أن بعض المواضع التي استشكلتها لا تصح بسبب الوزن؛ مثل (ثَلَمَ) و (مُلَحَّم)

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه

إنه ولي ذلك والقادر عليه

نِعْمَتِ النّصيحةُ - بارك الله فيك - وَلَطَالَما حدّثتُ نفسي بحاجتي إلى إتقان هذا الباب، وتمنّيتُ أن يُدرّبني أحد طلبة العلم ممّن أعرف عمليًّا على وزن الأبيات، فالمسألة - كما تعلمون - ليست مجرَّد مطابقةٍ للأبيات بالأبحر المعروفة بل إحساس وتذوّقٌ لها.

سوف أستعين بدروس المشرف الكريم - حفظه الله وخفّف عنه وغفر له - لعلّ الله يجعل فيها العوض والفائدة المرجوّة.

وأسأل الله لي ولكم ولسائر المسلمين التّوفيقَ وحسن الخاتمة.

والسّلام عليكم ورحمة لله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير