تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سمير زمال]ــــــــ[16 - 12 - 08, 04:27 م]ـ

تعريف التجويد و حكمه

- معنى التجويد:

التجويد لغة هو التحسين، و اصطلاحا هو إعطاء الحرف حقه ومستحقه مخرجاً وصفةً ومداً،

و حق الحرف: إخراجه من مخرجه وإعطاؤه صفاته اللازمة مثل الهمس والاستعلاء.

مستحقه: إعطاؤه صفاته العارضة، كالإمالة والتفخيم والإدغام،.و سيأتي إن شاء الله بيان هذه الأمور لاحقا.

غايته:

صون اللسان عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم، ونيل الأجر و الثواب.

حكمه:

تعلم التجويد فرض كفاية أما العمل به فهو فرض على كل قارئ مكلف يقرأ القرآن كله أو بعضه لقوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلاً} (سورة المزمل الآية:4)

مراتب التلاوة

لتلاوة القرآن ثلاث مراتب: الترتيل و الحدر و التدوير

الترتيل:

هو قراءة القرآن على مكث و تفهم من غير عجلة، و هو الذي نزل به القرآن،

الحدر:

هو إدراج القراءة و سرعتها، و لا بد فيه من مراعاة أحكام التجويد و عدم الإخلال بها.

التدوير:

هو التوسط بين الترتيل والحدر، و هو أسرع من الترتيل و أكثر اطمئنانا من الحدر.

و يضيف بعض العلماء مرتبة تسمى التحقيق: و هوالقراءة بتؤدة وطمأنينة بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة ضبط الأحكام، بينما يرى آخرون أن مرتبتي التحقيق والترتيل هي مرتبة واحدة إلا أن مرتبة التحقيق خاصة بالتعليم ومرتبة الترتيل خاصة بالقراءة بالتعبد والقراءة والتعلم وهي أفضل المراتب لذكرها في الآية الشريفة: {ورتل القرآن ترتيلاً}

أحكام الاستعاذة و البسملة

الاستعاذة:

معناها:

الاستعاذة طلب العوذ، و هو الامتناع بالحفظ و العصمة.

حكمها: يسن لقارئ القرآن الكريم أن يفتتح تلاوته بالاستعاذة سواء ابتدأ التلاوة من أول السورة أو في جزئها – أي ليس من أول السورة -، عملا بقوله تعالى: "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"، و الأمر في الآية للندب على ما ذهب إليه جمهور العلماء.

و تكفي القارئ استعاذة واحدة ولو للقرآن كله مالم يقطع قراءته.فإذا قطع القراءة لطارئ قهري كعطاس أو تنحنح، أو كلام يتعلق بمصلحة القراءة كأن شك في شيء في القراءة و سأل عنها من بجواره ليتثبت، فإنه لا يعيد التعوذ،

أما لو قطع القراءة إعراضا عنها أو لكلام لا يتعلق بها - و لو ردا لسلام - فإنه يعيذ التعوذ.

لفظها:

الصيغة المشهورة للاستعاذة هي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، و قد وردت صيغ أخرى منها "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم".

هل يجهر بالاستعاذة؟

يستحب إخفاء الاستعاذة في مواطن و إظهارها في مواطن أخرى، فإن قرأ سرا فإنه يستعيذ سرا، و إن قرأ جهرا فإنه يستعيذ جهرا إلا أن تكون القراءة في الصلاة، و إن كان مع جماعة يتناوبون على القراءة الجهرية و لم يكن هو المبتدئ فإنه يستعيذ سرا:

و حاصل القول أن إخفاء الاستعاذة يكون في المواطن التالية:

- إذا كان القارئ يقرأ سرا، سواء كان منفردا أم في مجلس.

- إذا كان خاليا، سواء قرأ سرا ام جهرا،

- إذا كان في الصلاة، سواء كانت الصلاة سرية أم جهرية، و سواء كان منفردا أم مأموما أم إماما.

- إذا كان يقرأ وسط جماعة يتدارسون القرآن، كأن يكون في مقرأة و لم يكن هو المبتدئ بالقراءة.

و ما عدا هذه المواطن يستحب الجهر بالتعوذ فيها.

البسملة:

لفظها و معناها:

هي مصدر فعل بسمل أي قال" بسم الله"، لفظها "بسم الله الرحمن الرحيم"، و تعني "أبدأ بتسمية الله و ذكره قبل كل شيء، مستعينا به جل و علا في جميع أموري، طالبا العون منه، فإنه القادر على كل شيء".

حكمها:

البسملة سنة مؤكدة في أول كل سورة عدا سورة براءة (التوبة)، لما ورد في الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان لا يعلم انقضاء السورة حتى تنزل عليه" بسم الله الرحمن الرحيم". و لكتابة الصحابة لها في المصاحف العثمانية.

واختلف العلماء في كون البسملة آية من القرآن الكريم، فعند المالكية هي ليست بآية من الفاتحة و لا من أي سورة من سور القرآن، أما البسملة الواردة في سورة النمل فهي جزء من آية " إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم".

و للقارئ الخيار في وسط السورة، إن شاء بسمل - وهو الأفضل - وإن شاء ترك البسملة.

أحكام الاستعاذة و البسملة في ابتداء القراءة من أول السورة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير