ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 03 - 06, 03:56 م]ـ
الحمد لله، عندي ضالتكم في المسألة:
{وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: 49]
{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: 50]
{فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 64]
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 72]
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 83]
{وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 141]
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 165]
{فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} [سُورَةُ يُونُسَ: 73]
{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} [سُورَةُ هُودٍ: 58]
هذه هي الآيات التي ورد فيها الكلمتين " أنجينا" و" نجينا" والفرق بينهما:
1. إذا استعمل لفظ "نجينا" فاعلم أنها تنجية من عذاب وقهر واقعَين وإن بني اسرائيل كانوا في عذاب واقع من تذبيح وتجويع وقهر تحت حكم فرعون عليه اللعنة. وكذلك في نوح وقومه فإنه لبث 950 سنة في المشقة مع قومه، فاستحملت في حقه ومن آمن معه "نجينا" وكذلكم الأمر في هود.
2. أما إذا استعمل لفظ "أنجينا" فاعلم أنه إنجاء قبل وقوع أي مكروه أو عذاب: فاستعمل الله سبحانه أنجينا في الحديث عن إنجائه لموسى وبني إسرائيل قبل أن يدركهم فرعون في البحر، وأنجى نوحا من الطوفان بوسيلة الفُلك، وأنجى لوطا وهودا قبل أن يحل بأقوامهم العذاب والانتقام.
فالإنجاء قبل وقوع العذاب أو المكروه.
والتنجية من العذاب والمكروه الواقع.
فإننا ننْجي الرجل من الضرب قبل وقعه من أعدائه
وإننا ننَجّي الرجل من الضرب وهو واقع به، فنخلصه من أعدائه أثناء اعتدائهم عليه.
والله أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[عبدالرزاق الحسن]ــــــــ[18 - 03 - 06, 04:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل السائل إليك الإجابة على لسان فضيلة الدكتور السامرائي
من إستعمالات نجى وأنجى فإن الملاحظ أن القرآن الكريم كثيرا ما يستعمل (نجّى) للتلبث والتمهل في التنجية ويستعمل (أنجى) للإسراع فإن (أنجى) أسرع من (نجّى) في التخليص من الشدة والكرب ومن أمثلة ذلك قوله تعالى 0 (وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب) البقرة 0فلما كانت النجاة من البحر تحتاج إلى السرعة ولم تستغرق وقتاً طويلاً استعمل (أنجى) فقال
(فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون) بخلاف البقاء مع آل فرعون تحت العذاب فإنه استغرق وقتاً طويلاًومكثاً فاستعمل له (نجّى) وإذ نجيناكم من آل فرعون 000ثم ذكر فضيلة الدكتور والأمر نسبي حسب الحالة التي تتحدث عنها أو المنظار الذي نشاهدها به في موطن معين يختلف عن موطن آخر 000فإننا قد نقول في مقام (الدنيا طويلة) ونقول في مقام آخر (الدنيا قصيرة) فلكل مقام مقال 000لاتنسنا من الدعاء000
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 03 - 06, 04:17 م]ـ
المشاركة رقم 25 هي عين المشاركة رقم 5
فيرجى قراءة كل المشاركات قبل إنزال أي مشاركة وجزاكم الله خيرا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 03 - 06, 11:50 م]ـ
جزى الله الأخوين (مصطفى الفاسي و عبد الرزاق الحسن) خيرا، و إن كانت مشاركة الأخ عبد الرزاق هي كما ذكر الأخ مصطفى، و لكن: " إنما الأعمال بالنيات " فجزاكما الله خيرا.
أخي مصطفى، أرجو منكم العزو إن أمكن، أم هو خلاصة بحثٍ لكم في هذا؟ إذا كان الثاني، أرجو إنزال البحث على الملتقى للإفادة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:51 م]ـ
أنتظر الجواب .................
¥