تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهنا ينبري شيخنا علي النجدي يحدثنا عن منهج سيبويه، فيقول: نهج سيبويه في دراسة النحو منهج الفطرة والطبع، يدرس أساليب الكلام في الأمثلة والنصوص؛ ليكشف عن الرأي فيها صحة وخطأ، أو حسنًا وقبحًا، أو كثرة وقلة، لا يكاد يلتزم بتعريف المصطلحات، ولا ترديدها بلفظ واحد، أو يفرع فروعًا، أو يشترط شروطًا، على نحو ما نرى في الكتب التي صنفت في عهد ازدهار الفلسفة واستبحار العلوم.

فهو في جملة الأمر يقدم مادة النحو الأولى موفورة العناصر، كاملة المشخصات، لا يكاد يعوزها إلا استخلاص الضوابط، وتصنيع الأصول على ما تقتضي الفلسفة المدروسة والمنطق الموضوع، وفرق ما بينه وبين الكتب التي جاءت بعد عصره كفرق ما بين كتاب في الفتوى وكتاب في القانون، ذاك يجمع جزئيات يدرسها ويصنفها ويصدر أحكامًا فيها، والآخر يجمع كليات ينصفها ويشققها لتطبق على الجزئيات.

ويمكن أن يقال على الإجمال: إنه كان في تصنيف الكتاب يتجه إلى فكرة الباب كما تتمثل له، فيستحضرها ويضع المعالم لها، ثم يعرضها جملة أو آحادًا، وينظر فيها تصعيدًا وتصويبًا، يحلل التراكيب، ويؤول الألفاظ، ويقدر المحذوف، ويستخلص المعنى المراد، وفي خلال ذلك يوازن ويقيس، ويذكر ويعد، ويستفتي الذوق، ويستشهد ويلتمس العلل، ويروي القراءات، وأقوال العلماء، إما لمجرد النص والاستيعاب وإما للمناقشة وإعلان الرأي، وربما طاب له الحديث وأغراه البحث، فمضى ممعنًا متدفقًا يستكثر من الأمثلة والنصوص. واللغة عنده وحدة متماسكة، يفسر بعضها بعضًا، ويقاس بعضها على بعض، وهو في كل هذا يتكئ في ترتيب أبواب الكتاب على فكرة العامل أولاً وأخيرًا.

جريمة سيبويه!

كثيراً ما نسمع شعراء تونس وهم يندبون حظهم، ويتهمون أبا القاسم الشابي بأنه حكم عليهم بالإعدام؛ لأنه ما ذُكِرَ الشعر التونسي إلا وذكر أبو القاسم الشابي فقط، يبدو أن هذا الاتهام وجه أيضًا إلى سيبويه، فيقول عضو من أعضاء المجمع اللغوي (): قد كان من سوء حظ النحو العربي أن جاء سيبويه في وقت مبكر جدًّا لا يتجاوز النصف الثاني من القرن الثاني الهجري؛ إذ نتج عن تفوقه وشدة إعجاب النحاة به أن أُصيب التفكير النحوي بشلل، ودار الجميع في فلك سيبويه، ولم يطوروا بالقدر الكافي، ويكفي دليلاً على ما كان لعمل سيبويه من سحر وإغراء إطلاقهم على كتابه اسم " قرآن النحو".

ـ[أبو وئام]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:36 ص]ـ

موضوع شيق، بارك الله فيك

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[21 - 03 - 06, 12:03 ص]ـ

قصة سيبويه مع الكسائي، ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية أن سيبويه مات كمدا مما حصل له.

و لا أدري هل تصح، فيَبعد أن يفعل الكسائي هذا. و الله أعلم

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[22 - 03 - 06, 01:56 م]ـ

ذكر الأستاذ عبدالسلام هارون في مقدمة الكتاب، وهو ملم بالفارسية قليلاً، أنه بحث وسأل أصحاب الاختصاص فلم يجد أصلا لترجمة اللفظة برائحة التفاح

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:02 م]ـ

اسمه الحقيقي هو (عمر بن عثمان بن قنبر) ومعنى اسم سيبويه: «رائحة التفاح».

كانت أمه تدلله بذلك وهو من أصل فار سي

معذرة أخي ابو فراج ولعلك لم تنتبه الى ما يكتبه الكمبيوتر اوتوماتيكيا عند التقاء الام والام والهاء فأنت قصدت تدلله فاستعمل هو لفظ الجلالة، وجزى الله الجميع خيرا

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 11 - 08, 07:18 ص]ـ

معذرة أخي ابو فراج ولعلك لم تنتبه الى ما يكتبه الكمبيوتر اوتوماتيكيا عند التقاء اللام واللام والهاء فأنت قصدت تدلله فاستعملت لفظ الجلالة، وجزى الله الجميع خيرا

********

يرفع للفائدة

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[27 - 11 - 08, 02:26 ص]ـ

ماشاء الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير