[نبذة عن كتاب تطهير اللغة من الأخطاء الشائعة]
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بناء على طلب الأخ أبو مالك العوضي باركه الله
سأقوم بعرض لكتاب تطهير اللغة من الأخطاء الشائعة
لمؤلفه الشيخ محجوب بن موسى
http://9q9q.com/March/1142195215.jpg
مؤلف الكتاب في سطور
1. هو محجوب بن محمد بن موسى الأسواني أصلا الإسكندري مولدا وحياة.
2. ولد عام 1355 هـ (30 من ديسمبر عام 1935م) بحي القباري بالإسكندرية. (متعه الله بالصحة)
3. بدأ الكتابة النثرية والشعرية في سن الثانية عشرة.
4. من الأعضاء المؤسسين لرابطة الأدب الإسلامي العالمية.
5. عمل مراجعا للغة العربية بإدارة المخطوطات في مكتبة الإسكندرية لسنة واحدة (1422هـ-2002) ثم استقال منها بسبب التوجه العلماني لمدير هذه الإدارة
6. يدرس العروض وجماليات الشعر ونقده بدور الثقافة والنوادي الثقافية.
7. له ثلاثون كتابا في الدين والشعر والنقد والعروض. ومن أبرز مؤلفاته (الميزان في علم العروض) وهو كتاب فريد من نوعه في تعليم عروض الشعر العربي.
8. شاعر وناقد وعروضي وخطيب و زجال.
9. هو مؤلف عدد من الأناشيد الإسلامية الشهيرة منها (تهون الحياة وكل يهون ولكن إسلامنا لا يهون) وقد ألفه أثناء اعتقاله في معتقلات الطاغوت بمصر أواخر القرن الهجري الماضي. ونشيد (اليهود قادمون).
10. يخطب الجمعة مرة كل شهر بأحد مساجد منطقة غبريال بالإسكندرية.
الكتاب:
اعتمد الكاتب أسلوب النقاط، والتزم أن تكون كتابته (مضغوطة) كما يذكر هو بنفسه، مع عدم الإخلال بالمعنى، لكن الشيخ يبسط أحيانا بعض المواضع عند الحاجة، ولم يرتب الأخطاء وفق منهج معين، وربما يكون لي بإذن الله عند التفرغ مجهود في ترتيب هذه النقاط أبجديا
والغلاف الذي بالأعلى هو للطبعة الأولى من الكتاب الصادرة بالإسكندرية من دار الإيمان بتاريخ 1423هـ-2003م، و فيها الجزآن الأول والثاني منه، وينوي الشيخ إصدار أجزاء جديدة منه تباعا ...
وهنا نعرض مقدمة الكتاب فهي خير ما يعرض أهدافه:
مقدِّمة
طَهَرَ وطَهُرَ طُهْرًا وطُهُورًا وطَهَارَةً: ضدُّ نجس فهو طَاهِرٌ
وطَهَّرَهُ: جعله طَاهِرًا
ونحن نريد أن نطهِّر لغتنا العربيَّة لغة القرآن الكريم، والحديث الشَّريف، ولسان السَّلف الصَّالح من نجس الأخطاء لا أقول اللُّغَوِيَّة - فاللُّغة منها براء ولا يجب أن ننسب هذه الأخطاء إليها وإنَّما يجب أن تنسب إلى هؤلاء الجاهلين فنقول: أخطاء الجاهلين أو جاهلي اللُّغة.
وليتني أعيش حتى أقرأ وأسمع لغتنا السَّمحة الجميلة صافية نقيَّة خالصة خالية من القذى والطَّحالب وأنا وحدي لا أقوى على بناء المَطْهَرِ ... ولكن في إمكاني أن أضع لبنة، هي هذه السِّلسلة (تطهير اللُّغة) التي علم نهايتها عند الله وحده، فليس لي من همٍّ سوى عكوفي - جُلَّ وقتي - على كل ما يَمِتُّ إلى اللُّغة بسبب و مراجعي من الكثرة بحيث تشغل كتابا بعد الحلقة الأخيرة، إن قدر لي أن أعيش إلى الحلقة الأخيرة.
والأخطاء - أخطاء جاهلي اللُّغة - لا حدَّ لها ... تكاد تربو على الصَّواب كمًّا.
وهي قديمة يدلُّ على قدمها هذه الوفرة من الكتب التي وضعها علماؤنا القدامى لتوجيه النَّظر إلى ما تفشَّى في عصورهم من أخطاء تكدِّر صفو ينبوع لغتنا العظيمة.
أما اليوم فحدِّث عن هذه الأكدار المتراكمة و-لا حرج، فكما نفرح حين يرد إنسان أمانة عثر عليها إلى أهلها نفرح لأن الخيانة كادت تكون القاعدة، فكذلك نفرح حين نقرأ أو نسمع كلامًا صحيحًا فأخطاء الجاهلين - وما أشد كثرتهم - أوشكت أن تكون أصلاً.
والعجب العجاب هو " لغة المثقَّفين والكُتَّاب والأدباء والمذيعين والمحاضرين من أساتذة الجامعات و ... و ... و ... " فقد تفجَّر من أحشائها دود الأخطاء يُغثى النفوس متفاوحة بنتونة زاكمة لا تطاق.
ومن هنا ... جاءت ضرورة التَّطهير، وهذا التَّطهير يكاد يكون فرض عين على كل مسلم لديه بمعرفة لغته قدر ما.
فحسبنا ما يصكُّ أسماعنا صبح مساء من أخطاء لا حصر لها ....
أما يكفينا تغلغل السُّوء في كل شيءٍ مما دفعني إلى هذه الصَّرخة الشِّعريَّة:
كُلُّ شَيءٍ قَد سَاءَ يَا رَبِّ حَتَّى:: أَصْبَحَ اللحْمُ لاَ يَرُوقُ الكِلاَبا
والله وليُّ التَّوفيق .. ا. هـ
¥