ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 12:18 ص]ـ
وهذا نموذج من مادة الكتاب:
4 - أَنْجَبَ
فلان أنجب ولدًا، فلانة أنجبت بنتًا، ولابدَّ من معالجة موضوع الإنجاب.
هذه الأقوال تضع الإنجاب موضوع النَّسل أو الولادة على الإطلاق، وهذا خطأ.
فالإنجاب ولادة مشروطة وشرطها أن يكون المولود نجيبًا من أهل النَّجابة أي النَّفاسة والكرم والصِّفات الحميدة. فلا يقال فلان أنجب ولا فلانة أنجبت إلاَّ إذا رُزقا بمولود نفيس ذي صفات محمودة ... ولا شكَّ في بعد هذا التَّعبير عَمَّا يَرمِي إِليهِ القَائلون.
والمضحكُ جدًّا قولهم: أنجبت "الكلبة"جروًا فيلصقون النَّجابة بالكلاب، فللَّه المشتكى.
7 - عَطَاءاتُ
يجمعون عَطاء على عطاءات وهي ليست مِمَّا يُجمع جمع السَّلامة، وصواب جمعها أَعْطِيَة.
وهذا نموذج من المواضع المبسوطة شرحا:
1 - جَرْجَرَ
جَرْجَرَ، يُجَرْجِرُ جَرْجَرَةً الجمل: ردَّد صوته في حنجرته، وتَجَرْجَرَ الماء: صَبَّه في حَلْقِهِ فصيَّره بصوت وهو ما يعرف "بالغرغرة".
لكن كُتَّابنا وأدباءنا يستخدمون جَرْجَرَ بمعنى جَرَّ فيقولون: جَرْجَرَت قدمي، وجَرْجَرَ قدميه. ولدينا كتاب ينطق بالحق والصَّواب ألا وهو القرآن الكريم الذي يقول:
?وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجَرُّهُ إِلَيهِ ? (الأعراف - 150)
والشَّاعر يقول:
أَتَتْهُ الخِلاَفَةُ مُنْقَادَةً:: إِلَيهِ تُجَرِّرُ أَذْيَالَهَا
فالصواب: جَرَّ وَجَرَّرَ
و المدهش أنَّهم يقولون:
الحصان من حيوانات الجَرَّ ولا يقولون: من حيوانات "الجَرْجَرَة" فيقعون في ثنائيَّة عجيبة فالجرُّ صواب، فكيف لا يُعملونه أينما وقع؟
ولنا تعليق على الأستاذ / محمَّد خليفة التُّونِسيُّ في كتابه القيِّم " أضواء على لغتنا السَّمحة" ففي صفحة 145 وتحت عنوان فرعيٍّ هو " على وزن فَعْفَل" يُجوِّز كل ما جاء على هذه الزَّنة فمثلاً:
نَعَشَ، ونَعْنَشَ، قَرَشَ وقَرْقَشَ، مَرَغَ، مَرْمَغَ، وما إلى ذلك مما شاع في العاميَّة وتحاماه الكتَّاب، والأستاذ التُّونِسيُّ يريد لهم أن يُجْرُوه في كتاباتهم ما دام الأصل فصيحًا.
ولا شكَّ في أنَّ العوام قد قالوا:
جَرْجَرَ بمعنى جرَّ وجَرَّرَ عملا بهذا الوزن "فَعْفَل" ونحن لا نعارض هذا الوزن، بل نطالب بإعماله لإثراء لغتنا السَّمحة الجميلة ولكن أما كان أحرى بالأستاذ التُّونِسيُّ أن يحترز قائلاً:
يجوز إعمال هذا الوزن ما لم يؤدِّ إلى معنى مغاير لما أُريد فالفعل "نَعَشَ" الذي جاء في صفحة 146 جاء حديث الأستاذ عنه هكذا بالنَّص:
" في الفصيحة: نَعَشَهُ الله ونَعَّشَهُ: جبره بعد فقر، وانتعشت حاله: حَسُنَتْ وطابتْ، ونقول هواء أو شراب مُنْعِشُُ، أي سارٌّ، يحدث في النَّفس خِفَّة وراحة.
ونقول في الدَّارجة: شراب أو هواء "منعنش" بالمعنى نفسه، ونعنشني أي أنعشني وحَسَّنَ حالي، فالمعنى واحد"
هذا جميل فليس هنا ما يغاير هذا المعنى، أما جَرْجَرَ التي هي جَرَّ قبل إعمال "فَعْفَلَ" فيها فلها معنى لا يَمِتُّ إلى الجَرِّ بِصِلَةٍ وهو " تردُّد صوت الجمل في حنجرته" ومن هنا لا يجوز مطلقا أن نقول بفَعْفَل عاملةً في الفعل جَرَّ حتَّى لا تؤدي إلى معنى بعيد عمَّا نريد بعدًا شديدًا ... فيا ليت أستاذنا قد احترز كي لا يفتح باب "فَعْفَل" لكل من هَبَّ ودَبَّ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:58 ص]ـ
أخي الكريم
جزاك الله خيرا
وأقترح عليك طريقين لإتمام عملك، لكيلا نشق عليك:
الأول: أن تلخص رءوس المسائل في سطر واحد كما صنع شيوخنا الأكارم (العاصمي) و (محمد خلف سلامة)، وانظر هذين الرابطين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69369
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70677
الثاني: أن تلخص عمل المؤلف ببيان منهجه على الأبواب
كأن تقول: موقفه من السماع - موقفه من القياس - موقفه من الاحتجاج بالحديث - ... إلخ
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68162
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 05:21 م]ـ
أتمم عملك بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[15 - 03 - 06, 07:26 م]ـ
أرجو العفو منكم
لكن انتظروني يوم الجمعة لنكمل معا
نظرا لظروف طارئة
وحفظكم الله في طاعته