تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك تلازم بين اللغة المشهورة واللغة الأفصح؟]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 06:58 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيكم وأحسن إليكم:

تساؤل هل هناك تلازم بين اللغة الأشهر في كلام العرب واللغة الأفصح؟

بمعنى: هل ما كان أشهر كان أفصح؟

السبب:

في السؤال هو مرّ علي في تفسير ابن كثير:

قوله تعالى "إن هذان لساحران" هذه لغة غير مشهورة لكن أتى بها القرآن.

وقوله: (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) أي: تناجوا فيما بينهم، (قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) هذه لغة لبعض العرب، جاءت هذه القراءة على إعرابها، ومنهم من قرأ: "إنْ هَذَينِ لَسَاحِرَانِ" وهذه اللغة المشهورة، وقد توسع النحاة في الجواب عن القراءة الأولى بما ليس هذا موضعه. اهـ

أفيدونا أفادكم الله

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 03 - 06, 07:02 م]ـ

أخي الكريم / طلال .... وفقك الله.

للفائدة فقط، نقلاً عن الشبكة الإسلامية:

رقم الفتوى: 43468

عنوان الفتوى: إعراب قوله تعالى "إن هذان لساحران"

تاريخ الفتوى: 29 ذو القعدة 1424

السؤال

أعرب الآيه"إن هذان لساحران"

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قرئت هذه الآية بعدة قراءات كما ذكر الجزري في النشر والشاطبي في الحرز:

1 - قراءة حفص وابن كثير بتخفيف نون إنَّ وإثبات الألف في هذان، إلا أن ابن كثير يشدد النون من هذان.

2 - قراءة أبي عمرو البصري بتشديد نون إن وإثبات ياء ساكنة بعد الذال.

3 - قراءة الباقين بتشديد النون من إن وإثبات الألف بعد الذال في هذان.

فإذا تقرر هذا فليعلم أن قراءة ابي عمرو لا إشكال فيها، فقد جاء اسم الإشارة فيها على حاله الطبيعي فهو إسم إن وقد أثبتت فيه الياء التي تأتي في مثنى اسم الإشارة الواقع في محل نصب ولساحران خبر إن.

وأما قراءة حفص وابن كثير ففي إعرابها احتمالان:

1 - أن تكون إن الساكنة النون مخففة من إن المؤكدة واللام الواقعة بعدها هي اللام الفارقة بين إن المثبتة المؤكدة وإن النافية المشبهة بليس.

وعليه؛ تكون إن هنا مهملة والجملة الواقعة بعدها مبتدأ وخبر.

2 - أن تكون إن نافية واللام الواقعة بمعنى إلا فيكون المعنى ما هذان إلا ساحران، وعليه فإنْ نافية وما بعدها مبتدأ وخبر.

3 - أن يكون هناك ضمير مستتر وهو اسم إن والجملة الواقعة بعده خبر إن.

وأما قراءة الجمهور فقد ذكر العلماء فيها عدة أقوال، وأوجهها أن هذين اسم إن وقد جاء الألف هنا بدلاً من الياء على لغة من يبدل الياء الساكنة بعد الفتح ألفاً وهي لغة خثعم وكنانة بن زيد وبني الحارث بن كعب وزبيد، وقد حكاها الفراء والكسائي والأخفش وأبو زيد الأنصاري شيخ سيبويه.

وقد جاء على هذه اللغة قول الشاعر:

فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ... مساغاً لناباه الشجاع لصمما

يعني لنابيه.

وجاء عليها قول آخر: تزود منا بين أذناه ضربة ... دعته إلى هابي التراب عقيم

يعني بين أذنيه.

وجاء عليها قول الراجز: طاروا علاهن فطر علاهما

يعني: طاروا عليهن فطر عليهما.

قال النحاس إن هذا الوجه من الإعراب هو أحسن الأوجه.

وقال الزجاج: هنا هاء مضمرة هي اسم إن، والجملة بعد ذلك مبتدأ وخبر، وهي خبر إن.

وقال المبرد: إن هنا بمعنى نعم، وعليه فالجملة بعدها مبتدأ وخبر.

وأما دخول اللام على الخبر، فقد أجيب عنه بأن من العرب من يدخل لام التوكيد في خبر المبتدأ فيقول زيد لأخوك، ومنه قول الشاعر:

خالي لأنت ومن جرير خاله ... ينل العلاء ويكرم الأخوال

وليراجع في هذا الموضوع النشر في القرآت العشر للجزري، وشرح الشاطبية، وتفسير القرطبي والبغوي والشوكاني والبيضاوي والزمخشري وصحبة القراءات لابن زنجلة وشرح الأشموني على ألفية ابن مالك حاشية الصبان، وشروح التسهيل كالمساعد، وشرح المؤلف نفسه، وشرح الدمامين ويراجع أيضاً المغني لابن هشام.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 06:17 ص]ـ

أحسن الله إليكم

المعروف في اللغة أن ما كان أشهر في كلام العرب فهو الأفصح، ولكن هذا لا يقتضي أن يكون غيرُه غيرَ فصيح؛ فالمراتب عندنا أكثر من ذلك، فهناك الأفصح، والفصيح، ثم الصحيح أو اللغة، ثم اللغية أو القليل، ثم النادر أو الشاذ، ثم الضعيف أو الغريب، ثم المتروك والمنكر، وجل ذلك مفصل في المزهر للسيوطي رحمه الله.

والقرآن نزل على سبعة أحرف، وهذه الأحرف بعضها يطابق لغة قريش أفصح العرب، وبعضها يطابق لغات أخرى، وهي فصيحة أيضا وإن كانت لغة قريش أفصح منها في بعض الأحيان.

والله تعالى أعلى وأعلم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[17 - 03 - 06, 07:31 ص]ـ

الأخ أبا مالك .....

تشقيقات السيوطي وتقسيماته-رحمه الله- قد لا تسلم له .... لأنه أدخل صناعة علم مصطلح الحديث على علم اللغة وهذا عيب منهجي بسبب اختلاف الموضوعين .... ولعله يذهب إلى أن المشهور مرادف للصحيح فقد قال عن سيبويه في المزهر:

لم يودع في أبواب الكتاب إلا المشهور الذي لا يُشَكّ في صحَّته.

فلو صح ذلك للزمه أن لا يقول بالترادف لأن المشهور والصحيح في مصطلح الحديث لا يتوافقان .... فكم من حديث مشهور ضعيف بل موضوع كما هو معروف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير