تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن عدد أحرف الهجاء "ثلاثون" حرفًا وسبب ذلك أنه كما قال المذهب الثاني وزاد فقال أن الغنة حرف.

وذلك لأننا إذا عرَّفنا الغنة نقول: هي صوت "لذيذ" من الخيشوم، ولا صوت إلا للحرف.

وشيء آخر: فالغنة لها مخرج، ولا مخرج إلا للحرف وبالتالي فالغنة حرف.

وما دامت الغنة حرفًا يكون عدد الحروف ثلاثين حرفًا.

الرد على هذا المذهب

لكن هل هذا الرأي صحيح؟

•صحيح أن الغنة صوت، ولذيذ، لكن هناك صوت الكروان، وصوت الببغاء، وصوت الحمار، فليس كل صوت حرفًا بل الحرف هو الصوت المعبر، فهل الغنة صوت معبر؟!!

•وشيء آخر: الغنة صفة وليست بحرف، وإذا كانت كذلك، فهل الصفة تخالف موصوفها أم لابد من متابعة الموصوف؟

الجواب: لابد من متابعة الصفة للموصوف (قد يخالفها الموصوف)، أما هي فلا تتخلف عن الموصوف. والغنة صفة للنون وللتنوين وللميم، فمخرجها هو مخرج النون المخفاة، أو التنوين المخفي، أو الميم المخفاة، وعلى ذلك فليس المخرج مخرج الغنة ولكنه مخرج الحرف الذي وصف بالغنة.

مما سبق يتبين لنا أن الرأي الراجح هو المذهب الثاني: أن عدد الحروف تسعة وعشرون حرفًا هي: " همزة، باء، تاء، ثاء، جيم، حاء، خاء، دال، ذال، راء، زاي، سين، شين، صاد، ضاد، طاء، ظاء، عين، غين، فاء، قاف، كاف، لام، ميم، نون، هاء، واو، ألف، ياء "، وتأتي الألف بعد الواو وقبل الياء.

¶قال صاحب "تحفة الأطفال":

حروفها ثلاثة فعيها من لفظ واي وهي في نوحيها

ولما نتهجى "واي" نقول (واو ألف ياء) فتأتي الألف بعد الواو وقبل الياء.

والدليل على أن عدد الحروف تسعة وعشرون حرفًا:

¶قول الإمام الطيبي رحمه الله في "القول المفيد"

وعدة الحروف للهجاء تسع وعشرون بلا امتراء

¶وقول الإمام مكي بن أبي طالب - رحمه الله - في "الرعاية":

" الحروف التي يؤلف منها الكلام تسعة وعشرون حرفًا، وهي حروف أ، ب، ت ... وشهرتها تغني عن ذكرها، فهذه التسعة والعشرون الحروف المذكورة، عظيمة القدر، جليلة الخطر، لأن بها أفهمنا الله كتبه كلها، وبها يُعرف التوحيد ويفهم، وبها افتتح الله عامة السور، وبها أقسم، وبها نزلت أسماؤه وصفاته، وبها قامت حجة الله على خلقه، وبها تُعقل الأشياء، وتُفهم الفرائض والأحكام، وغير ذلك من شرفها كنزٌ لا يحصى. "

ملحوظة: لم نذكر اللام ألف، لأن الحروف الهجائية لا يوجد فيها حرف مركب

وجزاكم الله خيرا

ـ[ابو شهاب العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 04:07 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب ويرضى

وادخلكم فسيح جناته

آمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير