إلى عنيزة وفي إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرمة الطواشي وألف في القراآت كتاب نشر القراآت العشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراآت العشر وهذا الكتاب وهو تاريخ القراء وطبقاتهم مختصراً من أصله ولما أخذه أمير تمر إلى ما وراء النهر ألف شرح المصابيح في ثلاثة أسفار وألف غير ذلك في التفسير والحديث والفقه والعربية ونظم كثيراً في العلوم ونظم غاية المهرة في الزيادة على العشرة قديماً ونظم طيبة النشر في القراآت العشر والجوهرة في النحو والمقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه وغير ذلك في فنون شتى قال الفقير المغترف من بحاره توفي شيخنا رحمه الله ضحوة الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمدينة شيراز ودفن بدار القرآن التي أنشأها وكانت جنازته مشهورة تبادر الأشراف والخواص والعوام إلى حملها وتقبيلها ومسها تبركاً بها ومن لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها وقد اندرس بموته كثير من مهام الإسلام. ي والشيخ أحمد البرمي الضرير والشيخ موسى بن أحمد بن إسحاق الشهبي والشيخ علي بن المهتار وحافظ الدين، ثم كانت الفتنة التمرية بالروم في أول سنة خمس وثمانمائة فأخذه أمير تمر من الروم وحمله إلى بلاد ما وراء النهر فأنزله بمدينة كش فقرأ عليه بها وبسمرقند جماعة منهم عبد القادر بن طلة الرومي والحافظ بايزيد بن الكشي والحافظ المقرئ محمود بن شيخ القراآت بها وجماعة لم يكملوا، ولما توفي أمير تمر في شعبان سنة سبع وثمانمائة خرج من تلك البلاد فوصل إلى بلاد خراسان ودخل مدينة هراة فقرأ عليه للعشرة جماعة أكمل منهم الإمام العالم جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي ثم وصل راجعاً إلى مدينة يزد فقرأ عليه للعشرة جماعة منهم المقرئ الفاضل شمس الدين محمد بن الدباغ البغدادي وجماعة لم يكملوا ثم دخل أصبهان فقرأ عليه بها جماعة أيضاً ولم يكملوا ثم وصل إلى شيراز في رمضان سنة ثمان وثمانمائة فأمسكه بها سلطانها بير محمد بن صاحبها أمير عمر شيخ بن أمير تمر فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة في جمع منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي وإمام الدين عبد الرحيم بن الأصبهاني ونجم الدين الخلال وأبو بكر بن الجنحي، ثم ألزمه صاحبها بير محمد بالقضاء بها وبممالكها وما أضيف إليها كرهاً فبقي فيها مدة وتغيرت عليه الملوك ومن أخذها لا يمكنه من الخروج منها حتى فتح الله تعالى عليه فخرج منها متوجهاً إلى البصرة وكان قد رحل إليه المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عزيز الأصبهاني فجمع عليه ختمة بالعشر بمضمن الطيبة والنشر ثم شرع في ختمة لقتيبة ونصير عن الكسائي وفارقه بالبصرة وتوجه معه المولى معين الدين بن عبد الله ابن قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة من نجد وتوجها منها فأخذهم الأعراب من بني لام بعد مرحلتين فرجعا إلى عنيزة فنظم بها الدرة في قراآت الثلاثة حسبما تضمنه تحبير التيسير وعرض المولى معين الدين ختمة بقراءة أبي جعفر ختمها بالمدينة ثم ختمة لابن كثير ختمها بمكة وكان يقرأ عليه في أثناء الطريق قراءة عاصم فأتمها وحفظ أكثر الطيبة، وفتح الله تعالى بالمجاورة بالمدينة وبمكة في سنة ثلاث وعشرين بعد أخذ الأعراب له ورجوعه إلى عنيزة وفي إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرمة الطواشي وألف في القراآت كتاب نشر القراآت العشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراآت العشر وهذا الكتاب وهو تاريخ القراء وطبقاتهم مختصراً من أصله ولما أخذه أمير تمر إلى ما وراء النهر ألف شرح المصابيح في ثلاثة أسفار وألف غير ذلك في التفسير والحديث والفقه والعربية ونظم كثيراً في العلوم ونظم غاية المهرة في الزيادة على العشرة قديماً ونظم طيبة النشر في القراآت العشر والجوهرة في النحو والمقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه وغير ذلك في فنون شتى قال الفقير المغترف من بحاره توفي شيخنا رحمه الله ضحوة الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمدينة شيراز ودفن بدار القرآن التي أنشأها وكانت جنازته مشهورة تبادر الأشراف والخواص والعوام إلى حملها وتقبيلها ومسها تبركاً بها ومن لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها وقد اندرس بموته كثير من مهام الإسلام.)
انتهى
وهو ما أشار إليه الشيخ المنصور - وفقه الله بقوله انظر: (غاية النهاية) لابن الجزري 2/ 250.
أما ما ذكره الشارح فلا مستند له
ـ[مصلح]ــــــــ[12 - 01 - 09, 01:47 ص]ـ
شكر الله لك وزادك وإيانا علماً وعملاً وإحساناً وتوفيقاً. آمين
من طرائف ما يتعلق بما نحن فيه:
أن الإمام ابن الجزري (صاحب الدرة) اسمه: محمد بن محمد بن محمد
وأنا الإمام النويري (شارح الدرة) اسمه: محمد بن محمد بن محمد
رحمهم الله أجمعين
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[12 - 01 - 09, 08:40 ص]ـ
صُددت عن البيت الحرام وزوري الـ ... ــمقام الشريف المصطفى أشرف الملا
..
أهل العقيدة الصحيحة وحماتها لا يتجاوزون هذه المواضع إلا بالتنبيه.
قد حصل لشيخ الإسلام من الفتنة بسبب هذه المسالة ما الكل يعلمه
الزيارة الشرعية تكون للمسجد النبوي لا لإلى القبر الشريف وزيارة القبر إنما تأتي على التبع لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد)).
ولهذا جرى التنببيه
ونحن إذ نحفظها أو نحَفّظها نحرفها قليلا ولو كانت صحيحة الوزن لكتبتها لكم
فهل بإمكان الشعراء أن يغيروها لنا؟؟؟
على مذهب الشاطبي:
وليصلحه من جاد مقولا.
غفر الله للإمام الجزري ورحمنا وإياه.
¥