تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الآجرومية، مؤلفها وعناية أهل العلم بها]

ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:06 م]ـ

من الملاحظ في أوساط طلبة العلم والمثقفين بشكل عام أن بعض المؤلفات تنتشر انتشارا كبيرا ويكون لها قبول عظيم، مثل مؤلفات النووي خاصة رياض الصالحين والأربعين وغيرها، وفي النحو لا يكاد طالب علم لم يقرأ الآجرومية أو يحضر شرحها. مع أنها رسالة صغيرة ولمؤلف ليس له شهرة عالية، إلا أن هناك أمرا آخر هو السبب الرئيس لوضع القبول لعلم العالم، إنه الإخلاص والجودة. ولذا نجد من فقه الإمام مالك لما ألف الموطأ وانتشر أخبره أحد طلابه أن كثيرا من المحدثين ألف موطآت في الحديث، فقال تلك الجملة الخالدة:" ما كان لله فهو يبقى"، وصدق الله:" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " (الرعد: 17).

التعريف بمصنف الآجرومية

لم يكن المؤلف فيما يبدو ذا شهرة واسعة في عصره، ولذا لا نجد له ترجمة وافيه إلا نبذ يسيرة في بعض الكتب، وأهم المعلومات التي تطينا شيئا من التعريف به ما يلي:

واسمه: محمد بن محمد بن داود الصنهاجي النحوي المشهور بابن آجروم بفتح الهمزة الممدودة وضم الجيم والدال المشددة، قال حاجي خليفة: ومعناه بلغة البربر الفقير الصوفي، وأنكره غيره ممن له علم باللسان البربري.

كنيته: أبو عبد الله

مولده: ولد بفاس سنة 672هـ، وهو ماجزم به ابن العماد وارتضاه الزركلي في الأعلام. وذكر ابن قاسم في حاشيته أنه ولد سنة 674هـ، وفي كشف الظنون: ولد سنة 682هـ.

وفاته: قال ابن العماد: وتوفي بفاس في صفر سنة 724هـ.

مصنفاته:

1 - مقدمته النحوية، ولم يسمها ولذا اختلف الناس في تسميتها، واشتهرت باسم الآجرويمة، أو المقدمة الآجرومية. وقد ألفها بمكة، تجاه الكعبة الشريفة.

2 - فرائد المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات.

مكانته العلمية: قال ابن مكتوم في تذكرته نحوى مقرى له معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع وله مصنفات وأراجيز وقال غيره المشهور بالبركة والصلاح ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته.

مذهب المصنف في مقدمته:

قال السيوطي رحمه الله: اتبع الكوفيين في عباراتهم كالتعبير بالخفض بدل الجر، والأمر مجزوم بدلا من كونه مبنيا على السكون، وذكر كيفما ضمن الجوازم وهو قول الكوفيين خلافا للبصريين.

الكلام على الآجرومية واحتفاء أهل العلم بها:

قال ابن الحاج رحمه الله: صار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم، هذه المقدمة – الآجرومية – فيحصل بها النفع في أقرب مدة.

ونقل ابن العماد فيه: المشهور بالبركة والصلاح ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته.

وقال في كشف الظنون عن الآجرومية: مقدمة نافعة للمبتدئين.

وقد كانت هذا المتن الصغير من أوائل ما طبع بالعربية، فطبع في روما سنة 1592م، ثم في روما مع شرح باللغة اللاتينية للأب أوبيشيني سنة 1631م، ثم طبع ببولاق سنة 1823 ثم طبع بكامبرج سنة 1832م ومعها ترجمة بالإنكليزية للقس بيرون، ثم في بيروت في مطبعة الجامعة الأمريكية سنة 1841م ثم في الجزائر سنة 1846م ومعها ترجمة فرنسية لموسيوبرين، ثم طبعت مع شرح باللغة المجرية سنة 1882م للمستشرق المجري كانيوريسكي (ت 1930م). ثم توالت طبعاتها في معظم البلاد العربية والإسلامية.

ولعل الله أن يعين لاستقصاء المؤلفات المطبوعة والمخطوطة حول هذا النظم المبارك، وإن فاتنا شيء فنأمل من الإخوة الجود بما لديهم من علم ..

ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[23 - 03 - 06, 02:13 م]ـ

المؤلفات في إعرابها:

1. إعراب الآجرمية – حسن بن علي الكفراوي (ت 1202هـ).

2. إعراب أمثلة الآجرمية – بيروت – مطبعة الآباء اليسوعيين 1899م.

3. الجوهرة السنية في إعراب الآجرمية – يحيى الحسيني العطار – القاهرة- مطبعة عثمان عبدالرزاق 1303هـ.

4. الخريدة البهية في إعراب ألفاظ الآجرمية عبدالله بن عثمان العجيمي – مكة المشرفة – المطبعة الأميرية 1313هـ. ثم طبعت بمطبعة البابي الحلبي سنة 1339هـ بمصر.

5. خالد الجرجاوي الوقاد (ت839)، له إعراب الآجرومية، خ بالظاهرية 1781 عام.

6. الباكورة الجنية في قطاف إعراب الآجرومية للشيخ محمد أمين الهرري – طبعت بمطبعة الصفا بمكة المكرمة سنة 1404هـ.

نظمها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير