[استفسار حول الحقيقة والمجاز]
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[26 - 03 - 06, 02:59 م]ـ
1) قال تعالى ((جدارا يريد ان ينقض)) فعلى القول بأن الجدار ليس له إرادة فهل نقول أن الإستعارة هنا تصريحية حيث شبه الله عز وجل ميلان الجدار بالإرادة أم نقول ان الإستعارة مكنية حيث شبه الجدار بإنسان له إرادة.
2) قول الله تعالى ((فليدع ناديه)) هل هي مجاز بالنقل حيث اطلق المحل ((النادي)) و أراد الحالّ ((أهل النادي)) ام نقول أنه مجاز بالنقص حيث اصلها فليدع أهل ناديه و حذفت أهل تجوزا
أرجو من المشايخ و الأخوة الأكارم ان يجيبونب على هذه الأسئلة وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 12:22 ص]ـ
كل هذه الأوجه صحيحة، ولها أصل من كلام العرب، وتسير على سنن كلام العرب في الاتساع
ويصعب القول بأحدها مع المنع من الثاني لأن لسان العرب من أوسع الألسنة مذهبا
أما أن يقال: أحد الأوجه أولى من الآخر فممكن
ماذا قال الزمخشري وأبو حيان في هاتين الآيتين؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 06:39 ص]ـ
أخي الفاضل: لقد سألت عن عويص
راجع أولاً رسالة في الحقيقة والمجاز لابن تيمية.
لو كان الأمر قاصراً على وجود المجاز ((الاستعمال المجازي)) في لغة العرب جبناً الى جنب ((التعبيرات الحقيقية)) لما حدثت بعض المشاكل,
الخلاف فيها وصل بالبعض للقول أن القرآن كله مجازي, وبالتالي مست هذه المسألة صميم العقيدة, وبالتالي مثلاً أنكرت بعض صفات الله أوعطلت, أوحرفت, الخ
رد عليهم آخرون وقالوا كل تعبيرات القرآن تحت بند ((الحقيقة)) وبالتالي أنكروا ما اسميته في موضوعك ((الاستعارة)) ولكن الصواب أرجو أن يكون في رسالة الحقيقة والمجاز لابن تيمية, وإن تيسر لك قراءة ((الرد على الزنادقة والجهمية)) لابن حنبل, فهو أفضل, ولكن قراءة متمعنة, لكي تفهم مقصدي فيما يمس صلب موضوعك.
لأن أكثر المصنفين في الحقيقة والمجاز إما لغوي جاهل بالعقيدة أو معتزلي يعتنق المجاز مطلقاً, فمثلاً القزويني الذي تدرس كتبه في البلاغة في الجامعات والكليات معتزلي يعتنق المجاز غراماً, ويوجد فيها تأويلات تخالف العقيدة, عقيدة السلف الصالح, ولكن الناس يمرون عليها معرضون, جهلاً منهم أساساً بدقائق العقيدة وماحدث في عصور الهوان, واثناء تكالب أهل الأهواء وقوة شوكتهم-من القرن الرابع وحتى قرن ابن تيمية-- فبعض استخداماته المجازية باطلة وهي كفر
بالنسبة للأدباء وعلماء اللغة عموماً, فالقضية اخف بكثير وفي كل الأحوال فمقاصد البعض بالمجاز تختلف عما قد يتبادر الى ذهنك, حيث تخفي وراءها سماً زعافاً