[قصيدة رثيت بها جدتي (محاسن حمودة)]
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(مرثية في فقيدة الدعوة والعمل الخيري / محاسن حمودة –رحمها الله-)
مع أذان العصر يوم الخميس 15/ 6/1426هـ فَقَدَ الكونُ امرأة مسلمة داعية مربية هي جدتي محاسن حمودة –أسكنها الله الفردوس- فكتبتُ هذه القصيدة وفاءً لها:
آهٍ أأُظهر آلامي وأحزاني؟ ... وهل أبوح بما يحويه وجداني؟
من الهموم ومن غمٍ يلازمني ... لدى فراقي لذات الفضل والشانِ
أم أكتم الحزن في صدري وفي خلَدي ... لعل ذا الحزن أنساهُ وينساني؟
لا. كيف أنسى التي تجري محبتها ... بين العروق سرت في كل شرياني
كانت حياة فؤادي والغذاء لهُ ... كانت مجالسها ترقى بإيماني
ماتت محاسن من كانت مآثرها ... تفوح في كل قُطرٍ عطرَ ريحانِ
ماتت محاسن من كانت تعلّمنا ... بصبرها صبرَ أيوبٍ وسلمانِ
ماتت محاسن لا ماتت محاسنها ... ففضلها مستمرٌ طول أزمانِ
ماتت ولكننا نرجو الحياةَ لها ... بغير موت بجناتٍ ورضوانِ
كم لحظةٍ ذكرَتْ فيها الإلهَ وكم ... تصدقت في الخفا من غير إعلانِ
وكم لخالقها الرحمنِ قد سجدَتْ ... كم دمعةٍ أسبلتْ لله ذي الشان
كم وجّهت للهدى لله كم نصحت ... كم ربّتْ الجيل في تحفيظ قرآن
كم أنفقت في سبيل الله كم وعظت ... وكم هدى نصحها أتباعَ شيطانِ
كم منكرٍ أنكرت، كم مصحفٍ نشرت ... كم بصمةٍ تركتْ في كلِّ ميدانِ
كم مرةٍ رفعتْ كفّاً لخالقها ... تدعو لأمتها في كل أزمانِ
كم مرة وصلتْ أرحامها ودعت ... إلى التواصل في أهل وإخوانِ
كم بلدةٍ نشرتْ فيها الهداية، كم ... مدت أكف إعاناتٍ وإحسانِ
تحبُّ خالقها ترجو رضاه ولا ... تخاف إلاّهُ في قاصٍ ولا داني
لو تحلف العين أنْ في مثلها نظرتْ ... مابرّت العين في حِلفٍ وأيمانِ
عزاؤنا أننا نرجو البقاء لها ... في جنة الله في خُلدٍ وإحسانِ
عزاؤنا أنها عاشت لخالقها ... ولايضيع ربي أهل إيمانِ
عزاؤنا أنها عاشت مجاهدةً ... لله سبحانه في كلِّ ميدانِ
عزاؤنا أنها عاشت بطاعتهِ ... مابين ذكرٍ وتسبيحٍ وقرآنِ
لو كان يمكن أن تهدى النفوس فذي ... نفسي فداها ولكن ما بإمكاني
فإن باب الفنا والموت يدخلهُ ... كلُّ الخليقةِ من إنس ومن جانِ
فلنستعدّ ليومٍ لامناصَ لهُ ... فكل من سوى معبودنا فانِ
وكلنا سوف يأتي الموت يأخذه ... إمّا قريباً وإمّا بعد أزمانِ
ياربُّ ياحيُّ ياقيومُ أسألكم ... يامن عطاياه عمّت كل إنسانِ
بكلِّ أسمائك الحسنى ألحُّ على ... تحقيق سؤليَ في سرٍّ وإعلانِ
أن نلتقي نحن معْ جدي وجدتنا ... على الأسرّةِ في روحٍ وريحانِ
آمين آمين أتلوها أرددها ... حتى يوسّدَ تحت الترب جثماني
وكتبه/ عامر بن محمد فداء بن محمد بن بهجت
19/ 6/1426هـ
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:51 ص]ـ
رَحِم الله جدتك ... وبارك في عمرك ... ورزق أهلك وذويك الصبر والسلوان لفقيدتكم,
أسكنها الله الدرجات العُلي من الجنان
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[30 - 03 - 06, 11:28 ص]ـ
رحمها الله رحمة واسعة، وأسكنها الفردوس الأعلى. وجزاك الله خيرًا.
ولا أقول إلا: يا ليتني مكانها.