[ما معنى " بنيات الطريق "]
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ما معنى " بنيات الطريق " و فيم يمكن استعمال العبارة ... و جزاكم الله خيرا.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 02:43 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
استعملتُ موقع الورَّاق ( http://www.alwaraq.net) فوجدتُ في كتاب المزهر: (وفي الصحاح: بُنَيَّات الطَّرِيق هي الطُّرُق الصغار، تنشعب من الجادّة، وهي الترّهات) وفي كتاب مجمع الأمثال: (دع عنك بنيات الطريق، أي عليك بمعظم الأمر ودع الروغان)
وإن بحثتَ في الموقع الّذي ذكرتُ لكَ فستجدُ أمثلةً عديدةً على استعمالها تفهمها من السَّياق الّذي سيقتْ فيه. (ابحث عن الجملة "بنيات الطريق" واختر "نوع البحث: جمل")
بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 04 - 06, 02:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
تقول العرب في أمثالها: " دع بنيات الطريق " ... أي: اقصد الأمر العظيم الشأن واترك صغار الأمور ... وبنيات الطريق: الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الكبيرة وكأنها بنات لها من حيث إنها تنشأت عنها وخرجت منها. ثم أطلقوا بنيات الطريق على الأباطيل، فضرب المثل عند أمر الرجل أن يقصد معظم الشأن ويدع سفساف الأمور.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:16 ص]ـ
ذكرها الثعالبي في ثنائياته ((المضاف والمنسوب)) ((أو العكس:))) لا أدري الآن ماذكره هناك على وجه الدقة, ولكنني فهمت منها آنذاك أنها اللجوء للمسالك الوعرة ((الطريق الملتوي المتعرج الطويل)) دون الطريق نفسه, فهناك الطريق وهناك بنياته, وشعبياً يقولون لك أين أذنك؟؟ تقول هذه, وتقبض على البعيدة, وفي الأثر عن النبي صلى الله الله عليه وسلم بما معناه, أنه خط خطوطاً على الأرض, تعبيراً عن السبل المختلفة والحق في أوسطها,
ولعل الشيخ الفاضل السديس ((بما أن لديه كتاب ورع أحمد بن حنبل لأبي بكر المروذي)) يؤكد كلامي أو ينفيه, حيث قال أحمد رحمه الله لأحدهم ((لقد أخذت بنا في بينات الطريق)) , العتب على الذاكرة ولكن إن لم تخني فقد اك ذلك الرجل يحاول الخروج لما يستحسنه وأحمد يجذبه للأثار في قصية معينة, أظن حول الزهد من بعض المباحات!!
أنهم تقريباً يحاولون أن يقولوا: تجنب اللف والدوران حول حقيقة الأمر, اللف والدوران لن يغير من الحقيقة شيئاً
الموضوع على هذا الرابط مثال على بنيات الطريق حسب رأيي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77139
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 06, 01:14 م]ـ
من شعر الإمام الحميدي الأندلسي:
طريق الزهد أفضل ما طريق * وتقوى الله بادية الحقوق
فثق بالله يكفك واستعنه * يعنك وذر بنيات الطريق
وقال أبو الهندي الشاعر:
إذا صليت خمساً كل يوم ... فإن الله يغفر لي فسوقي
ولم أشرك برب الناس شيئاً ... فقد أمسكت بالحبل الوثيق
وجاهدت العدو ونلت مالاً ... يبلغني إلى البيت العتيق
فهذا الحق ليس به خفاء ... دعوني من بنيات الطريق
والبيت الأخير مشهور متداول (بلفظ: فدعني .. )
وفي كتاب (غذاء الألباب) للسفاريني (2/ 435):
وَفِي كِتَابِ رَوْضَةِ الْمُحِبِّينَ وَنُزْهَةِ الْمُشْتَاقِينَ عَنْ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْإِمَامَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَيْسَتْ الْعُزُوبِيَّةُ مِنْ أَمْرِ الْإِسْلَامِ فِي شَيْءٍ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ أَرْبَعَةَ عَشَرَةَ وَمَاتَ عَنْ تِسْعٍ.
وَلَوْ تَزَوَّجَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ تَمَّ أَمْرُهُ وَلَوْ تَرَكَ النَّاسُ النِّكَاحَ لَمْ يَكُنْ غَزْوٌ وَلَا حَجٌّ وَلَا كَذَا وَلَا كَذَا.
وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ وَمَا عِنْدَهُمْ شَيْءٌ وَمَاتَ عَنْ تِسْعٍ، وَكَانَ يَخْتَارُ النِّكَاحَ وَيَحُثُّ عَلَيْهِ، وَيَنْهَى عَنْ التَّبَتُّلِ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ وَيَعْقُوبُ فِي حُزْنِهِ قَدْ تَزَوَّجَ. وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {حُبِّبَ إلَيَّ النِّسَاءُ}.
قَالَ الْمَرْوَزِيُّ: قُلْت لَهُ فَإِنَّ إبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يُحْكَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ يَا لَوْعَةَ صَاحِبِ الْعِيَالِ - فَمَا قَدَرْت أَنْ أُتِمَّ الْحَدِيثَ - حَتَّى صَاحَ بِي وَقَالَ وَقَعْت فِي بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ، أَنْظُرْ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَالَ فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ يَطْلُبُ مِنْهُ الْخُبْزَ أَفْضَلُ مِنْ كَذَا وَكَذَا أَيْنَ يَلْحَقُ الْمُتَعَبِّدُ وَالْعَزَبُ؟ انْتَهَى.
¥