تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إرسال رسالة خاصة إلى أبو عبيد الله المصري

إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى أبو عبيد الله المصري

إيجاد جميع المشاركات للعضو أبو عبيد الله المصري

قديم 22/ 07/06, 12:10 12:10:36 AM

الفهم الصحيح الفهم الصحيح غير متواجد حالياً

عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 30/ 04/04

المشاركات: 1,699

افتراضي


جزيت خيرًا.

أرجو ملاحظة ما يأتي مما لونته بالحمرة، أما ما جعلته بين معكوفين فذلك مما سقط من نسخة القرص المذكور، وما لونته بالزرقة فذلك تصحيح لما جاء بالقرص من خطأ:

النَّوْعُ الْخَامِسُ: الصَّلَاةُ؛ وَهِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى أفْعَالِهَا الظَّاهِرَةِ, وَالْبَاطِنَةِ ,وَعَلَى الْأقْوَالِ ,وَعَلَى الْكَفِّ عَنْ كَلَامِ النَّاسِ ,وَكَثِيرِ الْأفْعَالِ الْمُتَوَالِيَةِ, وَعَنِ الِالْتِفَاتِ بِالْقُلُوبِ وَالْأبْدَانِ ,وَالصَّلَاةُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ _رَحِمَهُ اللهُ_ أفْضَلُ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّاتِ؛ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْأفْعَالِ ,وَالْأقْوَالِ ,وَالْخُضُوعِ, وَالْخُشُوعِ, وَتَرْكِ الِالْتِفَاتِ الظَّاهِرِ, وَكَذَلِكَ [ترك الالتفات] الْبَاطِنُ ,عَمَّا أُمِرَ بِالْإقْبَالِ عَلَيْهِ, فَإنَّ الْمُصَلِّيَ مَأْمُورٌ إذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ أنْ يُلَاحِظَ مَعَانِيهِ, [فإن كان في آية وعيد خافه] وَإنْ كَانَ فِي آيَةٍ وَعْدٌ رَجَاهُ ,وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الْلَيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ , وَإذَا كَانَتْ < قرأ > آيَاتِ الصِّفَاتِ تَأمَّلَ تِلْكَ الصِّفَةَ, فَإنْ كَانَتْ مُشْعِرَةً بِالتَّوَكُّلِ فَلْيَعْزِمْ عَلَيْهِ, وَإنْ كَانَتْ مُوجِبَةً لِلْحَيَاءِ فَلْيَسْتَحِ مِنْهُ, وَإنْ كَانَتْ مُوجِبَةً لِلتَّعْظِيمِ فَلْيُعَظِّمْهُ, وَإنْ كَانَتْ مُوجِبَةً لِلْحُبِّ فَلْيُحِبَّهُ, وَإنْ كَانَتْ حَاثَّةً عَلَى طَاعَةِ اللهِ فَلْيَعْزِمْ عَلَى إتْيَانِهَا ,وَإنْ كَانَتْ زَاجِرَةً عَنْ مَعْصِيَةٍ فَلْيَعْزِمْ عَلَى اجْتِنَابِهَا ,وَلَا يُشْغَلْ ((ولا يشغل) أم (ولا يَشْتَغِلْ)؟) عَنْ مَعْنَى ذِكْرٍ مِنَ الْأذْكَارِ بِمَعْنَى غَيْرِهِ [من الأذكار] (بِمَعْنًى غَيْرَهُ) ,وَإنْ كَانَ أفْضَلَ مِنْهُ؛لِأنَّهُ سُوءُ أدَبٍ ,وَلِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ يَلِيقُ بِهِ وَلَا يَتَعَدَّاهُ, وَكَذَلِكَ لَا يَشْتَغِلْ عَنْ مَعْنًى مِنْ مَعَانِي الْقُرْآنِ بِاسْتِحْضَارِ مَعْنًى غَيْرَهُ, وَإنْ كَانَ أفْضَلَ مِنْهُ, [لأنه سوء أدب] وَلِذَلِكَ تُكْرَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ, وَيُكْرَهُ التَّسْبِيحُ فِي الْقُعُودِ مَكَانَ الدُّعَاءِ, وَإذَا دَعَا فَلْيَتَأدَّبْ فِي الدُّعَاءِ بِالتَّضَرُّعِ وَالْإخْفَاءِ لِقَوْلِه تَعَالَى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً فَالْتِفَاتُ الْجَنَانِ عَمَّا ذَكَرْنَاهُ إعْرَاضٌ عَنْ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِأفْضَلِ أجْزَاءِ الْإنْسَانِ ,وَلَيْسَ الِالْتِفَاتُ بِالْأرْكَانِ كَالِالْتِفَاتِ بِالْجَنَانِ؛ لِأنَّ الِالْتِفَاتَ بِالْجَنَانِ مُفَوِّتٌ لِهَذِهِ الْمَصَالِحِ الَّتِي هِيَ أعَمُّ [أم] الْعِبَادَاتِ ,وَرَأْسُ [أس] الطَّاعَاتِ ,وَعَنْهَا (كذا في المحققة) (أم (وبها، لعلها أصوب)؟) تَصْلُحُ الْأجْسَادُ, وَتَسْتَقِيمُ الْأبْدَانُ, فَمَنْ صَلَّى عَلَى هَذَا الْوَجْهِ كَانَتْ صَلَاتُهُ كَامِلَةً نَاهِيَةً عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ, وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ قَوْلُهُ تَعَالَى إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ فَيَكُونُ [فتكون] الْألِفُ وَالْلَامُ فِيهَا لِلْكَمَالِ, وَمَا أجَدَرَ مِثْلَ هَذِهِ الصَّلَاةِ أنْ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ.إنَّ [لأن] مَنِ اتَّصَفَ بِهَذِهِ الْأحْوَالِ وَالْمُلَاحَظَاتِ كَانَ إِذْ تَحَلَّلَ مِنَ الصَّلَاةِ قَرِيبَ الْعَهْدِ بِذِكْرِ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَالْأحْوَالِ الزَّاجِرَةِ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير