تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَعِيَارُ مُشَاكَلَةِ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى وَشِدَّةِ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ طُولُ الدُّرْبَةِ وَدَوَامُ المُدَارَسَةِ، فَإذَا حَكَمَا بِحُسْنِ الْتِبَاسِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ: لا جَفَاءَ فِي خَلالِهَا وَلا نَبْوَ، وَلا زِيَادَةَ فِيهَا وَلا قُصُورَ [؟؟ اِسْتَثْقَلْتُهَا .. ]، وَكَانَ اللَّفْظُ مَقْسُومًا عَلَى رُتَبِ المَعَانِي: قَدْ جُعِلَ الأَخَصُّ لِلأَخَصِّ وَالأَخَسُّ لِلأَخَسِّ، فَهُوَ البرئ* [البريءُ] مِنَ العَيْبِ. وَأَمَّا القَافِيَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَالمَوْعُودِ بِهِ المُنْتَظَرِ: يَتَشَوَّفُهَا المَعْنَى بِحَقِّهِ، وَاللَّفْظُ بِقِسْطِهِ، وَإلاَّ كَانَتْ قَلِقَةً فِي مَقَرِّهَا، مُجْتَلَبَةً لِمُسْتَغْنٍ عَنْهَا).

كَأنِّي سمعتُ البَيْتَ المَنْسُوبَ إلى حَسَّانٍ قُرِأَ هَكَذا:

تَغَنَّ بِالشِّعْرٍ إنْ [مَا] كُنْتَ قَائِلَهُ ... إنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُ

فَهَلْ هَذِهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى أمْ قَدْ وَهِمْتُ؟

نعم هي رواية أخرى ... وهي أشهر ... فليس تعدد الروايات خاصا بالحديث النبوي وحده ... ولا جواز الرواية بالمعنى مما انفرد به ... بل هو في الشعر والنثر كـ ـثير ... وربما تجاوز الأمر في الشعر اختلاف الرواية إلى اختلاقها ... أدخلتُ حديثا في حديث فمعذرة.

ويروى:

تغن بالشعر إما كنت ذا بصر

وَلَمْ أَفْهَمْ قَوْلَ رُؤْبَةَ لاِبْنِهِ .. !

يقصد رؤبة ما قاله الآخر: أنا أقول البيت وأخاه ... وأنت تقول البيت وابن عمه. المعنى أنه يقول البيت الحسن ويأتي بعده بما لا يماثله في الحسن. أفاده العلامة ابن عاشور ... وأصل الكلام عند الجاحظ في بيانه.

جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا

وإياك أيها المجد النبيه الأبيه ... فلعلك تعيد نظرا فيما لونته لك بالحمرة فتهتدي إلى الصواب بإذن الله، وما هو عنك ببعيد.


(يجب على أهل العلم بالحديث بعدهم أن ينظروا في اختلافهم، ويجتهدوا في معرفة معانيهم في القبول والرد، ثم يختاروا من أقاويلهم أصحها) الإمام البيهقي في مقدمة دلائل النبوة.

الفهم الصحيح
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى الفهم الصحيح
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى الفهم الصحيح
إيجاد جميع المشاركات للعضو الفهم الصحيح

10/ 04/06, 06:50 06:50:01 AM
بن طاهر
عضو مميز تاريخ الانضمام: 24/ 10/04
المشاركات: 604

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير