تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَيَتْبَعُ هَذَا الاِخْتَلافَ مَيْلُ بَعْضِهِمْ إلَى المَطْبُوعِ وَبَعْضِهِمْ إلَى المَصْنُوعِ. وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الدَّوَاعِيَ إذَا قَامَتْ فِي النُّفُوسِ وَحَرَّكَتِ القَرَائِحَ أَعْمَلَتِ القُلُوبَ؛ وَإذَا جَاشَتِ العُقُولُ بِمَكْنُونِ وَدَائِعِهَا، وَتَظَاهَرَتْ مُكْتَسَبَاتُ العُلُومِ وَضَرُورِيَّاتُهَا نَبَعَتِ المَعَانِي وَدَرَّتْ أَخْلاَفُهَا، وَافْتَقَرَتْ خَفِيَّاتُ الخَوَاطِرِ إلَى جَلِيَّاتِ الأَلْفَاظِ. فَمَتَى رُفِضَ التَّكَلُّفُ وَالتَّمَعُّلُ [التَّعمُّل/التَّمحُّل؟؟]، وَخُلِّيَ الطَّبْعُ المُهَذَّبُ بِالرِّوَايَةِ المُدَرَّبُ فِي الدِّرَاسَةِ لاِخْتِيَارِهِ فَاسْتَرْسَلَ - غَيْرَ مَحْمُولٍ عَلَيْهِ، وَلا مَمْنُوعٍ مِمَّا يَمِيلُ إلَيْهِ - أَدَّى مِنْ لَطَافَةِ المَعْنَى وَحَلاوَةِ اللَّفْظِ مَا يَكُونُ صَفْوًا بِلا كَدَرٍ، وَعَفْوًا بِلا جَهَدٍ [جَهْدٍ] وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي يُسَمَّى المَطْبُوعَ؛ وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، وَأَقْبَلَتِ الأَفْكَارُ تَسْتَحْمِلُهُ أَثْقَالَهَا وَتُرَدِّدُهُ فِي قَبُولِ مَا يُؤَدِّيهِ إلَيْهَا، مُطَالِبَةً لَهُ بِالإغْرَابِ فِي الصَّنْعَةِ، وَتَجَاوُزِ المَأْلُوفِ إلَى البِدْعَةِ، فَجَاءَ موداه [؟؟] وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ، وَذَلِكَ هُوَ المَصْنُوعُ).

لم أستطعْ ضبطَ كلمة (موداه)، ولا عَنَّ لي معناها الَّذي ينبغي لها من السِّيَاقِ!

لا تنسوا إجابَةَ سؤالي السَّابق عن رَسْمِ هَمْزَةِ (قُرِئَ) - بارك الله فيكم.

جزاكم اللهُ خيرًا


بن طاهر
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى بن طاهر
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى بن طاهر
إيجاد جميع المشاركات للعضو بن طاهر

15/ 04/06, 09:09 09:09:14 AM
الفهم الصحيح
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 30/ 04/04
المشاركات: 1,699

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير