تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَارَ الغُلُوَّ، حَتَّى قِيلَ أَحْسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ لأَنَّ قَائِلَهُ إذَا أَسْقَطَ عَنْ نَفْسِهِ تَقَابُلَ الوَصْفِ وَالمَوْصُوفِ امْتَدَّ فِيمَا يَأْتِيهِ إلَى أَعْلَى الرُّتْبَةِ، وَظَهَرَتْ قُوَّتُهُ فِي الصِّيَاغَةِ وَتَمَهُّرُهُ [سقطت الشَّدَّة في ضبطي السَّابق] فِي الصِّنَاعَةِ، وَاتَّسَعَتْ مَخَارِجُهُ وَمَوَالِجُهُ فَتَصَرَّفَ فِي الوَصْفِ كَيْفَ شَاءَ - لأَنَّ العَمَلَ عِنْدَهُ عَلَى المُبَالَغَةِ وَالتَّمْثِيلِ لا المُصَادَقَةِ وَالتَّحْقِيقِ -، وَعَلَى هَذَا أَكْثَرُ العُلَمَاءِ بِالشِّعْرِ القَائِلِينَ بِهِ)

الجُمْلَةُ (وَظَهَرَتْ قُوَّتُهُ فِي الصِّيَاغَةِ وَتَمَهُّرُهُ فِي الصِّنَاعَةِ) ثقيلةٌ عليَّ بَعْضَ الشَّيء لأنَّ الأصْلَ فِيها أَنْ يُقالَ (وظَهَرَ تَمَهُّرُهُ) ... فَكَأنَّ "ظهرتْ" غيرُ كَافِيَةٍ "تمهُّره" ... هذا شَيْءٌ أَجِدُهُ فِي نَفْسِي وَ"لَسْتُ سَلِيقِيًّا يَقُولُ فَيُعْرِبُ، وَلا نَحْوِيًّا يَلُوكُ لِسَانَهُ" (ابتسامة)

(وظَهَر قوتُه): أَهِيَ "قُوتُهُ" (غريبة!)، أم "قُوَّتُهُ" (ما وَجْهُهَا؟) أَمْ لا هَذِهِ وَلا تِلْك!؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الفهم الصحيح

وقوله: وَالتَّمَعُّلُ [التَّعمُّل/التَّمحُّل؟؟] ... هو كما ذكرتَ ... وقد حدث قلب معي فالمعذرة ...

وقوله: بِلا جَهَدٍ [جَهْدٍ] ... الثاني هو المعروف في كتب اللغة ...

(فَمَتَى رُفِضَ التَّكَلُّفُ التَّعَمُّلُ، وَخُلِّيَ الطَّبْعُ المُهَذَّبُ بِالرِّوَايَةِ المُدَرَّبُ فِي الدِّرَاسَةِ لاِخْتِيَارِهِ فَاسْتَرْسَلَ - غَيْرَ مَحْمُولٍ عَلَيْهِ، وَلا مَمْنُوعٍ مِمَّا يَمِيلُ إلَيْهِ - أَدَّى مِنْ لَطَافَةِ المَعْنَى وَحَلاوَةِ اللَّفْظِ مَا يَكُونُ صَفْوًا بِلا كَدَرٍ، وَعَفْوًا بِلا جَهْدٍ وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي يُسَمَّى المَطْبُوعَ)

ظننتُ "جَهَد" يَصِحُّ مَصْدَرًا فاختَرْتُهُ مُرَاعاةً للسَّجْعِ - وقد لاحظتُ أنَّ المؤلِّفَ أكْثَرَ مِنْهُ في هذا الجُزء -، فَهَلْ إلَى إبْقَاءِ هَذِهِ "الرَّنَّةِ" مِن سَبِيلٍ؟

هل إطلاقي لمُصْطَلَحِ السَّجعِ على تَوافُقِ الكلماتِ في أوزانها صحيحٌ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الفهم الصحيح

وقوله: فَجَاءَ موداه [؟؟] ... هو مؤداه ... بالهمز رعاك الله ... من تأَدَّى إليه الخبر .. أي: انتهى ... والله أعلم.

(وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، وَأَقْبَلَتِ الأَفْكَارُ تَسْتَحْمِلُهُ أَثْقَالَهَا وَتُرَدِّدُهُ فِي قَبُولِ مَا يُؤَدِّيهِ إلَيْهَا، مُطَالِبَةً لَهُ بِالإغْرَابِ فِي الصَّنْعَةِ، وَتَجَاوُزِ المَأْلُوفِ إلَى البِدْعَةِ، فَجَاءَ مُؤَدَّاهُ وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ، وَذَلِكَ هُوَ المَصْنُوعُ)

خَطَرَ هذا الاحتمالُ بِبَالِي لَكنَّ مَعْنَى الكلامِ لَمْ يَظْهَرْ لِي حِينَئِذٍ وَلا الآنَ! فإذا حَذَفْتُ "التَّفْصِيلاتِ" قُلْتُ: (وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، فَجَاءَ مُؤَدَّاهُ وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ، وَذَلِكَ هُوَ المَصْنُوعُ)، فيكون المُؤَدَّى مُؤَدَّى الطَّبع أو الاختيار وتكون الجملة (وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ) حالاً ... هَلْ هَذَا هُوَ المَقْصُودُ؟

جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَشَكَرَ اللهُ صَبْرَكُمْ عَلَيَّ، وَعُذْرًا عَلَى كَثْرَةِ الأسْئِلَةِ هَذِهِ المَرَّةَ ... حَفِظَكُمُ اللهُ.


بن طاهر
عرض الملف الشخصي العام
إرسال رسالة خاصة إلى بن طاهر
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى بن طاهر
إيجاد جميع المشاركات للعضو بن طاهر

17/ 04/06, 02:54 02:54:52 AM
الفهم الصحيح
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 30/ 04/04
المشاركات: 1,699

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير