ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:20 ص]ـ
أستكمل معكم الشرح - بحمد الله وتوفيقه - على قلة البضاعة وكثرة الأشغال
(الحلقة الرابعة)
[أولا: المتن]
(وَلِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلاَمَاتٍ: الْفَتْحَةُ، وَالأَلِفُ، وَالْكَسْرَةُ، وَالْيَاءُ، وَحَذْفُ النُّونِ؛
فَأَمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ فِي ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الاِسْمِ الْمُفْرَدِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ.
وَأَمَّا الأَلِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ فِي الأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ نَحْوُ: رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَأَمَّا الْكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ.
وَأَمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ.
وَأَمَّا حَذْفُ النُّونِ فَيَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ فِي الأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الَّتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.)
[ثانيا: الشرح باختصار]
ذكرنا سابقا أن الإعراب يعرف بعلاماته، وأن لكل نوع من أنواعه علاماتٍ خاصة يعرف بها، والآن نحن نبحث في علامات النصب، بمعنى: كيف أعرف أن هذه الكلمة أو تلك منصوبة؟ وكما نعلم فهذه العلامات تختلفُ بحسَب الكلمة التي تلحقها أو تظهر عليها هذه العلامة.
ذكرنا فيما سبق أن الإعراب يلحق الأسماء والفعل المضارع فقط
فأما الأسماء فقد تعودنا أن الاسم المفرد وجمع التكسير متشابهان، ولذلك فهما يرفعان بالضمة وينصبان بالفتحة ويجران بالكسرة [غالبا]، فتقول: قرأت كتابًا، وقرأت كُتبًا
وقد تعودنا أيضا أن المثنى يشبه جمع المذكر السالم في كثير من الأمور، ولذلك فكل منهما ينصب بالياء، فتقول: رأيت رجلين صالحَيْنِ، ورجالا صالحين.
والأسماء الخمسة فقط تنصب بالألف، فهذه الأسماء تحفظ لأنَّ لها أحكامًا خاصة.
وجمع المؤنث السالم (أو المختوم بألف وتاء زائدتين) ينصب بالكسرة حتى لا يشتبه بجمع التكسير، فتقول: (قرأت أبياتًا) و (أكلت تفاحاتٍ) لأن التاء الأولى أصلية والثانية زائدة.
وأما الفعل المضارع فهو ينصب بالفتحة أيضا شأنه كشأن الاسم المفرد، فتقول: (لن ألعبَ)
هذا إذا كان يرفع بالضمة، أما إن كان يرفع بثبوت النون فإنه ينصب بحذف هذه النون، وهذا في الأفعال الخمسة كما سبق، كما تقول (لن يلعبوا)
[ثالثا: أمثلة من القرآن والسنة]
- {أعتدنا للكافرين سلاسلَ وأغلالاً وسعيرًا}
- {لن ينالَ اللهَ لحومُها}
- {إن في ذلك لآياتٍ}
- {وجاءوا أباهم عشاءً يبكون} {وإلى ثمود أخاهم صالحًا}
- {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجَكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتِكم وما جعَل أدعياءَكم أبناءَكم}
- {واستشهدوا شهيدين من رجالكم} {قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين}
- {إن الله يحب المحسنين} {المتوكلين} {المقسطين} {المتقين}
- {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار} {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
- (لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاءَ)
- (من لم يدع قولَ الزور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامَه وشرابَه)
- (إن من أكبر الكبائر أن يلعنَ الرجل والديه ... يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ... )
[رابعا: أسئلة على ما سبق]
استخرج المنصوبات فيما يلي:
- {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور}
- {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين}
- (إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)
بأي علامة نصبت المنصوبات فيما يلي:
- {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}
- {إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها}
- سمعتُ الأصوات عالية فرأيتُ أن السيارات لن تستطيع العبور
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
ـ[الغافرية]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:57 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[الغافرية]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:59 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[18 - 03 - 07, 02:52 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أبو مالك العوضي
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بن طاهر
¥