["اليمين" بمعنى القسم مؤنثة .. فهل من توجيه لتذكير العدد معها؟]
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 09 - 06, 01:29 م]ـ
هذا النص ورد في كتاب "كشاف القناع عن متن الإقناع- الجزء السادس".وفيه تتم معاملة كلمة "اليمين" كتمييز للعدد كمذكر على الرغم من نص "لسن العرب، والقاموس المحيط، والمصباح المنير، ومعجم لغة الفقهاء، والمعجم الوسيط"-على أنها مؤنثة.
فكيف يتم توجيه ذلك؟ وهل من نص لغوي ينص على أن "اليمين" بمعنى القسم تحتمل التذكير؟
) وَإِنْ كَانُوا) أَيْ الْوُرَّاثُ (أَقَلَّ) مِنْ خَمْسِينَ رَجُلًا؛ (فَإِنْ انْقَسَمَتْ) الْخَمْسُونَ عَلَيْهِمْ (مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ، مِثْلُ أَنْ يُخْلِفَ الْمَقْتُولُ ابْنَيْنِ، أَوْ) خَلَّفَ (أَخًا وَزَوْجًا- حَلَفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَةً وَعِشْرِينَ يَمِينًا)؛ لِأَنَّ ذَلِكَ قَدْرُ إِرْثِ كُلٍّ مِنْهُمَا. (وَإِنْ كَانَ فِيهَا كَسْرٌ جُبِرَ) الْكَسْرُ (عَلَيْهِمْ كَزَوْجٍ وَابْنٍ- يَحْلِفُ الزَّوْجُ ثَلَاثَةَ عَشَر يَمِينًا، وَ) يَحْلِفُ (الِابْنُ ثَمَانِيَةً وَثَلَاثِينَ) يَمِينًا؛لِأَنَّ تَكْمِيلَ الْخَمْسِينَ وَاجِبٌ، وَلَا يُمْكِنُ تَبْعِيضُهَا. وَالْجَبْرُ فِي كُلٍّ وَاحِدٌ؛لِعَدَمِ الْمَزِيَّةِ، فَالزَّوْجُ لَهُ الرُّبْعُ اثْنَا عَشَرَ وَنِصْفٌ، فَيَكْمُلُ. وَالِابْنُ لَهُ الْبَاقِي وَهُوَ سَبْعٌ وَثَلَاثُونَ وَنِصْفٌ فَيَكْمُلُ، فَيَصِيرُ كَمَا ذُكِرَ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 09 - 06, 08:53 ص]ـ
وفقك الله
بعض النحويين يُجَوِّز الحمل على المعنى في مثل هذا، ويسمونه التضمين، فيُذَكَّر (اليمين) لأنه بمعنى القسم، ويستشهدون على ذلك بما ورد عن بعض العرب أنه قال: قاتل الله فلانا، أتته كتابي فاحتقرها، فقيل له: أتقول أتته كتابي؟ فقال: (أليس بصحيفة)؟
وهذا القول مخالف لقول جماهير العلماء، ولكن ذكرته للفائدة.
والجواب عن القصة المذكورة أن هذا مقصور على السماع.
والله أعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:15 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
التضمين معروف، لكن هل يصير هو القاعدة والقاعدة هي الاستثناء؟
... بوركت أخي الحبيب!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أقل ذلك أخي العزيز، فقد ذكرتُ أني لا أوافق على هذا القول.
ولكن ذكرتُه من باب الفائدة وإثراء الموضوع، لعلك تجدُ من الإخوة الأفاضل من يفيدك