تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من علماء العربية محمد عبدالخالق عضيمة]

ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:42 ص]ـ

من علماء العربية

محمد عبدالخالق عضيمة

1328هـ-1404هـ

بقلم

تركي بن سهو بن نزال العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسَّلامُ على خيرِ المرسلينَ، أمَّا بعدُ:

فقد رغبَ إليَّ أخي وصديقي الوفيُّ الأستاذُ الدكتورُ / أبو أوسٍ إبراهيم الشَّمسان أن أسهمَ في الكتابِ المهدَى إلى الأستاذِ الجليلِ والعالمِ الفاضلِ الأستاذِ الدكتورِ حسن الشاذلي فرهود، فأجبتُ طلبَه، وكنتُ أزمعُ أن أعطيَه واحداً من النصوصِ التي حقَّقتُها، وعرضتُ النصَّ عليه، فاستحسنَه، لكنَّه ما لبثَ أن عادَ إليَّ وطلبَ أن تكونَ الكتابةُ عن أستاذي وشيخي الأستاذِ الدكتورِ الشيخِ محمدِ عبدِالخالقِ عضيمة، فلم أستطعْ ردَّ رغبتِه، وإن كنتُ قد كبحتُ جماحَ النفسِ في الكتابةِ عن شيخي زمناً طويلاً، إلا أنَّني أمامَ هذه الرغبةِ الأكيدةِ من أخي أبي أوسٍ لم أجدْ مسوِّغاً للامتناعِ عنها وصادفَتْ هوىً في النفسِ، فعزمْتُ على الأمرِ، وتوكلَّتُ على اللهِ، وقدَّمْتُ هذا المختصرَ، وتوخَّيْتُ فيه أن يضيءَ جانِباً مشرِقاً من حياةِ الشيخِ، فعلاقَتي به امتدَّتْ من عام 1399هـ حتى توفَّاه اللهُ سبحانَه وتعالى، ولن أتحدَّثَ حديثاً شخصياًّ، وإنَّما جمعتُ بعضَ المهمِّ الذي يمكنُ توثيقُه، ويكونُ في تدوينِه تصويرٌ للجانبِ العلميِّ الرحبِ من حياةِ الشيخِ، وهناكَ أمورٌ كثيرةٌ، منها ما هو غيرُ مدوَّن، ومنها ما دوِّنَ ولم أتمكنْ من توثيقِه، فأعرضْتُ عن تقييدِهما في هذا المختصرِ، وربما أعودُ إلى ذلكَ في وقتٍ أوسعَ، ومجالٍ أرحبَ.

أشكرُ الأخَ الفاضلَ د. إبراهيمَ الشمسانَ على حسنِ ظنِّه بي؛ إذ حملنِي على الكتابةِ عن شيخِي، مهدىً إلى شيخٍ جليلٍ يستحقُّ الثناءَ والإشادةَ، فلهما منِّي جزيلُ الشكرِ، وعظيمُ الامتنانِ، والدعاءُ بأن يوفقَهما اللهُ ويمدَّ في عمريهما، وأن يزيدَهما من فضلِه.

وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا ونبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه وسلَّمَ.

سوفَ يكونُ الحديثُ عن الأستاذِ الدكتورِ / محمَّدِ عبدِالخالقِ عضيمةَ مقسَّماً على فقرات، تتناول مختصراً عن حياته، وإليك ما دونت. وبالله التوفيق وعليه التكلان.

اسمه:

هو الأستاذُ الدكتورُ / محمّدُ بنُ عبدِالخالقِ بنِ عليِّ بنِ عضيمةَ؛ وكانَ – رحمَه اللهُ تعالى – يكتبُ اسمَه دائماً: محمدُ عبدِالخالقِ عضيمةَ، فيظنُّ من لا يعرفُ الشيخَ أنَّ اسمَه مركَّبٌ من محمدٍ وعبدِالخالقِ، كما جرَتْ عادةُ بعضِ المعاصرينَ من إضافةِ اسمِ محمَّدٍ إلى أسمائِهم تبرُّكاً، وكانَ الشيخُ يضيقُ بمن يكاتبُه باسمِ الشيخِ عبدِالخالقِ عضيمةَ، فيحذفُون محمَّداً ظنّاً منهم أنَّ هذا الأمرَ منطبقٌ عليه، - رحمَه اللهُ تعالى -.

مولدُه:

أشارَت الأوراقُ الرسميَّةُ إلى أنَّ الشيخَ ولدَ في تاريخِ 4/ 1 /1328هـ الموافق 15/ 1/1910م، وذكر معاصرُه ورفيقُ دربِه أستاذي د. أحمدُ كحيل أنَّه ولدَ في قريةِ (خبَّاطةَ) من قرى طنطا.

وأشارَتِ الباحثةُ التي أعدَّتْ رسالةَ ماجستيرٍ عن الشيخِ إلى أنَّها قريةٌ كانَتْ من أعمالِ مديريةِ الغربيةِ، وأنَّها الآنَ من قرى محافظةِ كفرِ الشّيخِ.

تعلُّمُ الشيخِ وبعضُ شيوخِه:

درسَ الشيخُ محمّدُ عبدِالخالق عضيمةَ – رحمَه اللهُ تعالى – في القريةِ، وحفظَ القرآنَ الكريمَ، وأتمَّ تعليمَه الأوليَّ فيها، وهو ما أهَّلَه للالتحاقِ بمعهدِ طنطا الأزهريِّ وأنهى الدراسةَ فيه عامَ 1930م.

بعدَها التحقَ بكليةِ اللغةِ العربيةِ في الأزهرِ، وتخرَّجَ فيها عامَ 1934م.

التحقَ بالدِّراساتِ العليا التي أنشئت في ذلكَ الوقتِ، وحصلَ على شهادةِ التخصُّصِ، وهي الماجستيرُ في الأعرافِ الأكاديميّةِ الآن عام 1940م، وكانَ بحثُه بعنوانِ (المشترك في كلام العربِ).

حصلَ على العالميّةِ العاليةِ الدكتوراه (تخصص المادةِ) عام 1943م، وكانَت رسالتُه بعنوانِ (أبو العباسِ المبرّدُ وأثرُه في علومِ العربيةِ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير