[خفض الأفعال]
ـ[أبو الحارث الأثري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:36 م]ـ
السلام عليكم.
من المعلوم أن الأفعال ترفع وتنصب وتجزم , وأن صفة الجر (أو الخفض) من صفات الأسماء.
والسؤال:
في قوله تعالى (يرسلِ السماء) [سورة: نوح].
كلمة يرسل مجرورة بالكسرة.
أرجو الإفادة والتوضيح.
وسؤال آخر:
قال الله عز وجل (ألهم أرجلٌ يمشون بها أم لهم أيدٍ يبطشون بها أم لهم آذانٌ يسمعون بها ..... ) [سورة:الأعراف]
أرجو معرفة سبب رفع أرجل , وآذان , وسبب خفض أيد.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:42 ص]ـ
(يرسل) مجزوم لأنه في جواب الطلب؛ وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين.
(أرجل) و (آذان) مرفوعان لأنهما مبتدأ مؤخر، وكذلك (أيدٍ) مرفوعة بضمة مقدرة على الياء المحذوفة، وأصلها (أيدي)، وحذفت الياء لأنها من المنقوص المنكر؛ كقولك: (جاء قاضٍ).
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 01:20 ص]ـ
بعد إذن شيخنا أبي مالك .. أوضح للأخ السائل .. معنى الكسر للالتقاء الساكنين .. لأني أذكر أني كنت أستشكل هذا في بداية الطلب أثناء الطفولة ..
في لغة العرب .. من المحرمات أن يلتقي ساكنان ..
بل هذا ممتنع على التحقيق لفظا .. فلابد أن تقع الحركة .. ولو خفيت ..
وفي المثال المذكور .. جاءت كلمة "يرسل" مجزومة لأنها وقعت في جواب الطلب كما ذكر الأخ المكرم أبو مالك .. وجاء بعدها لفظ "السماء" ..
ولما كانت الهمزة في "السماء" همزة وصل .. فهي تسقط عند الوصل .. فلو قلت "في السماء" .. فإنها تنطق "فِسّماء" ..
فحين سقطت الهمزة .. دل على ذلك .. الشدة التي على السين ..
والحرف المشد .. حرفان .. أولهما ساكن
فالتقى السكون الذي على آخر "يرسل" .. بالسكون الذي على السين ..
وههنا .. يتخلص العرب من ذلك .. بكسر اللام في "يرسل" ..
وحتم لازم تحريك اللام .. للنطق بالكلمتين موصولتين .. وبغير التحريك يتعذر نطقها أصلا .. لامتناع تجاور الساكنين ..
أرجو أن أكون قد وضحت ..
والله الموفق
ـ[محمد متولى]ــــــــ[07 - 11 - 06, 12:04 م]ـ
وأزيدك أخى بعد إذن مشايخنا انها خفضت ولم ترفع أو تنصب حتى لا يتوهم القارئ رفع الفعل أو نصبه فأتى بحركه ليست من علامات الفعل لمنع التقاء ساكنين وكانت كسره حتى لا يتوهم القارئ اعراب غير الجزم