ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:16 ص]ـ
(ص 159 - 160) ليس في كلام العرب (فاعل) تجمع إلا على ما جمعته لك في هذا الباب:
(فاعل وفاعلون) كاتب وكاتبون،
و (فاعل وفُعَّال) كاتب وكتاب،
و (فاعل وفَعَلَة) كاتب وكتبة،
و (فاعل وفُعَّل) كاتب وكتب،
و (فاعل وفَعَالة) صاحب وصحابة،
و (فاعل وفُعْل) ناقة حائل والجمع حول،
و (فاعل وفُعْلان) صاحب وصحبان،
و (فاعل وفُعَالة) [كذا ولم يمثل له، ولم أقف على هذا الجمع]،
و (فاعل وفُعْلَل) نحو ناقة حائل وحولَل، وعُوطَط تعتاط رحمها سنين لا تحمل،
و (فاعل [وفِعْل)] ناقة عائط ونوق عِيط بكسر أوله لئلا ينقلب الواو ياء [كذا ولعل الصواب لئلا ينقلب الياء واوا]،
و (فاعل وفَعَل) غائب وغَيَب،
و (فاعل وفَعِيل) عازب وعزيب،
و (فاعل وفَوَاعِل) حاجب وحواجب،
و (فاعل وفواعيل) خاتم وخواتيم،
و (فاعل وفُعُول) جالس وجلوس،
و (فاعل وأفاعل وأفاعيل) باطل وأباطل وأباطيل، ويكون أباطيل جمع أبطولة،
و (فاعل وفُعَلاء) شاعر وشعراء؛ فأما عالم وعلماء فإنك تجعل علماء جمعا لعليم،
و (فاعل وأَفْعِلَة) واد وأودية،
و (فاعل وفُعَلَة) قاض وقضاة والأصل قُضَيَة، فانقلبت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها،
و (فاعل وفَعْلَى) فاسد وفَسْدى ورائب ورَوْبَى: خُثْر الأنفس، وروبى حمقى، وهالك وهلكى،
و (فاعل وفُعُل) شارف وشرف للناقة.
[قلت: ذكر ابن خالويه نفسه في (إعراب ثلاثين سورة) أن جموع فاعل نيف وثلاثون، وأحال على موضع آخر، ولعله يقصد هذا الكتاب، ولكن المذكور هنا اثنان وعشرون فقط، فيبدو أن الباقي سقط من هذه النسخة، وقد وفقني الله عز وجل فأكملتها خمسة وثلاثين ولله الحمد في أحد بحوثي، وأود الإشارة إلى أن أبا بكر ابن دريد قد سبق إلى هذا الباب في الجمهرة، ولكنه ذكر أربعة عشر جمعا فقط]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:23 ص]ـ
(ص 161 - 168) باب استقصاء التثنية
[قلت: هذا الباب نقلته كاملا لفائدته العظيمة]
ليس في كلام العرب أنواع التثنية إلا ما ذكرتُ، وما أعلم أحدا جمعه ولا فرَّعه نحو مائة وجه:
فأول ذلك أن كل اسم إذا أردنا تثنيته معرفة كان أو نكرة، مذكرا كان أو مؤنثا، عربيا أو أعجميا، جمادا أو حيوانا فإنه يكون بالرفع بألف ونون مزيدتين في آخره، وبياء ونون في النصب والجر: هذان رجلان، ورأيت رجلين، وفرسان وفرسين، والزيدان والزيدين، وهذا معروف.
ومن التثنية ما لا يفرد واحده، وهما المِذْرَوَان: فودا الرأس، شاب مِذْرَوَاه، والمذروان طرفا الأليتين.
ومنها تثنية واحدة فإذا أفردت كان لها ستة ألفاظ، وهي هاتان المرأتان بالتاء، فإذا أفردت قلت: هذي المرأة، وذي المرأة وهذه وهاتا وتا وذه، كل ذلك محكي، وينشد:
فهذي سيوف يا صدي بن مالك ......... كثير ولكن أين للسيف ضارب
ومنها أن تكون التثنية في الرفع والنصب والجر على حال واحدة لغة بلحارث بن كعب: جلست بين يداه ورأيت الزيدان، كما قال:
تزود منا بين أذناه ضربة ......... دعته إلى هابي التراب عقيم
ومنها تثنية جاءت نونها مفتوحة مررت بالزيدينَ، أنشد الفراء:
على أحوذيينَ استقلت عشية ......... وما هي إلا لمحة فتغيب
وروى ابن مجاهد عن أبي عمرو {أتعدانَني أن أخرج} وأنشد:
أعرف منها الجيد والعينانا ......... ومنخران أشبها ظبيانا
ومنها نون تثنية تشبه الجمع، وذلك تثنية صِنْوان وقِنْوان الواحد صِنْو وقِنْو، والتثنية قِنْوانِ وصنوانِ، والجمع صنوانٌ وقنوانٌ؛ لا فرق بين التثنية والجمع إلا ضمة وكسرة في الدَّرْج، فإذا وقفت استويا.
ومنها تثنية حذفت نونها، وهي (الشعر للأخطل وعنى عمرا ومرة بن كلثوم):
أبني كليب إن عمَّيَّ اللَّذَا ......... قتلا الملوك وفككا الأغلالا
يريد اللذان.
ومنها نون تثنية مشددة، وذلك في المبهمات خاصة (هذانّ) و (اللذانّ) و (هاتينّ) لغة أهل مكة.
ومنها تثنية قد أفردتها العامة خطأ: الجَلْم والمقراض، إنما هما الجلمان والمقراضان، وكذلك الكلبتان؛ لأن الكلبة الواحدة والمقراض الواحد لا يقطع ولا الجلم.
¥