ـ[أبو ريم المغربي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:24 ص]ـ
من شعر العماد الأصفهاني بعد نصر حطين:
حططت على حطين قدر ملوكهم ... ولم تبق من أجناس كفرهم جنسا
بواقعة رجت بها الأرض جيشهم ... دمارا كما بست جبالهم بسا
بطون ذئاب الأرض صارت قبورهم ... ولم ترض أرض أن تكون لهم رمسا
سبايا بلاد الله مملوءة بها ... وقد شريت بخسا و قد عرضت نخسا
يطاف بها الأسواق لا راغب لها ... لكثرتها كم كثرة توجب الوكسا
وقال البغدادي:
هذى الفتوح فتوح الأنبياء و ما ... لها سوى الشكر بالأفعال أثمان
أضحت ملوك الفرنج الصيد فى يده ... صيدا و ما ضعفوا يوما وما هانوا
تسعون عاما بلاد الله تصرخ و ال ... إسلام أنصاره صم و عميان
للناصر ادخرت هذى الفتوح و ما ... سمت لهم همم الأملاك مذ كانوا
و أن ذا الفتح فى عصر النبى لقد ... تنزلت فيه آيات و قرآن
فالله يبقيك للإسلام تحرسه ... من أن يضام و يلفى و هو حيران
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:53 م]ـ
أظن الأخ يريد حماسة أبي تمام أليس كذلك؟
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:59 م]ـ
ليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا
إن الجمال معادن ومناقب أورثت مجدا (في رواية: حمدا)
اعددت للحدثان سابغة وعداء علندى
نهدا وذا شُطبٍ يقد البيض والأبدان قدَّا
ومثقفاً ترصا إذا يممته الأقران سدا
وعلمت أني يوم ذاك منازل كعبا ونهدا
قوم إذا لبسوا الدروع تنمروا حلقا وقدا
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
وبدت لميس كأنها بدر السماء إذا تبدى
وبدت محاسنا اللتي تخفى وكان الأمر جدا
نازلت كبشهم ولم أر من نزال الكبش بدا
هم ينذرون دمي وأنذر إن لقيت بأن أشدا
كم من أخٍ لي ماجدٍ بوأته بيدي لحدا (في رواية: صالحٍ)
ما إن جزعت ولا هلعت ولا يرد بكاي زندا
ألبسته أثوابه وخلقت يوم خلقت جلدا
أُغني غناء الميتين أعد للأعداء عِدّا (في رواية: الذاهبين)
ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف فردا
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:10 م]ـ
هذه الابيات السابقة للصحابي الجليل عمرو بن معدي كرب الزبيدي
فائدة: الصحيح ان تكتب هكذا:معدي كرب، وليس معد يكرب لانه مركب من عدى الكرب.
علندى: الضخم الصلب
النهد: الغليظ، والشطب: طرائق السيف وفرنده، والقد: القطع طولاً
ومعنى يفحصن: يشددن العدو حتى يفحص الحصى عن الارض
والمَعزاء: الارض الصلبة ذات الحصى
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:40 ص]ـ
سلي الرماحَ العوالي عن معالينا،
واستشهدي البيضَ هل خاب الرجا فينا
وسائلي العُربَ والأتراك مافعلتْ
في أرض قبر عبيد الله أيدينا
لما سعينا، فما رقَّت عزائمُنا
عمّا نروم، ولا خابت مساعينا
يايوم وقعةِ زوْراءِالعراق وقد
دِنّا الأعادي كما كانوا يدينونا
بضمَّرٍ ما ربطناها مسوّمةً
إلاّ لنغزو بها من بات يغزونا
وفتيةٍ إنْ نقل أصغَوا مسامعهم
لقولنا، أو دعوناهم أجابونا
قومٌ إذا استخصِموا كانوا فراعنة
يوماً، وإن حُكّموا كانوا موازينا
تدرّعوا العقل جلباباً، فإن حَميتْ
نار الوغى خِلتهم فيها مجانينا
إذا ادّعَوا جاءت الدنيا مصدّقة،
وإن دعَوا قالت الأيام: آمينا
إنّ الزرازير لمّا قام قائمها
توهّمت أنها صارت شواهينا
ظنّت تأنّي البزاة الشهب عن جزع،
وما درت أنه قد كان تهوينا
بيادق ظفرت أيدي الرّخاخ بها،
ولو تركناهم صادوا فرازينا
ذلّوا بأسيافنا طول الزمان، فمذ
تحكّموا أظهروا أحقادهم فينا
لم يغنهم مالنا عن نهب أنفسنا،
كأنّهم في أمان من تقاضينا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا،
حتى حملنا، فأخلينا الدواوينا
ثمّ انثنينا، وقد ظلت صوارمنا
تميس عجباً، ويهتزّ القنا لينا
وللدماء على أثوابنا عَلق
بنشره عن عبير المسك يغنينا
فيا لها دعوةً في الأرض سائرة
قد أصبحت في فم الأزمان تلقينا
إنّا لَقومٌ أبت أخلاقنا شرفاً
أن نبتدي بالأذى مَن ليس يؤذينا
بيضٌ صنائعنا، سود وقائعنا،
خضر مرابعنا، حمر مواضينا
لايظهر العجز منّا دون نيل منىً،
ولو رأينا المنايا في أمانينا
ما أعوزتنا فرامينٌ نصول بها،
إلاّ جعلنا مواضينا فرامينا
إذا جرينا إلى سبق العلى طلقاً،
إن لم نكن سبّقاً كنا مصلّينا
تدافع القَدَرَ المحتوم همّتنا
عنّا، ونخصم صرف الدهر لو شينا
نغشى الخطوب بأيدينا، فندفعها،
وإن دهتنا دفعناها بأيدينا
ملك إذا فوّقت نبل العدوّ لنا
رمت عزائمه مَنْ بات يرمينا
عزائمٌ كالنجوم الشهب ثاقبة
مازال يحرق منهنّ الشياطينا
أعطى، فلا جوده قد كان من غلط
منه، ولا أجره قد كان ممنونا
كم من عدو لنا أمسى بسطوته
يبدي الخضوع لنا ختلاً وتسكينا
كالصلّ ليناً عند ملمسه،
حتى يصادف في الأعضاء تمكينا
يطوي لنا الغدر في نصح يشير به،
ويمزج السمّ في شهد ويسقينا
وقد نغصّ ونغضي عن قبائحه،
ولم يكن عجزاً عنه تغاضينا
لكن تركناه إذ بتنا على ثقة،
أنّ الأمير يكافيه فيكفينا
¥