ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:07 م]ـ
الأخ ابن خميس، بداية نحن لا نذب عن الصوفية، نحن نتحدث عن قصيدة انتقد البعض أبياتا فيها، فلم نجد فيما انتقدوه ممسكا ....
والفقرة الأولى من جوابك، أجبنا عنها أعلاه بما لا زيادة عليه، وأن كلامه عن الشفاعة، وهو الأمر الذي درج عليه الشراح ويقتضيه سياق الكلام، فمن هول بالشرك والكفر إنما لعدم علمه بما يتحدث عنه ... وهي:
يا أكرم الخلق ... إلخ.
وقوله:
فإن من جودك الدنيا ... إلخ، فقد تحدثنا عليه أعلاه بما لا زيادة عليه، وكلام من رده إنما جاء من سوء الفهم والتحامل لا غير ..
وفي بعض الأبيات التي نقلها الشيوخ النجديون أعلاه تحريفا لا يوجد في أي من نسخ القصيدة، فلتصوبوه ...
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:23 م]ـ
إخواني الأفاضل
اسمحوا لي أن أشاركم طرف الحديث في موضوعكم ..
وأرجو ألا أُفْهَم خطأ مما يجعل البعض يظن تصوفي أو دفاعي عن التصوف وأهله، فإنني أربأ بنفسي أن أكون كذلك.
أرى والله أعلم أن كلام علمائنا من أهل السنة والجماعة كلام معتبر ككلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيره حول ما تضمنته قصيدة البوصيري.
والكلام الذي أدلى به أخونا حمزة الكتاني حول ما تتضمنه أبيات القصيدة من معان كلام معتبر كذلك.
وقد قرر علماؤنا أن الكلمة إذا احتملت الكفر من تسعة وتسعين وجها ثم احتملت الإيمان من وجه واحد حُملت على أحسن المحامل وهو الإيمان.
وإذا كان كلام البوصيري يحتمل الإيمان والكفر؛ فإن الحدود تدرء بالشبهات.
ومحمل كلام الأدباء والشعراء يختلف عن محمل كلام غيرهم؛ حيث إن الأسلوب الأدبي يحتمل في طياته ما لا يحتمله الأسلوب العلمي، ويسع فيه ما لا يسع في غيره.
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:15 م]ـ
وقد قرر علماؤنا أن الكلمة إذا احتملت الكفر من تسعة وتسعين وجها ثم احتملت الإيمان من وجه واحد حُملت على أحسن المحامل وهو الإيمان.
وإذا كان كلام البوصيري يحتمل الإيمان والكفر؛ فإن الحدود تدرء بالشبهات.
أحب التنبيه على محل النقاش: (هل يصح إطلاق القول بأن البوصيري إمام)؟
أما ما ذكره الأخ الأزهري فيصح جوابا لمن قال بتكفير البوصيري.
وبين الأمرين مفاوز.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:26 م]ـ
أخي الحبيب عصام، لا مشكل عندنا فليكن إماما أو لا يكون، وصفه بالإمامة أئمة معتبرون، وانتقده أئمة معتبرون، ولكنهم لم يطعنوا في علمه وفضله، وعلى كل فبردته وهمزيته مليئان علما وحكمة، يمكن الوقوف عليهما ...
والبوصيري - رحمه الله - ليس نبيا ولا معصوما، ولا صحابيا لا يجوز انتقاده، ولكن قرأنا كلاما كثيرا حول أبيات في البردة والهمزية، تبين لنا أنه لا يصح أو على الأقل يحتمل أوجها أخرى محاملها مقبولة اتفاقا ... وقد تلقت الأمة قصيدتيه بالقبول، فالأحرى أن نفهم معناها على وفق ظاهرة الشريعة من أن نطعن في صحابها بما ربما لم نفهم مراده ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:02 م]ـ
كلام الإمام الشافعي في مطلع "الرسالة" رحمه الله تعالى، هذا نصه: "وصلى الله عز وجل على نبينا محمد كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، وصلى الله عليه في الأولين والآخرين، أفضل وأزكى ما صلى أحد من خلقه ... فلم تمس بنا نعمة ظهرت ولا بطنت، نلنا بها حظا في دين ودنيا، ودفع عنا بها مكروه فيهما وفي أحد منهما إلا ومحمد صلى الله عليه وسلم سببها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى أرشدها" ... إلخ، فلتراجع .. انظر "مسالك الحنفا" للقسطلاني ص535 ..
فانتقاد من هو أعلاه قوله:
يا أكرم الرسل مالي من ألوذ به===سواك عند حلول الحادث العمم
وما بعدها من الأبيات أسلفنا أنه يتحدث فيها عن الشفاعة يوم القيامة ...
وقوله:
إن لم يكن في معادي آخذا بيدي===فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
هي الحوض والكوثر، وأنه صلى الله عليه وسلم يشربنا بيديه الكريمتين شربة لا نظمأ بعدها أبدا، لا حرمنا الله وإياكم من ذلك ..
وقوله:
فإن لي ذمة منه بتسميتي===محمدا، وهو أوفى الناس بالذمم
¥