تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أبحث عن شرح قصيدة رثاء الجدة للمتنبى]

ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[27 - 12 - 06, 01:55 ص]ـ

السلام عليكم أبحث عن شرح قصيدة رثاء الجدة للمتنبى وأتمنى أن تدلونى على شروح أى قصائد أخرى وبارك الله فيكم

ـ[الحامدي]ــــــــ[27 - 12 - 06, 10:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليك أخي الكريم شرح القصيدة اقتطعته من شرح الواحدي على ديوان المتنبي، وأرجو أن ترى فيه بغيتك.

الدعاء بخير.

والسلام،، أخوك / أبو حامد

ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[27 - 12 - 06, 01:09 م]ـ

يا أهل الملتقى تعجز الكلمات عن التعبير عن مدى الامتنان فلا زلت أتعلم منكم كلمة " عطاء " وأتمنى أن أنتظم يوماً فى سلك هذه الكلمة معكم

ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[27 - 12 - 06, 02:03 م]ـ

1 - شرح الواحدي:

وقال يرثي جدته لأمه

ألا لا أري الأحداث حمداً ولا ذما فما بطشها جهلا وما كفها حلما

يقول لا أحمد الحوادث السارة ولا أذم الضارة فإنها إذا بطشت بنا أو ضت لم يكن ذلك جهلا منها وإذا كفت عن الضرر لم يكن ذلك حلما يعني أن الفعل في جميع ذلك لله لا لها وإنما تنسب الأفعال إليها استعارة ومجازا

إلى مثل ما كان الفتى مرجع الفتى يعود كما أبدى ويكرى كما أرمي

يقول كل واحد يرجع إلى ما كان عليه من العدم ويعود إلى حالته الأولى كما أبدى وينقص كما زاد يقال بدا الشيء وأبدى وبدأ الله الخلق وأبدأهم والإكراء النقص والإرماء الزيادة

لك الله من مفجوعةٍ بحبيبها قتيلة شوقٍ غير ملحقها وصما

معنى لك الله دعاء لها وعني بالحبيب نفسه وشوقها لم يلحقها عيبا لأنها اشتاقت إلى ولدها

أحن إلى الكأس التي شربت بها وأهوى لمثواها التراب وما ضما

يعني كاس الموت يقول لا أحب البقاء بعدها وأحب لأجل مقامها في التراب التراب وما ضمه التراب يعني شخصها أو كل مدفون في التراب وحبه التراب يجوز أن يكون حبا للدفن فيه ويجوز أن يحب التراب لأنها فيه

بكيت عليها خيفة في حيوتها وذاق كلانا ثكل صاحبه قدما

يقول كنت أبكي عليها في حياتها خوفا من فقدها وتغربت عنها فثكلتها وثكلتني قبل الموت

ولو قتل الهجر المحبين كلهم مضى بلد باقٍ أجدت له صرما

يقول لو كان الهجر يقتل كل محب لقتل بلدها واجد بمعنى جدد يعني أن البلد كان يحبها لافتخاره بها ولكن الهجر إنما يقتل بعض المحبين دون بعض

عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا فلما دهتني لم تزدني بها علما

يقول كنت عالما بالليالي وتفريقها بين الاحبة قبل ان صنعت بنا هذا التفريق فلما دهتني هذه المصيبة لم تزدني بها علما وهذا منقول من قول الطائي، حلمتني وأراني، قبل هذا التحليم كنت حليما،

منافعها ما ضر في نفع غيرها تغذى وتروى أن نجوع وأن تظما

قال ابن جنى أي منافع الأحداث أن تجوع وأن تظمأ وهذا ضار لغيرها ومعنى جوعها أو ظمئها أن تهلك الناس فتخلى عنهم الدنيا قال ابن فورجة الضمير في منافعها للجدة المرثية يعني أنها قتين قليلة الطعم تؤثر بالطعام على نفسها فتجوع وتظمأ لتنفع غيرها وتم الكلام ثم جعل المصراع الثاني تفسيرا للمصراع الأول فقال غذاؤها وريها في أ، تجوع وتظمأ لأن سرورها بإطعام غيرها يقوم مقام تغذيها وترويها أما قول ابن جنى فليس بالوجه فليس بالوجه ولا وجه لجوع الاحداث وظمئها على ما ذكر فأما قول ابن فورجة فيصبح على تقدير منافعها ما ضرها في نفع غيرها وهي الجوع والعطش بائثار غيرها بالطعام والشراب وذلك ضر ينفع غيرها وهذا صحيح من هذا الوجه غير أن الأولى ردّ الكناية إلى الأحداث والليالي لا إلى الجدّة والمعنى منافع الليالي في مضرة غيرها من الناس ثم ذكر ذلك وفسر فقال غذاؤها وريها في أن تجوع أيها المخاطب وتظمأ لولوعها بالإساءة بنا كأن ريها وشعبها في جوعنا وظمئنا ويروى نجوع ونظمأ بالنون على ما ذكرنا من التفسير ويجوز أن يكون تجوع وتظمأ بالتاء خبرا عن الليالي والمعنى غذاؤها وريها جوعها وعطشها أي لا ريَّ لها ولا شبع لأنها لا تروى ولا تشبع من أهلاك الأنفس وازهاق الأرواح وتقدير ما ضر في نفع غيرها ما أثر في نفع غيرها بالضرر كأنه قال منافعها في ضر غيرها

أتاها كتابي بعد يأسٍ وترحةٍ فماتت سروراً بي فمت بها هما

حرام على قلبي السرور فإنني أعد الذي ماتت به بعدها سما

أي كثر حزني بفقدها حتى كأني ميت حزنا

تعجب من خطي ولفظي كأنها ترى بحروف السطر أغربةً عصما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير