تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعبير ب (كان ماذا؟) هل يصح!]

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[06 - 01 - 07, 12:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابي طلبة العلم .. هل وقفتم على من تناول عبارة (كان ماذا؟) بالتلحين أو التصويب؟

أرجو البيان مع إحالتي للمصدر.

جزاكم الله خيراً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 01 - 07, 03:39 م]ـ

لا علم لي بما تسأل عنه

ولكن العبارة مستعملة عند العلماء قديما وحديثا فيما وقفت عليه

وقد أورد أبو علي القالي في أماليه هذا البيت من قصة:

وعاتبوه فذاب عشقا ............... ومات وجدا فكان ماذا

ولم ينتقده البكري في اللآلي

وجاء من بعد القالي فنقلوا القصة عنه من غير نكير أيضا.

والله أعلم

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 01 - 07, 04:10 م]ـ

مناظرة مالك بن المرحل؛

لابن أبي الربيع النحوي، في كان ماذا!!؟

وقعت لفظة كان ماذا في شعر مالك بن المرحل فأنكرها ابن الربيع النحوي وقال الصواب ماذا كان، فقال مالك:

عاب قوم كان ماذا

**ليت شعري لم هذا؟

وإذا عابوه جهلا

**دون علم كان ماذا؟

وكثر النزاع بينهما وألف كل في المسألة منتصرا لرأيه وكان الذي ألفه مالك كتابا سماه الرمي بالحصى والضرب بالعصا وجزأه ثلاثة أجزاء فيما يلي فصلا من الجزء الأول:

"أيها القائل:

كان ماذا ليتها عدم

**جنبوها قربها ندم

ليتني يا مال، لم أرها

**إنها كالنار تضطرم

يقول لك مالك: لابد لك أن تصيح من تحت على طبق: إن كان ماذا؟ "ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون".

إلى كم تقيد في كان ماذا تقييدا بعد تقييد، لقد حصلت منها في أمر شديد، إلى كم تعيد فيها و تبدئ، وتنظم وتنشئ، غرك احتمالي لقدحك ومزحك، وصبري على ألم جرحك، حتى قلت:

ما لجرح بميت إيلام

انتهزت الفرصة في إذاية صبور، ودلاك حلمه بغرور حتى قلت:

كل حلم أتى بغير احتمال=حجة لاجئ إليها اللئام

تالله لقد ذهبت الأولى لا تذهب الآخرة، ولم تكن الفاقرة تتبعها الفاقرة ولكن أغضيت على القذى، وصبرت على الأذى، حتى قيل لو قدر لانتصر. واتصل الأمر فصار ديدنا فلا جرم أن أتعقب كلامك، فألفت عليك لامك، فأقول وإنما أخاطب من سمع خطابي، ونظر في كتابي:

اعلم أعزك الله أن هذا الرجل المشار إليه هو الذي أثار نار كان ماذا التي أحرقته حتى صاح: ليتني يا مال، لم أرها. البيت، وذلك أنه سمع رجلا ينشد لي قصيدة في محل كريم جمعني وإياه و كان فيها:

وإذا عشقت يكون ماذا؟ هل له

**دين علي فيغتدي ويروح؟

فقال: لحن هذا الناظم لا يقال كان ماذا ولا يكون ماذا ولا فعل ماذا ولا ماذا ولا يجوز أفعل ما كان على هذه الطريقة ولا سمع. فاستشهدت عليه ببيت الجارية وهو:

فعاتبوه فذاب شوقا

**ومات عشقا فكان ماذا؟

وبقول الشاعر:

فعدك قد ملكت الأرض طرا

**ودان لك العباد فكان ماذا؟

فقال: هذا لحن ولا يحتج بمثل هذا. فقلت له: إيراد العلماء لهذا الشعر وقبولهم له حجة علىجوازه. وهذا كثير. ذكر أبو علي البغدادي في الذيل من النوادر: أنبأنا الزبير حدثنا أخي هارون بسنده عن وهب بن مسلم عن أبيه قال دخلت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مع نوفل بن مساحق فمررنا بسعيد بن المسيب فسلمنا عليه فرد ثم قال يا أبا سعيد من أشعر أصاحبنا أم صاحبكم؟ يريد عمر بن أبي ربيعة وقيس الرقيات. فقال له ابن مساحق حين يقولان ماذا؟ قال حين يقول صاحبنا:

خليلي ما بال المطايا كأننا

**نراها على الأدبار بالقوم تنكص

الأبيات. ويقول صاحبكم ماذا؟ فقال له وهب: صاحبكم أشعر بالغزل وصاحبنا أكثر أفانين شعر فلما انقضى ما بينهما استغفر سعيد مائة مرة بعد الخمس.

قال المملوك:رضي الله عن سعيد بن المسيب لم يزد على أن فاوض صاحبه في مباح لم يجر في كلامه فحش ولا غيبة مسلم ثم استغفر الله مائة مرة هكذا هكذا وإلا فلا لا.

أين هذا من الذي قيد فيه؟ وكم فيهم من فقيه سوء خبيث كثير الأذى والمضرة يعيب ويغتاب من غاب عنه ألفا ويستغفر الله مرة.

وحكى أبو علي قال: قرع باب ابن الرقاع فخرجت بنية له صغيرة فقالت من هاهنا؟ فقالوا نحن الشعراء، قالت وتريدون ماذا؟ قالوا نهاجي أباك فقالت تجمعتم من كل أوب وجهة على واحد، لا زلتم قرن واحد. قال: فاستحيوا ورجعوا.

قال المملوك. وكذلك حالي الآن بسبتة اجتمع كل من فيها من أصحاب هذا الرجل وأهل بلده للنقد علي ولم يبلغوا أن يكونوا قرن واحد، والله المستعان.

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[08 - 01 - 07, 12:56 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 05:49 ص]ـ

شيخنا الدكتور مروان

لعلكم تتفحوننا بما تبقى من الرسالة، وبالمصدر لو تكرمتم

وجزاكم الله خيرا

ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 01 - 07, 11:56 ص]ـ

ذكر الشيخ عبد الله كنون في (النبوغ المغربي) هذه المناظرة، فخذها هدية لك أستاذنا أبا مالك.

http://ia310915.us.archive.org/3/items/KanaMada/Kana-madha.rar

مع الاعتذار للدكتور مروان على الافتئات (ابتسامة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير