تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الراجح في باء البسملة؟]

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[26 - 01 - 07, 12:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الإخوة الكرام

نرجو التكرم بذكر الراجح في باء البسملة هل هي للمصاحبة أم للإستعانة مع ذكر أدلة الترجيح.

من دواعي الحاجة لذلك أننا نريد ترجمة بسم الله الرحمن الرحيم وأكثر المترجمين يترجمونها

( In the name of Allah).

وإذا كانت للمصاحبة فينبغي أن تترجم ( With) وإن كانت للاستعانة ( By) .

والله يحفظكم

والسلام

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 12:49 م]ـ

جاء في كشاف القناع عن متن الإقناع لمنصور البهوتي في الفقه الحنبلي ما نصه:

(والباء في البسملة للمصاحبة أو الاستعانة متعلقة بمحذوف وتقديره فعلا أولى , لأن الأصل في العمل للأفعال وخاصة ; لأنه أمس بالمقام , ومؤخرا لإفادة الاختصاص ; ولأنه أوفق للوجود وأدخل في التعظيم ولا يرد (اقرأ باسم ربك) لكونه مقام أمر بجعل الفعل مقرونا باسم الله , فتقديمه أي الفعل لكونها أول سورة نزلت , على أن في الكشاف أن معناه: اقرأ مفتتحا بسم - ربك أي قل: بسم الله الرحمن الرحيم ثم اقرأ فيكون معناه: مفتتحا بسم الله اقرأ). أ. هـ

قلت: وقوله: (وتقديره فعلا أولى) يفيد جواز تقدير فعل أو اسم مناسبين.

فإذا جعلتها للمصاحبة كان التقدير: أصاحب باسم الله، أو مصاحبا باسم الله.

وممن جعلها للمصاحبة الزمخشري في الكشاف.

وإذا جعلتها للاستعانة كان التقدير: أستعين باسم الله، أو مستعينا باسم الله.

وإذا جعلتها للتبرك كان التقدير: أتبرك باسم الله، أو تبركا باسم الله.

والله أعلم.

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[30 - 01 - 07, 12:20 ص]ـ

السلام عليكم ...

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للبسملة في مطلع شرحه للبيقونية:

((والباء في قوله: بسم الله أهي للاستعانة أم للمصاحبة؟

هناك من قال: إنها للاستعانة.

ومنهم من قال: إنها للمصاحبة.

وممن قال إنها للمصاحبة؛ الزمخشري صاحب الكشاف وهو معتزلي من المعتزلة، وكتابه الكشاف فيه اعتزاليات كثيرة قد لا يستطيع أن يعرفها كل إنسان، حتى قال البلقيني: أخرجت من الكشاف اعتزاليات بالمناقيش. وهذا يدل على أنها خفية.

والزمخشري رجَّح أن الباء للمصاحبة، مع أن الظاهر أنها للاستعانة! لكنه رجّح المصاحبة؛ لأن المعتزلة يرون أن الإنسان مستقلٌّ بعمله فإذا كان مستقلاً بعمله فإنه لا يحتاج للاستعانة.

لكن لا شك أن المراد بالباء هو: الاستعانة التي تصاحب كل الفعل، فهي في الأصل للاستعانة وهي مصاحبة للإنسان من أول الفعل إلى آخره، وقد تفيد معنى آخراً وهو التبرك إذا لم نحمل التبرك على الاستعانة، ونقول كل مستعين بشيء فإنه متبرك به))

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تحياتي/أبو عبدالعزيز الشثري

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا ...

فعلى هذا يبدو أن الراجح أن الباء للاستعانة وحتى لو كانت للتبرك فهي بمعنى الاستعانة بل حتى المصاحبة قد تفيد الاستعانة فيبدو لي أن الأقرب أن تكون الترجمة

By the name of Allah

والله أعلم

ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[07 - 02 - 07, 06:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و جزاك الله خيرا أبو عبد الله الجبوري على طرح هذا السؤال ..

الراجح في باء البسملة أنها للمصاحبة .. يقول العلامة تاج أبي العباس سيدي أحمد بن حمدون السلمي المعروف بابن الحاج:

(و المختار أن الباء للمصاحبة لا للاستعانة لما في الأول من رعاية التعظيم دون الثاني. لأن باء الاستعانة هي الداخلة على آلة الفعل كما في قولك: كتبت بالقلم وفي جعل اسم الله آلة سوء أدب و إن أجيب عنه) قاله في كتابه " العقد الجوهري من فتح الحي القيوم في حل شرح الأزهري على مقدمة بن آجروم"


قال بن تيمية رحمه الله:"العلم قول محقق أو نقل مصدق و ما سوى ذالك فباطل مزوق"

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير