[هل الباء ليست للتبعيض؟]
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[05 - 02 - 07, 03:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت للشيخ/محمد رسلان شريطا فى سلسلة (الطهارة) من كتاب فقه السنة
وعند شرح قوله تعالى (وامسحوا برؤوسكم) قال:الباء ليست للتبعيض
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[05 - 02 - 07, 04:59 م]ـ
ممن ذهب إلى كونها للإلصاق شيخ الإسلام في عدة مواضع من الفتاوى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 05:03 م]ـ
عندي مبحث في هذه المسألة لعلي أتفرغ لكتابته على الوورد
والخلاف في هذه المسألة لا فائدة تحته فيما أرى
لأننا حتى لو قلنا إنها تأتي للتبعيض فلا يلزم من ذلك ورودها لذلك في كل موضع.
وقد اتفقوا على ورودها بمعنى (من) كما قال ابن مالك:
بالبا استعن وعد عوض ألصقِ ............ ومثل مع و (من) وعن بها انطقِ
و (من) تفيد التبعيض بالاتفاق
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[05 - 02 - 07, 06:12 م]ـ
جزاكما الله خيرا
لكن الشيخ -حفظه الله- استدل به على انه لم يثبت شىء فى مسح بعض الرأس ,وقال أن الذى ورد عن النبى -صلى الله عليه وسلم -هو ثلاث طرق, ورد به على قول الشيخ سيد سابق -رحمه الله- (ان ظاهر الآية لا يقتضى وجوب مسح جميع الرأس؟ بل يُفهم منه أن مسح بعض الرأس يكفى فى الامتثال)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 06:59 م]ـ
هذا ليس قول الشيخ سيد سابق، وإنما هو قول جمع من أهل العلم، من أولهم الإمام الشافعي رحمه الله.
وليس لهذا علاقة بكون الباء للتبعيض، وإنما مبناه على أن الباء للإلصاق؛ لأن إلصاق اليد بالممسوح لا يقتضي استيعاب الممسوح.
والصواب أن المسألة مرجعها إلى بيان النبي صلى الله عليه وسلم، وليس إلى مجرد معنى الباء في اللغة؛ لأن للباء عدة معان، وحمل الآية على بعضها دون بعض بغير دليل لا يسوغ.
وكون المسح لم يرد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم تبعيض لا يقتضي أن الباء ليست للتبعيض في اللغة كما هو واضح.
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[05 - 02 - 07, 07:52 م]ـ
معذرة يا شيخنا أنا أُشكل علىّ جوابكم فهل من التبسيط قليلا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 09:12 م]ـ
الشافعي رحمه الله ذكر أن الآية تقتضي عدم وجوب التعميم
وفهم ذلك من أن المسح عادة لا يستوعب الممسوح
وبعض المتأخرين ظن أن الشافعي يعني أن الباء للتبعيض، وهذا لعله لم يخطر على بال الشافعي، وعبارته لا تساعد على هذا الفهم، وصار غيرُ الشافعية يشنعون على الشافعي بهذا الكلام، ويقولون هذا لا يعرف في لغة العرب!
والشافعي كان من أئمة اللسان، ومن أفصح الناس لغة، بل كان الأصمعي يصحح شعر هذيل على الشافعي!
وقد عددت نحو عشرين عالما احتجوا بكلام الشافعي رحمه الله في اللغة.
ولكن هب أن الباء وردت في اللغة بمعنى التبعيض، فهل للباء معنى واحد أو عدة معان؟
اتفق أهل اللغة على أن من معاني الباء الإلصاق، والأكثرون على أن لها معاني أخر، ولكنهم اختفوا هل هذه المعاني مجازية أو حقيقية، والذين جعلوها مجازية أرجعوا كل معانيها للإلصاق كما نص عليه سيبويه رحمه الله.
فإذا تبين أن الباء لها معان عدة، وليس هناك قرينة تدل على أي هذه المعاني هو المقصود لم يصح أن تحمل الآية على معنى دون معنى حتى لو كانت الباء ترد في اللغة بمعنى التبعيض؛ لأن لسائل أن يقول: سلمنا أنها ترد بمعنى التبعيض في بعض المواضع، فما الدليل على أنها في هذا الموضع بمعنى التبعيض؟
وقد ظن بعض المتأخرين أن الشافعية يقولون (إن الباء لا ترد إلا بمعنى التبعيض)، وهذا ما لا يقوله أحد منهم، بل لا يقوله أحد على الإطلاق.
فظهر مما سبق أن الرجوع للغة في هذه المسألة لا يفيد؛ لأن الباء لها عدة معان، وليس هناك قرينة ترجح معنى على آخر.
وحتى لو كان هناك قرائن؛ فقد اتفق العلماء على أن القرائن الشرعية أولى من القرائن اللغوية، كما اتفقوا على أن المعنى الشرعي مقدم على المعنى اللغوي.
ولذلك فالفيصل في هذه المسألة هو بيان السنة للآية؛ {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، وقد اختلف أهل العلم أيضا في بيان السنة، ولكن مرادي من الكلام السابق أن النزاع اللغوي في هذه المسألة لا يفيد.
والله تعالى أعلم.
ـ[احمد محمد رضا]ــــــــ[06 - 02 - 07, 12:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا,
وشكرا لسعة صدركم