تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فكر بما تجو به إن اللبيب من ادكر ..]

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[08 - 02 - 07, 09:04 ص]ـ

إن اللبيب من ادكر

فكر بما تنجو به إن اللبيب من ادكر

ودع الهوى إن الهوى يودي بصاحبه الحفر

كمٍ أسير للهوى قد راعه حكم القدر

عض الأصابع حسرة أين المفر؟ أين المفر

إني نظرت إلى الحياة فقلت خوفاً مالخبر

ما بال قوماً من الشبان يهوون السهر

يتراقصون وبينهم شادً بالحان السمر

وإذا سمعت حديثهموا عادت دموعك تنهمر

هل من تحدث آنفاً يارب انثى أم ذكر

هل هؤلاء حقيقة من نسل مصعب أو عمر

...

فإذا ذهبت للسوق تبغي حاجةً كل نظر

فالسوق ميدان اللقاء وفيه يقضون الوطر

فيه الفتاة والفتى كل بصاحبه اغتر

قال الفتى: انتي التي أهواك من بين البشر

أنت التي كنت أراها في منامات الصغر

أنتي التي زرعت في نفسي فرحة بعد الكدر

وإذ بالفتاة تذوب وجداً دون فكرٍ أو نظر

هذا المنى هذا الذي روحي إليه تفتقر

أسرى في روح الحياة وكنت قبله احتضر

نسيت بأن الذئب لم يكن يرعى البقر

...

وإذا قصدت البحر تبغي نزهة تحت القمر

جاءتك الهموم مسرعات مثل وخزات الإبر

فالناس من أفعالهم افزعوا حتى الحجر

نزعوا اللباس ومابقي من سترهم الإ الأثر

...

قلي بربك كيف نرجوا النصر يوماً والظفر

هل بالتغني والترنم والمعازف والوتر

أم بالتفاني في التسابق للفجور وللسفر؟

لا يا أخي للنصر أسباباً إذا اغفلناه لم ننتصر

فكر وكن ذا فطنة إن اللبيب من ادكر!!

محبكم: أبو معاذ اليماني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير